آخر الأخبارأخبار محلية

بيانٌ ناري من فيصل كرامي: تعرّضت لسرقة موصوفة في الأصوات خلال الانتخابات

أكّد النائب السابق فيصل كرامي أنه “لا يجوز الاستمرار بالتلاعب المالي والنقدي في لبنان من دون اعتماد خطة التعافي التي تشمل كل الموجبات التي على الدولة اقرارها، بدءاً من تعديل الاجور والرواتب مروراً بالمساعدات الاجتماعية الطارئة، وصولاً الى التزامن بين زيادة الاعباء على الناس وبين تحسين مواردهم بالشكل الذي يتلاءم مع هذه الاعباء”.

 

 وفي تصريح له عبر “تويتر”، مساء اليوم، قال كرامي: “أريد ان اتوقف عند الدولار الجمركي الذي يبدو ان ثمة املاءات واتفاقات بأن يكون بسعر 20 الف ليرة لبنانية للدولار الواحد، وهذا السعر قابل للارتفاع ايضا، واتساءل هنا مباشرة، ما هذا اللبنان وما هذه الدولة، حيث ثمة اربعة اسعار لليرة مقابل الدولار، سعر 1500 وهو سعر يتم تطبيقه على رواتب واجور ومخصصات الموظفين بالقطاعين العام والخاص… وسعر 20 الف ليرة للدولار الجمركي وهو في حال اقراره سيحرم اللبنانيين من غير مالكي الدولارات من معظم ما يتم استيراده من الخارج، وستكون له انعكاسات وخيمة على الاقتصاد الغارق اصلا في قاع لا قرار له، وهناك السعر الثالث وهو سعر صيرفة، واخيراً السعر الحقيقي والذي يسمى بسعر السوق السوداء وهو آخذ في القفز نحو 35 الف ليرة وما فوق”.

 

وسأل: “هل توجد دولة في العالم تعامل شعبها بهذه الطريقة؟ وترفع الدولار الجمركي لانها بحاجة الى ايرادات؟ وترفع الدعم التدريجي عن المواد الاساسية والمحروقات مهددة الاستقرار الاجتماعي والامني؟ام ان الدولة تريد اليوم سرقة مساعدات المغتربين لاهاليهم؟ يا لها من دولة ضباع لا تشبع”.

 

وأردف: “في الزمن العجيب يتم السعي اليوم لاقرار موازنة عام 2022، مع التذكير بأننا على مشارف الشهر التاسع من سنة 2022، والسؤال الذي يطرح نفسه بشكل منطقي هو: ما هي الفعالية المتوخاة من هذه الموازنة؟هل المطلوب اقرار وتكريس سياسات مالية تتعلق تحديداً بالدولار الجمركي والودائع المصرفية؟”.

 

وفي  الشق السياسي، قال كرامي: “في العام 2009، خسر عمر كرامي الانتخابات النيابية، وخرجت جريدته الرقيب بعد يومين بمانشيت عريض مؤلف من كلمة واحدة، وهذه الكلمة هي: خسرنا. نحن ايها الاحبة نمارس السياسة منذ اكثر من 100 عام، ونخوض الانتخابات النيابية منذ اكثر من 70 عاماً، ونعرف ان الانتخابات وهي ربح وخسارة، ونعرف كيف نربح ونعرف كيف نخسر في مسارات العملية الديمقراطية الطبيعية والنزيهة. ولكن ما حصل معي في انتخابات 2022  لا يمكن ان نعتبره خسارة، فانا تعرضت تقنياً لسرقة موصوفة في الاصوات وتجمعت لدي الادلة والقرائن المادية التي تؤكد هذه السرقة.  وانا اعرف السارق، واعتقد انكم تعرفونه ايضاً”. 

 

وتابع: “المهم اني مارست حقي كمواطن وكمرشح تعرّض للسرقة والظلم، وتوجهت الى المجلس الدستوري متقدماً بطعن آملاً ان يتم احقاق الحق لا اكثر ولا اقل. ان العملية الانتخابية  ايها الاخوة مؤلفة من سياقات متصلة، تبدأ بالترشح، ثم يأتي دور الاقتراع والتصويت، ثم يأتي دور اصدار النتائج، وتصل هذه السياقات الى المجلس الدستوري الذي يبت بالطعون وينظر فيها. هذه العملية متكاملة واللجوء الى المجلس الدستوري ليس خروجاً عن العملية الانتخابية بحدّ ذاتها، وهذه العملية لا تكون مكتملة الا بعد صدور احكام المجلس الدستوري بعد النظر في الطعون المقدمة اليه”.

 

وأردف: “المجلس الدستوري لمن لا يعلم هو في النهاية وحين ينظر في الطعون يتحول الى محكمة قضائية، واعتقد ان اللجوء الى القضاء والى حراس الدستور هو سلوك طبيعي من فيصل عمر كرامي الذي لم يتعود يوما اللجوء الى اساليب مخالفة للقانون والذي لا زال وسيظل مؤمنا بالقانون وبمؤسسات الدولة”.

 

وأضاف: “فوجئنا مؤخرا بحملة سياسية واعلامية يقودها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع حيث تتهم هذه الحملة اعضاء المجلس الدستوري بانهم يتعرضون لضغوطات من اطراف نافذة، وبانهم سيتلاعبون بنتائج الطعون لكي يتم تعديل الاكثرية في المجلس الحالي. سؤالي البديهي هنا: عن اية اكثرية يتحدث جعجع؟ اين هي الاكثرية في الاستحقاقات التي جرت منذ انتخاب المجلس الحالي؟ هل يعتقد جعجع ان الرأي العام مغيّب؟”.

 

إلى ذلك، استذكر كرامي مناسبة ذكرة تفجيري مسجدي التقوى والسلام، وقال: “نترحم مجدداً على الشهداء الذين سقطوا في هذا العمل الاجرامي الجبان والمستنكر، ونجدد تضامننا مع اهاليهم الذين يريدون ان يعرفوا الحقيقة وان تتحقق العدالة عبر انزال اشدّ العقوبات بالمجرمين وفق القانون”.

 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى