آخر الأخبارأخبار دولية

المحكمة الدستورية تقرر تعليق مهام رئيس الوزارء بسبب “وصلوه إلى الحد الأقصى لولايته”


نشرت في: 24/08/2022 – 22:57

وافق خمسة قضاة في المحكمة الدستورية التايلاندية الأربعاء على تعليق مهام رئيس الوزراء برايوت شان-أو-شا بسبب وصوله إلى الحد الأقصى لولايته البالغ ثماني سنوات، بناء على دعوى قضائية رفعتها ضده أحزاب المعارضة. وإلى حين البت النهائي في القضية سيتولى براويت وونغسوان، أحد نواب رئيس الوزراء الحالي، مهام رئاسة الوزراء بشكل مؤقت.

اتخذت المحكمة الدستورية في تايلاند الأربعاء قرارا يقضي بتعليق مهام رئيس الوزراء برايوت شان-أو-شا بينما تنظر في قضية قد تتم إقالته بموجبها قبل شهور من موعد الانتخابات العامة المتوقعة.

ووافق قضاة المحكمة بخمسة أصوات مقابل أربعة على تعليق مهام برايوت إلى حين اتخاذ قرار بشأن القضية، وفق ما جاء في بيان للمحكمة.

واستمعت المحكمة إلى القضية التي رفعتها أحزاب في المعارضة تقول إن برايوت الذي تولى السلطة إثر انقلاب عام 2014 وصل إلى الحد الأقصى لولايته البالغ ثماني سنوات.

وذكر البيان أن “المحكمة نظرت في الالتماس والوثائق المدعمة، ورأت بأن الوقائع التي بني عليها الطلب تشير إلى مبررات معقولة للاشتباه بوجود قضية بناء على الطلب”.

وتابع “بالتالي، كان هناك تصويت بالأغلبية (خمسة مقابل أربعة) لصالح تعليق مهام (برايوت) كرئيس للوزراء، (في قرار) يدخل حيز التنفيذ 24 آب/اغسطس 2022، إلى حين صدور قرار للمحكمة”.

وأمهلت المحكمة برايوت 15 يوما للرد على القضية المرفوعة ضده.

وسيتولى براويت وونغسوان، وهو أحد نواب رئيس الوزراء الحالي، مهام رئاسة الوزراء بشكل مؤقت، إلى حين البت بالقضية.

وقال وسانو كريا-نغام، وهو أيضا نائب لرئيس الوزراء، “ستواصل الحكومة الحالية مهمتها كالمعتاد لأن الجنرال برايوت لم يُقال من منصبه إنما علقت مهامه فقط”.

واعتبر بيتا ليمجارونرات، قائد حزب “فاك كاو كلاي” (“التحرك إلى الأمام”) المعارض والذي كان من الأحزاب التي دعمت الالتماس، أن البلاد تحتاج إلى قيادة جديدة.

وقال بيتا لصحافيين في البرلمان “الأمر أشبه بالتجديف بقارب داخل حوض الاستحمام، انطلاقا من الجنرال برايوت وصولا إلى الجنرال براويت”.

دور حاسم للمحكمة الدستورية

ليست المرة الأولى التي تؤثر المحكمة الدستورية على سير السياسة التايلاندية. فقد ألغت نتائج الانتخابات العامة عامي 2006 و2014.

ويحظر دستور تايلاند منذ العام 2017 على رئيس الوزراء أن يبقى في المنصب لأكثر من ثماني سنوات في المجموع. وتقول الأحزاب المعارضة إن برايوت الذي تولى السلطة في العام 2014 قد بلغ الحد الأقصى من السنوات التي يسمح له فيها بالعمل في السلطة.

واحتشد مئات المتظاهرين المناهضين للحكومة عند نصب الديمقراطية في بانكوك الثلاثاء قبل صدور قرار المحكمة. ومن المقرر تنظيم مزيد من المظاهرات.

ويقول مناصرو برايوت إن احتساب مدة وجوده في السلطة بدأ حين وضع دستور العام 2017، ومنهم من يعتبر أنه بدأ بعد الانتخابات العامة سنة 2019.

وباتباع هذا المنطق، يمكن لبرايوت أن يبقى في الحكم عمليا حتى العام 2025 أو حتى 2027، في حال فوزه في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها بحلول آذار/مارس.

ووصل برايوت، الذي كان قائدا سابقا للجيش، إلى السلطة، بعد انقلاب عسكري أطاح بحكومة يينغلاك شيناواترا المنتخبة ديمقراطيا. ثم ترأس فيما بعد حكومة المجلس العسكري لخمس سنوات بعدما عينه الملك في المنصب في 24 آب/أغسطس 2014، ثم بقي في رئاسة الوزراء بعد الانتخابات العامة التي جرت في العام 2019.

وأظهر استطلاع حديث أن ثلثي المستطلعين يريدون أن يترك برايوت منصبه على الفور.

وفي عهد برايوت، سجلت المملكة التايلاندية أسوأ نشاط اقتصادي لها خلال 30 عاما. وواجهت حكومته انتقادات حول إدارتها لأزمة كوفيد-19.

واستقطبت المسيرات المؤيدة للديمقراطية في العام 2020، بقيادة الشباب في بانكوك، عشرات آلاف الأشخاص في ذروتها، وكانت استقالة برايوت من المطالب الرئيسية للحركة الاحتجاجية حينذاك.

ووضعت الشرطة الأربعاء حاويات شحن في بعض الشوارع قرب مبان حكومية تحسبا لحصول أي احتجاجات جديدة.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى