آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – خيرالله: أشهد أن المطران سعاده كان بمثابة الأب الحنون والراعي الساهر والموجه الحكيم

وطنية – البترون – ترأس راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله القداس المرافق للمثلث الرحمات الراعي السابق للأبرشية المطران بولس إميل سعاده في الكرسي الإسقفي في دير مار يوحنا مارون في كفرحي وعاونه فيه نائبه العام المونسنيور بيار طانيوس والخوري شربل خشان، بمشاركة لفيف من كهنة الأبرشية وفي حضور النائب غياث يزبك إلى جانب عائلة الفقيد وأبناء أبرشية البترون.

وبعد تلاوة الإنجيل المقدس ألقى المطران خيرالله كلمة قال فيها:

“لما انتخب المونسنيور بولس إميل سعاده في 12 تموز 1986 مطرانا نائبا بطريركيا على بلاد البترون وإهدن زغرتا وضع لأسقفيته برنامجا مثلث الأبعاد وعد فيه انه سيسير على خطى البطريرك نصرالله صفير وسيكون قيروانيا آخر إلى جانبه آخذا على ذاته العمل على تعميق معنى الصليب في حياتنا وذلك عن طريق نهضة روحية ونشر ثقافة دينية وترسيخ مبادئ أخلاقية ورأب صدع الحياة الاجتماعية وإرساء ركائز وطنية ثابتة. وانه سيسير ثانيا على خطى البطاركة والاباء القديسين من البطريرك الأول مار يوحنا مارون إلى البطريرك العظيم الياس الحويك بطريرك جميع اللبنانيين إبن حلتا، وبينهما سلسلة لم تنقطع من القديسين والاساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين. وأنه سيبذل ذاته ثالثا في خدمة أبناء المنطقة إكليروسا وعلمانيين، جاعلا أولى اهتماماته حال الكهنة الروحية والعلمية والمادية، وقائلا للعلمانيين إنه سيحمل في قلبه قضية كل واحد منهم.”

وأضاف المطران خيرالله: “وبعد ربع قرن من رعاية أبرشية البترون أشهد أن المطران سعاده كان بالنسبة إلي، كما بالنسبة إلى إخوتي الكهنة وإلى جميع بنات وأبناء أبرشية البترون، بمثابة الأب الحنون والراعي الساهر والموجه الحكيم، والقائد الحازم، إذ رافقنا بحنان وعطف وحزم. وتبقى خدمته لأبرشية البترون محفورة في قلب كل بتروني وما زرعه في ربع قرن يثمر اليوم خدمة ومحبة والتزاما كنسيا واجتماعيا وثقافيا ووطنيا.”

وختم:” أيها الراعي الصالح والأب الحنون والحبر المفضال نجدد الوعد في وداعك وانت تنظر إلينا من السماء وتسهر علينا كما كنت في حضورك بيننا بأن نبقى لك أوفياء مخلصين وبأن نحافظ على منطقتنا بلاد صلاة وبركة وقداسة تعطرها أضرحة القديسين رفقا ونعمة الله والطوباوي الأخ إسطفان والمكرم البطريرك الياس الحويك، وتكللها هامة مار مارون التي أردت أنت أن تُدفن بقربها لتكون ذخيرة للأجيال الطالعة”.

وفي ختام القداس تلا الخوري ريمون باسيل كلمة باسم راعي الأبرشية المطران منير خيرالله جاء فيها:

“إن راعي الأبرشيّة المطران منير خيرالله السامي الإحترام إذ يتقدم بأصدق مشاعر التعزيّة المسيحيّة من عائلة الفقيد الغالي المطران بولس اميل سعادة، يرفع آيات الشكر والمحبّة الصادقة والتقدير  إلى كلّ من:

صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق،

إلى فخامة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون،

إلى سعادة السفير البابوي المطران جوزيف سبيتيري الجزيل الإحترام،

إلى أصحاب الغبطة السادة البطاركة الكاثوليك وأعضاء سينودسهم الموقّر،

إلى السادة الأساقفة أعضاء مجمع الكنيسة الإنطاكيّة السريانيّة المارونية،

إلى صاحب السيادة المطران جوزيف نفّاع السامي الإحترام، النائب البطريركيّ العام على نيابة منطقة الجبّة وزغرتا-إهدن،

وإلى قدس المونسنيور اسطفان فرنجيّة الجزيل الإحترام،

إلى الرؤوساء العامين والرئيسات العامات ومجالسهم،

إلى رؤساء ورئيسات الأديار وجمهورهم الموقّر،

وإلى تجمّع الإكليروس الإهدنيّ من كهنة ورهبان وراهبات وإكليريكيين،

وإلى كهنة أبرشيّة البترون

وإلى أبناء وبنات الرعايا في الأبرشيّة

وإلى لجان الأوقاف واللجان الرعويّة والأخويات والجمعيات والحركات الرسولية،

وإلى الفعاليات السياسيّة والحزبيّة والإجتماعيّة،

وإلى رؤساء البلديات ومجالسهم والمخاتير،

وإلى كلّ من عبّر عن مواساته بالرجاء المسيحيّ وعن حزنه لفقدان المثلث الرحمة المطران بولس أميل سعادة، سائلاً الربّ أن يمنّ على الجميع بالبركة والخير والسلام.”

 

التعازي

وكان المطران خيرالله وعائلة المطران سعاده والكهنة  قد تقبلوا التعازي طوال النهار في صالون الدير وحضرت شخصيات وفاعليات سياسية وحزبية ودينية واجتماعية وثقافية، رؤساء بلديات ومخاتير، أندية وجمعيات، مؤسسات اجتماعية ولجان وقف، أخويات وحركات رسولية وكشفية ووفود شعبية من الأبرشية.  

 

===========


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى