آخر الأخبارأخبار محلية

الجبهة تشتعل بين “القوات والتيار” والكباش على “الكتلة الأكبر”

إشتعلت امس جبهة الردود بين “القوات اللبنانية ” و”التيار الوطني الحر” ،فبعد حديث رئيس القوات سمير جعجع عن أن حزب الله والتيار يضغطان على المجلس الدستوري بشأن الطعون في نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة، سارع رئيس التيار جبران باسيل الى اعتبار أن “الخائفين من قرارات الدستوري ليسوا إلا خائفين من كشف حقيقة التزوير الفاضحة في الانتخابات”.

وأشار باسيل إلى أن تياره لا يزال الكتلة المسيحية الأكبر، باعتبار أنه “حصل على أصوات من طوائف متعددة”، قائلاً: “من يتهمنا بالفساد يكون هو الفاسد”.
الردّ جاء عنيفاً من الدائرة الإعلامية في القوات التي أوردت في بيانها جملة من التّساؤلات الموجهة لباسيل والتي جاءت على الشكل الآتي: “ماذا تُعلّم الأجيال الشابة؟ هل تعلّمهم الكذب والخديعة حفاظاً على مدرستك؟ هل تعلمهم أنّ كتلة من 17 نائباً من ضمنهم أربعة أتوك كهدية مباشرة هي أكبر من كتلة 19 نائباً بالأصوات الصافية؟”.

وتساءلت الدائرة إن كان باسيل يُعلّم الأجيال الشابة أنّ المُعاقب دولياً بالفساد هو مثال يحتذى به، وهدر أموال الخزينة على الصفقات هو باب التقدم والتطور وبناء الذات، أو أنّ العودة إلى لغة الحرب والاقتتال والطائفية هي وسيلة قوة وإثبات وجود؟
واتّهمت الدائرة باسيل بأنه لا يفقه إلّا إنتاج العتمة، في زمنٍ يحتاج فيه الناس إلى بصيص، خاتمةً: “لك يا ابن العهد عتمتك ولغتك وصناعتك، ولنا مستقبل أولادنا وثقة مجتمعنا وأمانة أبطالنا الذين لا يليق العهد إلا بهم، لأنهم أمناء أنقياء لا يخونون، لا يبيعون ولا يشترون”.

لعبة الأرقام وعَدّ المقاعد النيابية لم تنته عند هذا الحدّ، بل انها لاقت رداً عونياً، أشعل النقاش بين الطّرفَين من جديد، بعدما ردّت ميرنا الشالوحي على البيان الصادر عن حزب القوات، مؤكدةً أنّ تكتل لبنان القوي يضم 21 نائباً بينما عدد نواب تكتل الجمهورية القوية يبلغ 19 نائباً، أما كتلة التيار الوطني الحر فتبلغ 17 وكتلة القوات اللبنانية 14.

وبعيداً من السجال العقيم الذي استعر بين “القوات” و”التيار”، وعلى بُعد ثلاثة أشهر من انتخابات رئاسة الجمهوريّة، شدد جعجع على ألا أحد في الخارج يبالي بإجراء العملية الانتخابية من عدمها، “فكل دولة يهمها أن يصل رئيس لصالحها”.

وأوضح أنّ الأشهر الثلاثة المقبلة صعبة وأنّ لإيران تأثيراً في هذا الاستحقاق من خلال حزب الله ولكن ما يحدد وجهة انتخابات الرئاسة هم الأفرقاء المحليون حصراً، مشدداً على أنّ المهم اليوم إيصال رئيس سيادي وإصلاحي قادر على اتخاذ القرارات لأن الاتيان برئيس من دون طعم أو لون أو رائحة لمجرد أن يسكن في قصر بعبدا من دون القيام بأي خطوة إصلاحية هو بمثابة عدم انتخاب رئيس. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى