آخر الأخبارأخبار محلية

الوضع الحكومي “مكانك راوح”… وسخونة رئاسيّة

كتب فادي عيد في” الديار”: علم أن المشكلة الحكومية والسياسية غير محصورة برئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، بل تتخطاهما إلى أكثر من طرف ومرجع سياسي، ولعلّ الخلاف الأكبر يكمن بين ميقاتي ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، إذ يرى المتابعون لمسار ما يحصل، خصوصاً حول التعديل الحكومي، بأن التعطيل أو عدم الموافقة على العرض الذي تقدّم به رئيس حكومة تصريف الأعمال، لا يهضمه رئيس «التيار البرتقالي» الذي يريد حكومة جديدة دون أي تعديل، وأن يسمي هو الوزراء الذين سيمثلون «التيار»، بما في ذلك بعض الحقائب الأساسية ومن ضمنها وزارة الداخلية، ويعتبر هؤلاء، أن تغيير بعض الوزراء هو هروب من تأليف حكومة جديدة للقبض على مقاليد السلطة بعد انتهاء ولاية الرئيس عون، وعندها لا يمكنه التحكّم وإدارة الملفات الأساسية دون أي تمثيل وزاري فاعل. لذا، ستنتقل المعركة الرئيسية لدى باسيل إلى الإستحقاق الرئاسي، وثمة من بدأ يشير إلى تعطيل هذا الإستحقاق وتجييش المحازبين والأنصار على غرار ما كان يحصل في قصر بعبدا في الثمانينات.

Advertisement

أما عن الحلول وكيفية الخروج من هذا المستنقع، فتعتقد المصادر وفق المعطيات الحالية، بأن هناك تداخل محلي وخارجي حول كل الإستحقاقات الداخلية من الحكومة إلى الإنتخابات الرئاسية، ربطاً بترقّب ما ستؤول إليه المفاوضات في فيينا وارتداداتها على لبنان مهما كانت النتائج التي ستتمخّض عنها، وصولاً إلى ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان و»إسرائيل»، فلهذه المحطات صلات بالشأن اللبناني واستحقاقاته، وتحديداً الإنتخابات الرئاسية، بمعنى أن هناك حالة ترقّب وانتظار لما ستحمله التطوّرات والتحوّلات الإقليمية والدولية ليبنى على مواصفات الرئيس العتيد وسياساته وإلى من ينتمي، وإلى حينذاك ستبقى الأمور تراوح مكانها، وقد تشتدّ الحملات السياسية، وأيضاً مواصلة النزف الإقتصادي، الأمر الذي يؤشّر إلى دقّة الأسابيع المقبلة وما بينهما من مفاجآت قد تحصل في حال وجدت الأرضية المطلوبة لتلاقي الأطراف كافة حول شخصية مقبولة من كل القوى السياسية والحزبية على مختلف مشاربها وتوجّهاتها. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى