آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الابيض في مؤتمر الجمعية اللبنانية للخصوبة: قرار أطباء البقاء لدعم مجتمعاتهم بصيص أمل نريد رؤيته في وطننا

وطنية – المتن – عقدت “الجمعية اللبنانية للخصوبة”، برعاية وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الابيض، مؤتمرها السنوي LIFE 2022 بعنوان “عودة طائر الفينيق”، في فندق “لو رويال” – ضبيه، من تنظيم Science PRO SARL، بحضور متخصصين في الخصوبة وأطفال الأنابيب من جمعيات مماثلة في كل من سوريا والأردن وتركيا.

قدمت حفل الإفتتاح إختصاصية الغدد الصم، الدهنيات والسكري الدكتورة إليزابيت أبو جودة.

غطمي
وقال رئيس “الجمعية اللبنانية للخصوبة” الدكتور وليد عظمي: “مهما قسى عليك الزمن وأرداك جريحا يتيما بأحضان أولياء ظلمة، قليل من الصبر ومزيد من حب الحياة سيعيدانك حتما الى حيث المرتجى يا لبنان. وكالمارد، كطير الفينيق ستعود الى أمجادك وسيعود من فارقك من محبيك وستبقى أحن حضن وأعز تراب”.

موسى
بدوره، قال رئيس “الجمعية اللبنانية للمسالك البولية” الدكتور محمد موسى: “مع أن العقم معروف بشكل واسع على أنه مشكلة تطال الأفراد والأزواج، وبشكل أقل كصدمة تؤثر على عائلاتهم، غير أن عدم القدرة على إنجاب الأولاد يشكل أزمة بين الأجيال من شأنها إضعاف، لا بل تدمير العلاقات العائلية”.

أضاف: “كمتخصص في المسالك البولية، نعمل جنبا الى جنب مع المتخصصين في الخصوبة والطب النسائي لمساعدة الأزواج على التعامل مع هذه المشاكل”.

وتابع: “في ظل الصعوبات التي تعصف بلبنان في هذا الوقت، قد يحدث إهمال لظروف العقم وتتأجل العلاجات، غير أننا سنواظب على تقديم الدعم لمرضانا وسنحافظ على سمعتنا المعروفة من حيث التمرين العالي والتقدم في الطب الأكاديمي”.

العم
وشددت ممثلة “الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصم والسكري” الدكتورة ميراي العم على “تعاون الجمعيات الطبية في ما بينها في سبيل نشر العلم وأحدث الدراسات ومناقشة مختلف المجالات والإختصاصات”.

وقالت: “لقد تطور الطب في السنوات الأخيرة في مختلف المجالات وكان لمشاكل الخصوبة حصة كبيرة حتى باتت حالات عدم إمكانية الإنجاب ضئيلة، وقد واكب الأطباء اللبنانيون كل هذا التطور، لا بل كانوا من السباقين في هذا المجال، لذلك يجب ألا نخسر هذا الكنز الذي يتمتع به بلدنا، فثروتنا الأساسية تبقى العنصر البشري”.

بخاش
وتطرق نقيب الأطباء الدكتور يوسف بخاش الى موضوع أتعاب الأطباء، مشيرا الى محاولاته رفعها والى الجهود المبذولة في هذا المجال، كاشفا عن إجتماعات تعقد لهذه الغاية.

وشدد على الأخلاقيات المهنية أثناء ممارسات أعمال الخصوبة، مشيدا بالحضور الإقليمي للمؤتمر والذي يعتبر دليل نجاحه.

الأبيض

أما وزير الصحة فثمن “كل الجهود المبذولة في المجتمعات المجاورة الممثلة في المؤتمر في هذا المجال”، مشيرا الى أنه زوجته “متخصصة في العقم وأطفال الأنابيب”، وقال: “بالتأكيد بعد العيش 25 سنة مع متخصصة في هذا  المجال، أعتقد بأني تعلمت أمورا كثيرة أود أن أتشاركها معكم اليوم”.

أضاف: “الأمر الأول هو طبيعة ما تفعلون، ولطالما أبهرني هذا العلم، علم الإنجاب ومكافحة العقم، أكان من أجل تجديد الحياة أو بالنظر الى التقنيات الحديثة من حيث زرع الجينات فالأمر لا يقتصر على المسألة العلمية وإنما على طبيعة الحياة بحد ذاتها عندما تبدأ”.

وتابع: “الأمر الثاني هو أن ما تقومون به يظهر الى حد بعيد مدى التفاعل بين الطبيب والمرضى بمعنى الحاجة بأن يكون الأطباء الى جانب مرضاهم في أكثر وقت يشعرون فيه بأنهم ضعفاء ولا سيما عندما يكونون قد فقدوا الكثير من الأمل. لقد سمعنا عن الكثير من الحالات عانى فيها الأشخاص من العقم لسنين طويلة ولكنكم أعطيتموهم بعملكم ودعمكم آمالا جمة وسمحتم لهم بالحصول على الحياة وعلى استمراريتها، وهذا هو أفضل ما يمكن تكون عليه الإنجازات التي يمكن لطبيب أن يحققها في خدمة مجتمعه”.

ولفت الى أن “الأسوأ في هذا المجال هو عندما يستعمل بعض من يعمل في هذا الإختصاص حاجات مرضاه من أجل مآرب شخصية”، مشددا على “الجانب الأخلاقي الذي يمتاز به الموضوع”.

وقال: “الأمر الأخير الذي تعلمته عن اختصاصكم هو فكرة الأمل فما تقومون به يعطي الأمل لمرضى كثيرين، لطالما كانوا فقدوه، متيحين لهم فرصة المثابرة، محاولين مرات عديدة حتى بلوغ النجاح”.

وأبدى دهشته “لرؤية المحاولة وتكرر المحاولة عدة مرات حتى تلقى النجاح”، متوقفا عند “أمر يميز بلادنا اليوم وهو بالرغم ما تمر به من ظروف صعبة ينبغي ألا نفقد الأمل إذ ما أحوجنا للأمل وللمحاولة وتكرارها لكي تكون لنا بدايات جديدة”.

وقال: “قرار العديد من الأطباء البقاء من أجل دعم مجتمعاتهم هو بصيص الأمل الذي نريد رؤيته في وطننا. فقد تفاجأت إيجابا بفعل التضامن الذي قامت به تجاهنا مجتمعات أخرى في منطقتنا بحضورهم وبدعمهم مجتمعنا من خلال إقامة هذا الإجتماع، وهذا ما نثمنه عاليا، معبرين عن امتناننا كحكومة لبنانية وكشعب لما أظهروه تجاهنا”.

وشكر في الختام المنظمين على الدعوة، مشيرا الى “ظهور هدف جديد من اللقاء وهو العمل على إيجاد الحلول لما نعانيه من أجل بلوغ مستقبل أفضل”.

واختتم حفل الإفتتاح بتقديم غطمي درعا تكريمية الى الدكتور مايكل حسن فقيه تقديرا لدعمه وجهوده.
 

                          =========


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى