“جبهة الخلاص الوطني” تعلن مقاطعتها للانتخابات البرلمانية المقررة في ديسمبر

نشرت في: 07/09/2022 – 22:07

قررت جبهة الخلاص الوطني التونسية التي تضم حزب النهضة وقوى معارضة أخرى، مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية العام الجاري. 

وقال رئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي، خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء في تونس، إن “جبهة الإنقاذ الوطني اتخذت قرارا نهائيا بمقاطعة الانتخابات المقبلة لأسباب مختلفة”.

وأرجع الشابي أسباب المقاطعة إلى “القانون الانتخابي الذي ينفرد الرئيس قيس سعيّد بصياغته وحده، مشيرا إلى أن “قرار إجراء الانتخابات البرلمانية أتى في سياق انقلابي على الشرعية الدستورية”.

وأوضح أن “10 أيام فقط تفصلنا عن تاريخ نشرها المفترض، ولا يعلم أحد محتواه وأسسه وما يخفيه عنا”.

وكان الشابي أعلن في 31 أيار/ مايو الفائت، عن تكوين جبهة باسم “الخلاص الوطني” انضمت إليها 5 أحزاب هي النهضة، وقلب تونس، وائتلاف الكرامة، وحراك تونس الإرادة، والأمل، إضافة إلى حملة “مواطنون ضد الانقلاب”، وعدد من البرلمانيين.

“موقف جماعي”

بدوره، أوضح القيادي في “جبهة الخلاص الوطني” جوهر بن مبارك أن “كل مكونات الجبهة متفقة على هذا الموقف وهو موقف جماعي”.

وكان الرئيس قيس سعيّد الذي يحتكر السلطتين التنفيذية والتشريعية منذ 25 تموز/يوليو 2021، قد أعلن عن تنظيم انتخابات تشريعية في 17 كانون الأول/ديسمبر 2022.

ونظمت تونس في 25 تموز/يوليو الفائت استفتاء على دستور جديد حاز موافقة أكثر من 94 % من الناخبين وقاطعته “جبهة الخلاص الوطني”.

ويُنتظر أن يصدر في الأيام القادمة قانون لتنظيم انتخاب أعضاء مجلس نواب الشعب وكذلك المجلس الوطني للجهات والأقاليم الذي أنشئ بموجب الدستور الجديد.

ووفقا للشابي فإن “تجاوز الأزمة” السياسية مع الرئيس سعيّد يتطلب أن “يلتئم التونسيون حول طاولة… ليتفقوا على خريطة طريق للعودة إلى الديمقراطية” وتأليف “حكومة إنقاذ تتولى إدارة مرحلة انتقالية”.

ويخشى معارضون لخطط الرئيس التونسي وناشطون في المجتمع المدني أن تكون تونس قد انضمت الآن إلى نادي الديمقراطيات الفاشلة بعد أن قادت الانتفاضات على الحكم الاستبدادي بثورة أطلقت العنان لما يعرف باسم “الربيع العربي” عام 2011.

فرانس24/ أ ف ب / رويترز