آخر الأخبارأخبار دوليةالشرق الأوسط

مودعة تستعيد 20 ألف دولار من حسابها بأحد البنوك تحت تهديد السلاح


نشرت في: 14/09/2022 – 18:18آخر تحديث: 14/09/2022 – 18:27

تمكنت مواطنة لبنانية في العاصمة بيروت الأربعاء من إجبار بنك على تسليمها آلاف الدولارات من وديعتها، بعد رفعها مسدسا والتهديد بإضرام النيران، وفق مقاطع فيديو متداولة ومصور لوكالة الأنباء الفرنسية، في مشهد تكرر مؤخرا في لبنان الذي يعاني من أزمة اقتصادية غير مسبوقة.

اقتحمت مودعة الأربعاء فرعا لمصرف في بيروت، حيث تمكنت بعد رفعها مسدسا والتهديد بإضرام النيران، من الحصول على جزء من وديعتها.

وقال مصدر من جمعية للدفاع عن حقوق المودعين إن مودعة مسلحة وشركاء لها احتجزوا رهائن لفترة وجيزة في بنك لبنان والمهجر (بلوم) وغادروا البنك بعد الحصول على 13 ألف دولار من حسابها الخاص. 

وتفرض المصارف اللبنانية منذ خريف 2019 قيودا مشددة على سحب الودائع المصرفية تزايدت شيئا فشيئا، حتى أصبح شبه مستحيل على المودعين التصرّف بأموالهم، خصوصا تلك المودعة بالدولار الأمريكي، مع تراجع قيمة الليرة أكثر من 90% أمام الدولار. وصنّف البنك الدولي أزمة لبنان الاقتصادية من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.

وفي بث مباشر على صفحتها على فيس بوك، ظهرت المودعة من داخل فرع بنك لبنان والمهجر (بلوم) في السوديكو وهي تقول “أنا سالي حافظ، جئت اليوم إلى بلوم بنك لآخذ وديعة أختي التي تموت في المستشفى”.

وتظهر امرأة أخرى في مقطع فيديو وهي تدعي الحصول على 13 ألف دولار من الوديعة بينما يحمل رجل بقربها كدسة من الدولارات.

وتعاني إحدى شقيقات حافظ من سرطان في الرأس. وكتبت في تعليق سابق على حسابها على فيس بوك أرفقته بصورة شقيقتها على سرير المستشفى “يا عمري، أعدك أنك ستسافرين وتتلقين العلاج… لو كلفني الأمر حياتي”.

وبحسب مصور وكالة الأنباء الفرنسية، تم سكب مادة البنزين داخل قاعة المصرف أثناء عملية الاقتحام التي نفذتها حافظ وعدد من الأشخاص الذين رافقوها، قبل أن يتمكنوا من الخروج مع المال من نافذة حطمها أحد المحتجين في الخارج قبل حضور القوى الأمنية.

مسدس بلاستيك وحوادث متكررة

وظهرت حافظ (28 عاما) وهي مهندسة ديكور بصور ومقاطع فيديو وهي تقف على مكتب داخل المصرف وترفع مسدسا، قالت لاحقا في مقابلة تلفزيونية مع قناة الجديد المحلية إنه من البلاستيك ومن ألعاب ابن شقيقتها.

وأوضحت في المقابلة أنها حصلت على 12 ألف دولار مع ألف إضافية بالليرة اللبنانية من إجمالي الوديعة البالغة قيمتها عشرين ألف دولار. وتابعت “يجب أن تتعالج شقيقتي، تحتاج 50 ألف دولار… بعنا أكثر من نصف أغراض منزلنا”.

وفي مقطع فيديو آخر تم تداوله عبر الإنترنت، أكدت حافظ أن ما تطلب به هو حقها. وتابعت “في هذا البلد، لا تحلّ الأمور إلا بهذا الشكل، هذه الأموال لم نحصل عليها سرقة، بل تعبنا وشقينا”.

وتصدرت خطوة سالي مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، ووصفها بعضهم بـ”البطلة”.

وتكرر المشهد ذاته الخميس في مدينة عاليه، الواقعة على بعد نحو عشرين كيلومترا من بيروت. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن أحد المودعين دخل ظهرا إلى فرع مصرف “بنك ماد” مطالبا “بأخذ وديعته، لكن بعد تدخل الأجهزة الأمنية، تم توقيفه”.

وليست هذه أول مرة تشهد فيها المصارف اللبنانية حوادث مماثلة. في 11 آب/أغسطس، دخل مودع غاضب مصرفا في منطقة الحمرا في بيروت، حاملا سلاحا واحتجز الموظفين لساعات.

وبعد حصوله على ثلاثين ألف دولار من وديعته التي تتجاوز قيمتها مئتي ألف دولار، سلم نفسه إلى القوى الأمنية التي احتجزته لأيام قبل أن تطلق سراحه.

وشهدت قاعات الانتظار في المصارف خلال العامين الماضيين إشكالات متكررة بين مواطنين غاضبين راغبين بالحصول على ودائعهم وموظفين ملتزمين تعليمات إداراتهم.

فرانس24/ رويترز/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى