فضائح، إصابات ومتابعات قضائية… المنتخب الفرنسي في عين الزوبعة قبل شهرين من مونديال قطر 2022
نشرت في: 28/09/2022 – 15:43
قبل أقل من خمسين يوما من انطلاق مونديال 2022 لكرة القدم، يمر المنتخب الفرنسي حامل اللقب بعاصفة غير مسبوقة بسبب إصابات وفضائح وتحقيقات قضائية طالت عددا من لاعبيه الأساسيين، ما يثير تساؤلات حول قدرته على الدفاع عن لقبه في قطر.
يمر المنتخب الفرنسي لكرة القدم بأوقات عصيبة قبل أقل من شهرين من انطلاق فعاليات مونديال قطر 2022. فبالإضافة إلى تعرض العديد من لاعبيه الأساسيين للإصابة، يواجه الاتحاد الفرنسي لكرة القدم مشاكل خارجة عن نطاق الرياضة.
وتطرقت صحيفة “ليكيب” لهذا الوضع الحرج في 20 سبتمبر/أيلول 2022 عندما كتبت: “لم يسبق للمنتخب الفرنسي أن تهيأ لخوض غمار كأس العالم بهذه الطريقة وفي جو لا يميزه الهدوء والثقة في النفس. حتى في 2010 كان المنتخب في وضع أحسن”.
رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في عين العاصفة
الأزمة طالت هرم الاتحاد الفرنسي لكرة القدم. وبالتحديد رئيسها نويل لوغرات (80 عاما) الذي يواجه انتقادات عديدة بخصوص طريقة تسيير هذه الهيئة منذ أن انتخب على رأسها في 2011. ووصفه تحقيق نشرته مجلة متخصصة في رياضة كرة القدم تدعى مجلة “سو فوت” بـ “رجل الماضي الذي لم يعد يتأقلم مع مستجدات الرياضة”.
شهادات أخرى لمسؤولين رفضوا الكشف عن هويتهم وصفوا لوغرات بالرجل الذي “فقد حيويته” و”عاجز” عن العمل كما كان في السابق. وأضافت مجلة “سو فوت” أنه تم اتهام لوغرات بإرسال “رسائل هاتفية ذات طابع جنسي لموظفات في الهئية الكروية” مشيرة أن “العديد من الموظفات استقلن في السنوات القليلة الأخيرة بسبب شعورهن بالتحرش الجنسي والمعنوي”.
من جهتها، قررت وزارة الرياضة إجراء مراجعة عامة للطريقة التي يقوم الاتحاد بها لتسيير الأمور. فيما جاء هذا القرار بعد المقابلة التي جمعت وزيرة الرياضة أميلي أوديا كاستيرا برئيس الاتحاد وبحضور المديرة العامة للوزارة فلورانس هاردوين. فقد أكدت الوزيرة خلال هذه المقابلة أنها طلبت من “مديرية التربية والرياضة والبحوث” إجراء تحقيق حول طريقة تسيير الاتحاد للعبة كرة القدم في فرنسا”.
مشكلة حقوق تصوير اللاعبين
وعرفت بداية استعدادات “الديوك” لآخر مواجهتين بعصبة الأمم الأوروبية أمام النمسا والدانمارك، في معسكر بمركز “كليرفونتان” بضاحية باريس، نشوب نزاع بين اللاعب كيليان مبابي والاتحاد. فقد رفض مهاجم باريس سان جرمان المشاركة في جلسة تصوير لأهداف تسويقية وترويجية، مشيرا أنه يريد أن يحتفظ بحريته في القيام بحملات ترويجية للشركات التي يختارها هو وليست تلك المفروضة من قبل الهيئة الاتحادية. ويعد مبابي من بين اللاعبين المطلوبين كثيرا للمشاركة في حملات تسويقية وترويجية.
ورغم محاولة لوغرات إقناع مهاجم المنتخب الفرنسي، إلا أن هذا الأخير رفض رفضا باتا المشاركة في جلسة التصوير، ما أجبر الاتحاد على التفكير في صياغة سياسة جديدة فيما يتعلق بحقوق التصوير والحملات الترويجية والتسويقية للمنتخب الفرنسي.
وبهذا القرار، يكون مبابي قد خرج منتصرا من القبضة الحديدة مع الاتحاد الفرنسي حيث أصبح يتحكم بشكل كامل بالحملات الترويجية التي تعنيه.
قضية بول بوغبا
الأزمة العائلية التي يمر بها لاعب وسط ميدان المنتخب الفرنسي بول بوغبا أظهرت أيضا تضرر بعض اللاعبين، لا سيما الدوليين، من تصرفات غير أخلاقية صادرة عن أفراد عائلاتهم أو وكلاء أعمال محتالين.
فعلى سبيل المثال، تم توجيه تهمة تشكيل جماعة شريرة لماتياس بوغبا، وهو الشقيق الأكبر لبول، وأربعة من مرافقيه. ورفع لاعب يوفنتوس دعوة قضائية ضد أخيه وأصدقائه بتهمة “ابتزازه واختلاس أموال باستخدام السلاح”.
وأشارت يومية “لكيب” أن “بعض اللاعبين يشكون من علاقات صعبة مع بعض الأقارب خاصة عندما يوقعون عقودا تجلب لهم أموالا كبيرة”. وفي هذا الملف دائما، اتهم الذين حاولوا ابتزاز بول بوغبا بالتطرق إلى السحر من أجل عرقلة مسيرة مبابي الكروية والرياضية. لكن بول بوغبا نفى أن يكون قد قام بذلك.
ارتفاع عدد الغائبين
رياضيا، عانى المنتخب الفرنسي من عدة غيابات في صفوفه بسبب الإصابات، مثل القائد وحارس المرمى هوغو لوريس وبول بوغبا وكريم بنزيمة، إضافة إلى لاعبين مهمين آخرين مثل نغولو كونتي ولوكا فرنانديز وأدريان رابيو. هذا ما جعل المدرب ديشان يستدعي لاعبين جدد لا يملكون خبرة كبيرة في المنافسات الدولية.
مدرب يعيش تحت ضغط مستمر
وفي انتظار بدء مونديال قطر في 20 نوفمير/تشرين الثاني 2022، يبدو المنتخب الفرنسي في وضع حرج.
فبعدما فاز بصعوبة الأسبوع الماضي على النمسا، خسر المباراة الثانية أمام منتخب الدانمارك (2-صفر). هذا التراجع في طريقة اللعب وضع المدرب ديدييه ديشان تحت ضغط متواصل. فعليه أن يجد حلولا في حال أراد التألق في قطر والحفاظ على اللقب العالمي.
فرانس24/ ستيفاني ترويار
مصدر الخبر
للمزيد Facebook