آخر الأخبارأخبار محلية

وفدٌ فرنسي زار صيدا وجالَ فيها.. ما الهدف؟

زار وفد من منطقة “PACA” الفرنسية مدينة صيدا في اطار زيارة يقوم بها للبنان، وجرى عقد اجتماعات تشاورية مع الجهات الفاعلة المحلية حول دورها في تنفيذ الآلية الإجتماعية (نظام الإنذار المبكر) لمنع التطرف العنيف ضمن مشروع مشترك مع “وحدة منع التطرف العنيف في رئاسة مجلس الوزراء” .

والتقى الوفد شخصيات روحية ومسؤولين رسميين وأمنيين وفاعليات وممثلين عن البلدية ومؤسسات مجتمع مدني وعن الشبكات المدرسية والصحية وشبكة الوقاية المحلية وشبابا من المدينة ، حيث جرى عرض للإستراتيجية الوطنية لمنع التطرف العنيف ولنموذج نظام الإنذار المبكر المقترح لمدينة صيدا بهذا الخصوص ودور ” PACA” والسفارة الفرنسية ووزارة الداخلية الفرنسية والشركاء المحليين والوطنيين وتقديمه كنموذج يطبق على عدة مناطق في لبنان، وشرح لخطوات/ نهج المرحلة التجريبية (Pilot) والمراحل المخطط لها.

الوفد الذي ترأسه رئيس منطقة  PACAرينو موسيلير، ضم “نائب رئيس منطقة  PACA جان بيير كولين، ومدير التعاون المتوسطي الأوروبي سيباستيان فيانو، رئيس الأركان رومين سيمارانو، ، ومفوض القسم الأمني في السفارة الفرنسية في لبنان إريك أوتشيني، وعدد من المسؤولين في المنطقة والسفارة، ورافقتهم المنسقة الوطنية لمنع التطرف العنيف في لبنان الدكتورة روبينا أبو زينب .

في مجدليون

وكانت المحطة الأولى من زيارة الوفد لصيدا في دارة مجدليون حيث استقبلتهم رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري التي قالت: “صيدا نموذج للتعاون بين كل الأطراف والمكونات في المدينة لمواجهة كل المشكلات التي تعاني منها وهي كثيرة ولكن بالمقابل ليس امامنا الا السعي من اجل زرع الأمل لدى الجيل الجديد من الشباب، وهذا هو دور مؤسسة الحريري منذ العام 1979” .

ثم تحدث رئيس الوفد، رينو موسيلير فشكر الحريري على الاستقبال وتنظيم هذا اللقاء وقال: “انه لمن دواعي سروري أن أرأس هذا الوفد الكبير الذي يأتي من منطقة جنوب فرنسا والمكون من ممثلين عنها وعن السفارة  الفرنسية. وأود بداية أن اعبر لك سيدتي عن خصوصية هذه الزيارة بالنسبة لي ، ذلك انني كنت مرتين خلال ثلاثة أعوام وزيراً لدى حكومة الرئيس السابق جاك شيراك الذي كان مقربا من الرئيس الراحل رفيق الحريري ونحن ندرك تماما العلاقات التي كانت تربط جاك شيراك بالرئيس الراحل واسرته ولبنان . وانني سعيد بلقائكم اليوم لنتعاون معا لمكافحة التطرف ولكي نحيي احترام الأديان والثقافات واحترام الرجال والنساء الذين يعيشون في مناطقنا”.

بدوره، تحدث ملحق الأمن الداخلي في السفارة الفرنسية إريك أوتشيني فقال: “نحن نقوم اليوم بتطبيق مشروع ريادي في مدينة صيدا ذلك لأن المدينة مهتمة بهذا المشروع وبحاجة اليه. وقد اخترنا صيدا لأن رئيس البلدية كان سابقا قد احيا وحدة لمكافحة التطرف ويمكننا ان نعول عليها في تنفيذ مشروعنا الذي يمثل المرحلة الأولى من مشروع أوسع يرمي الى توسيع الجهود وتنفيذه على نطاق لبنان لمكافحة كل اشكال التشدد والانحرافات وللسماح لأكثر المستضعفين وهم الشباب بالعيش وتجنب ظاهرة التشدد والتطرف” .

وبعد ذلك، انتقل الوفد الفرنسي الى بلدية صيدا حيث عقد بحضور رئيس البلدية المهندس محمد السعودي اجتماعاً مع ممثلي شبكة الوقاية المحلية لمنع التطرف العنيف، وجمعيات أهلية، ومدراء مدارس من الشبكة المدرسية لصيدا والجوار، وممثلين عن الشبكة الصحية في صيدا، ووحدة إدارة الحد من مخاطر الكوارث والأزمات في اتحاد بلديات صيدا الزهراني وشباب وشابات من صيدا.

وكانت كلمة ترحيب من السعودي أكّد فيها على أهمية تبادل الخبرات حول موضوع منع التطرف، ثم جرى حوار وتبادل أفكار بين وفد “منطقة جنوب فرنسا” وبين المجموعة المحلية حول نظام الإنذار المبكر وما هي الحاجات التي يجب اخذها بالاعتبار والقطاعات الموجودة والتحديات التي يجب مواجهتها .

وكان تأكيد على ان للتطرف العنيف أسباباً مختلفة، سياسية واقتصادية واجتماعية، وعلى الحاجة لبناء قدرات المجتمع لتحديد مظاهر هذا التطرف وكيفية التعامل معها، وعلى أهمية اشراك الشباب بتصميم وتنفيذ نظام الإنذار المبكر، وعلى ودور الأهل الأساسي في بناء مناعة مجتمعية ، وكذلك كافة المعنيين بالمجتمع وأهمية التشاور المجتمعي وتدريب الأساتذة في هذا الموضوع بالإضافة الى دور الإعلام بهذا الخصوص.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى