آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – لقاء ل”المرابطون” في ذكرى اندحار العدو اليهودي عن بيروت ورحيل جمال عبد الناصر

وطنية – أقامت حركة الناصريين المستقلين-المرابطون، لقاءً حاشداً، لمناسبة الذكرى ال40 لاندحار العدو اليهودي عن بيروت، والذكرى ال50 لارتقاء الرئيس جمال عبدالناصر إلى باريه، أمام لوحة الصمود والتحدي المرابطون في منطقة المتحف-بيروت، بحضور عدد من الشخصيات الديبلوماسية، والقوى والأحزاب الوطنية الفلسطينية.

شارك في اللقاء الفرقة المركزية للإتحاد العام للفنانين الفلسطينيين “حنين”، حيث أنشدت أناشيد العروبة والثورة الفلسطينية، بحضور سفير فلسطين أشرف دبور، سفير كوبا خورخي ليون كروز، سفير روسيا الاتحادية ألكسندر روداكوف ممثلاً بالمستشار أندريه فاسيليفتش، ممثل السفير الجزائري المستشار عمارة عبد الناضر، ممثل المدير العام لامن الدولة الرائد أحمد نصار، المحامية بشرى الخليل، الأسير المحرر نبيه عواضة، الامين العام لحزب الاتحاد العربي الاشتراكي-التنظيم الناصري منير الصياد، ناموس المجلس الأعلى للحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين سماح مهدي على رأس وفد، رئيس اللقاء الوحدوي الاسلامي عمر عبد القادر غندور، ممثل التيار الوطني الحر المحامي رمزي دسوم، وفود من التنظيم الشعبي الناصري، الحزب العربي الديمقراطي، الحزب البعث العربي الاشتراكي و المؤتمر الشعبي اللبناني،  عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي سلام بومجاهد، ممثل حزب الله ربيع صادر، ممثل دار الفتوى الشيخ طارق الفيل وفاعليات وطنية وقلسطينية.

افتتح اللقاء بالأناشيد الثلاثة، اللبناني والفلسطيني والمرابطون، وكانت الكلمة الأولى لعبد الحكيم جمال عبد الناصر، قال فيها: “في هذه الذكرى الحزينة التي فقدت مصر والأمة العربية وكل أحرار العالم، الزعيم الخالد جمال عبدالناصر، في هذا اليوم نجدد العهد والتأكيد أننا على طريق العروبة سائرون، وعلى المبادئ والأهداف الذي قام من أجلها الزعيم الخالد في ثورة 23 يوليو سائرون”.

وأضاف: “في هذا اليوم الحزين، نعاهد زعيمنا الخالد جمال عبدالناصر أن لا نتخلى عن عروبتنا، وأن لا نتخلى عن أوطاننا، وسنبقى دائماً يد واحدة ضد هذا المستعمر والعدو الغاشم والغادر الذي يريد أن ينال من وطننا العربي في كل مكان وكل قطر، وإن شاء النصر قادم لا محال”.

دبور

واعتبر دبور في كلمته ان ” الثورة الفلسطينية وجدت لتبقى وتنتصر”، موجّهاً التحية إلى روح الرئيس الشهيد ياسر عرفات الذي اطلق ورفاقه الثورة الفلسطينية.

ورأى  أن “اقامة ذكرى يوم التصدي والصمود في المتحف يجسد أهم مراحل النضال للقوات المشتركة الفلسطينية، لأن هذه البقعة الجغرافية في قلب بيروت التي قاتلت فيه المقاومة الوطنية اللبنانية، وتصدوا بكل شجاعة وبسالة وصمدوا لمدة 48 ساعة في وجه أعتى جيوش العالم، وألحقوا بها الهزيمة ولم يتقدموا سوى 14 متراً، استناداً إلى بيان الناطق الرسمي باسم الجيش العدو الاسرائيلي، أي أن تقدمه في ميدان سباق لم يتعدّ مسافة طول دبابة الميركافا”.

ووجّه دبور رسالة إلى روح الشهيد جمال عبد الناصر، طمأنه فيها الى أن “رجاله أوقفوا من هذا المكان وفي هذا المكان المحتل الغاشم، ومن هنا كانت البداية لدحر العدو الاسرائيلي خارج الأراضي اللبنانية على يد المقاومة”، مؤكدا ان “الشعب الفلسطيني سيبقى موحَّداً على الرغم من كل المؤمرات التي تتعرض لها الأمة”، واعداً ب”الاستمرار في طريق التحرير حتى جلاء المحتل عن أرض فلسطين”.

الخليل

وكانت كلمة للمحامية بشرى الخليل قالت فيها: “نحن مدعوون اليوم تحت عنوان مناسبتين وهما في الواقع مناسبتان نقيضتان، الأولى حزينة ولا يزال حزنها ممتدا ينهش في صدورنا منذ 28 أيلول عام 1970 حتى اليوم، لحظة ارتقاء الزعيم العظيم التاريخي جمال عبدالناصر. والثانية سعيدة حيث سطر لبنان وسطرت بيروت ملاحم بطولية، كسرت غطرسة المحتل الاسرائيلي الداخل إليها عبر الحديد والنار، وأجبرته على الفرار وهو يصيح بأعلى صوته:”لا تطلقوا النار، إننا منسحبون”. كانت الثانية التي شهدت ولادة المقاومة التي كبرت واشتذ عضدها إلى أن أصبحت ما هي عليه اليوم، منهية عصر الهزائم عن الأمة ومسجلة ولادة عصر الانتصارات، كانت هذه كفيلة بأن تزيل المرارة في قلوبنا، بخسارة الأمة لجمال عبدالناصر”.

أضافت: “لو أن عبدالناصر كان حاضراً معنا؟! تخيلوا لو اجتمع في وقت واحد عبدالناصر مع زعماء الأمة في مشارقها ومغاربها والمقاومة الشعبية في فلسطين ولبنان، تخيلوا ما الذي كنا سنكون عليه الآن، هل كان لا يزال ثمة مسخ اسمه اسرائيل في فلسطين، “كنا أكلنا اسرائيل بلقمة”. لم يكن خبر وفاة عبدالناصر في تلك الليلة من الاخبار التي يمكن ابتلاعها، أو يمكن تقبلها، وكأن عبدالناصر رجل عصي على الموت، أو أن الموت ممكن أن يدرك أي إنسان إلا عبد الناصر”.

وختمت الخليل: “في ذلك اليوم وقفت جويا على اجر ونص عندما خرج صوت سامي فواز وهو ينتحب لينقل إلينا خبر وفاة جمال عبدالناصر، الله أكبر، لا زلت أذكر دموع سعيد فريحة التي فوجئنا بها، واذكر جوابه عند سؤاله عن دموعه، قال لا ابكي عبد الناصر، ابكي على ما سوف يحل بنا جميعاً بعد عبدالناصر. وحصل، لو كان عبدالناصر على قيد الحياة لما وقعت الحرب في لبنان ولما حوصر العراق ولما علقت قيادته على المشانق، لو كان على قيد الحياة لما تجرأ أحد من صغار الأمة أو حتى كبارها على اللعب بأمن سوريا. لو كان عبدالناصر حاضراً وقت حرب تموز لدخل جيش مصر والشام ورفع رايات التحرير في قلب تل أبيب. لو كان عبدالناصر حاضراً لما استطاعت أميركا أن تحاصر دولة بعد أخرى وتمنع عنا الكهرباء والدواء والماء والخبز، وكل ما يحفظ كرامتنا في هذه الحياة”.

عواضة

وألقى الاسير عواضة كلمة  أكد فيها أن “اسم بيروت حاضر في وجداننا وهي اسم العلم للمقاومة والمبتدأ في الحرية، حرية الناس والطرقات التي أصبحت لنا وقد كانت لنا، استعدناها دون تدنيس بأحرف عبرية، بقيت شوارعنا كما هواء بيروت نظيفة كضحكات المقاتلين والفدائيين وقد صاروا مقاومين”.

حمدان

وكانت كلمة لامين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون مصطفى حمدان قال فيها: “أدعو كل القوى الناصرية إلى الارتقاء الى قيمة جمال عبدالناصر بإلغاء أنانياتهم الشخصية والدخول إلى مرحلة تجعل من الناصريين على امتداد الأمة العربية تنظيماً ناصرياً واحداً خارج الانانيات الشخصية لا بل خارج هذه التسميات، ولنكن جميعاً ضمن التنظيم القومي العربي الناصري الواحد الموحد، تمهيداً لوحدة كل القوى القومية العربية من أجل أمتنا من محيطها إلى خليجها العربي”.

أضاف: “عندما كان جمال عبد الناصر، كانت للقومية وللعروبة والدول العربية بأقاليمها الجغرافية، السيادة والكرامة والعزة، وأنتم عندما نتكلم دائماً عن عبدالناصر تقولون لنا لا نزال في زمن عبدالناصر، زمن عبدالناصر كان زمن زوال الاستعمار وسحقه والانتصار عليه، زمن عبدالناصر كان زمن توحيد الأمة، والمواجهة الشاملة والكاملة ضد الولايات المتحدة الأميركية لهيمنتها على هذا العالم. زمن عبدالناصر كانت الناس عايشة على المشاريع المستقبلية في الصناعة والزراعة والمشاريع الاجتماعية والاقتصادية التي تحمي وتصون وتفرض العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، أما زمانكم زمان الصقيع العربي الذي شتت الامة وفتتها، زمن الصحوات المتأسلمة التي جعلت من أبناء هذه الامة الفقراء أعداء يقتلون بعضهم البعض،  وجعل الفساد والإفساد مساراً ومصيراً”.

وتابع: “نحن دائماً كنا وسنبقى دائماً إلى جانب أهلنا الفقراء وهذا شرف لنا ندعيه، نحن الذين كنا ندفع دائماً ونشعر بالقهر والظلم من تعميم اللا العدالة الاجتماعية واللا تكافؤ فرص بين أبناء مجتمع أهلنا اللبنانيين دون استثناء، ونسعى دائماَ إلى إلغاء هذه الطوائفية والمذهبية السياسية التي تقضي على ما تبقّى من وجودية الوطن اللبناني. ونشدد أن جيشنا الوطني وكافة الأجهزة الأمنية هم اليوم المؤسسات الدستورية التي تتحصّن بالشرعية، وتحمل المسؤولية الوطنية، حيث أن غالبية مؤسسات الدولة قد انهارت بفعل الممارسات المذهبية والطائفية، لمن استلم الحكم عبر هذه السنين وصولاً حتى يومهم الأسود هذا”.

وختم حمدان: “ان المرابطون كانوا جنود الوطن اللبناني، ونحن المناضلون والمكافحون من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين من جليلها الى نقبها ومن بحرها غلى نهرها والقدس الشريف عاصمتها، ولتكن العروبة بمفهومها الحضاري والانساني، هي الضامنة لمستقبل أبنائنا كي يعيشوا على أرض هذه الأمة، وأرض وطننا لبنان”.

 

                                                     ============ر.إ


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى