آخر الأخبارأخبار محلية

الصناعات الغذائية اللبنانية تدقّ باب العالمية بمعرض SIAL الباريسي

ليس هناك أفضل من المشاركة في المعارض العالمية لابراز وجه لبنان الآخر المتمثل بالابداع، وتعريف الخارج على أفضل المنتجات المحلية التي تتميز بالجودة العالية والقدرة التنافسية»، بحسب رئيس جمعية التجارة العادلة في لبنان – “Fair Trade Lebanon”، سمير عبد الملك. ومن هنا أتت فكرة «الجمعية» المتوافقة مع أهدافها التنموية، بتمويل ودعم مشاركة الصناعات الغذائية اللبنانية في معرض الغذاء الدولي SIAL Paris بين 15 و19 الجاري. وقد ساهمت الجمعية باضاءة شمعة تؤمن مشاركة 19 عارضاً لبنانياً، وتوفر لهم فرصة عقد لقاءات العمل وابرام الصفقات مع الاسواق والمطابخ العالمية، بدلاً من “لعن” ظلام تراجع الاعمال.

تصدير المنتجات لا الشباب
مبادرة جمعية التجارة العادلة بالتعاون مع جمعية الصناعيين، ومؤسسة رينيه معوض، و”المعهد العالي للأعمال” تعتبر التطبيق الفعلي للشعار الذي رفعته “الجمعية” منذ العام 2006 تاريخ تأسيسها في لبنان، وهو: “التوسع بتصدير الانتاج ووقف نزيف تصدير الشباب”. ولا مجال لتوسيع حصة هذه الصناعات المميزة من التجارة الخارجية ورفد البلد بالنقد الصعب إلا من خلال مثل هذه الفعاليات. فـ”من حضر السوق باع واشترى”، على حد قول عبد الملك. وأهمية سوق SIAL الذي ينظم كل عامين مرة، أنه يأتي هذا العام بعد غياب دام 4 سنوات. إذ غاب المعرض عن الإلتئام في دورة العام 2020 بسبب تداعيات الجائحة. وهو الامر الذي سيوفر هذا لعام حضوراً كبيراً يقدر بـ 300 ألف شخص، وتغطية إعلامية، ومشاركة أكثر من 100 دولة تمثل بنحو 7200 عارض. ما سيوفر فرصة ثمينة وممتازة للصناعات المحلية لتأمين عرض منتجاتها الغذائية على رفوف المحلات الاجنبية، وفي مطابخ الفنادق والمطاعم الاجنبية.

تعزيز التجارة الخارجية
إذا في الوقت الذي تعجز فيه البعثات الاقتصادية الخارجية عن تسويق المنتجات اللبنانية في الخارج، ولا تتمكن المؤسسات المحلية وفي مقدّمها “إيدال – المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان” من القيام بالدور المطلوب منها باقامة المعارض وتأمين المشاركة المحلية عبر تشجيعها وتمويلها ودعمها، اضطلعت جميعة التجارة العادلة بالمهمة. حيث وفّر برنامج BIEEL الذي تنفذه الجمعية لدعم الصادرات الغذائية اللبنانية والممول من “مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية” US MEPI من تخصيص ودعم الجناح اللبناني في معرض SIAL، وذلك بعد استشارة جمعية الصناعيين وأخذ رأيها في أفضل الطرق للمساعدة. فمولت الجمعية جزءاً من المعرض اللبناني. وهو الامر الذي لن يعود على الصناعة المحلية بالفائدة فحسب، إنما أيضاً سيساعد على التوسع، وبالتالي خلق فرص العمل وتخفيف العجز في الميزان التجاري. حيث من المتوقع أن ترتفع حصة الصناعات الغذائية من التجارة الخارجية هذا العام إلى حدود 1 مليار دولار بعدما كانت في العام 2019 تقدر بـ 600 مليون دولار.

أهمية المعارض
غالبية زوار المعرض هم من المحترفين باستيراد المواد الغذائية في العالم. وللدلالة على أهمية المشاركة في مثل هذه المعارض يقول نصراوي أن “85% من انتاج مصانع تذهب إلى التصدير الخارجي بناء على العلاقات التي أقامها بمشاركته في هذه المعارض. والكثيرون من الزملاء الصناعيين المشاركين استطاعوا أن يوسعوا أعمالهم ويزيدوا حجم صادراتهم من جراء مشاركتهم في هذه المعارض.

بالاضافة إلى التعريف على المنتجات اللبنانية التي توفرها فرصة المشاركة في هذه المعارض، فان هذه العملية تساهم بادخال العملة الصعبة التي نحن بأمس الحاجة اليها. وعلى قدر ما تزداد الصادرات على قدر ما تتوسع الاستثمارات داخلياً وتتوسع الاعمال وتزداد القدرة على خلق فرص عمل للشباب. ولعل الاهم برأي نصراوي هو “الارتباط الوثيق بين الصناعات الغذائية والزراعة. فكلما توسعت الصناعات الغذائية كلما زادت قدرتها على استيعاب المزروعات المحلية من خضار وفواكه وحبوب. وبالتالي تشغيل ودعم القطاع الزارعي”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى