آخر الأخبارأخبار محلية

طرابلس تفتح ذراعيها للوطن: “أهلا بهالطلة”

كتب غسان ريفي في” سفير الشمال”:

 

إكتملت التحضيرات الميدانية لاطلاق موسم طرابلس السياحي إبتداء من يوم الاثنين المقبل، ضمن حملة “أهلا بهالطلة” التي تعم كل لبنان، حيث ستكون طرابلس على موعد مع نشاطات سياحية وفنية وترفيهية وتراثية وحرفية وثقافية، ومع زيارات يومية وعلى مدار شهر كامل للعديد من اللبنانيين والمغتربين والسياح الذين ستقدم لهم الخدمات المتعلقة بالنقل في أرجاء المدينة وبالمرشد السياحي وبشكل مجاني.

 

 

بتوجيهات من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وبرعاية وزير السياحة وليد نصار، قدم رئيس مجلس إدارة “شركة الصمد للاستثمار السياحي” مصطفى الصمد مبادرة للترويج السياحي لطرابلس تقضي بوضع باصات ومرشد سياحي على مدار شهر كامل في تصرف السياح الراغبين بزيارة الفيحاء بشكل مجاني على أن يتم الحجز قبل 72 ساعة، بما يسهل عليهم التنقل بين المعالم الأثرية التي سيحصلون على شروحات كاملة حول تاريخها والحقبات التي تعود إليها، فضلا عن زيارة الأسواق والمطاعم والجزر.

 

 

مبادرة الصمد تلقفها مجتمع المدينة بكل إيجابية، حيث عقدت سلسلة إجتماعات في مركز قطاع المرأة في “تيار العزم” ضم العديد من الهيئات والجمعيات المعنية بالسياحة، حيث تم الاتفاق على دعم هذه المبادرة بسلسلة نشاطات في مركز العزم الثقافي في الميناء، لتكون مواكبة للزيارات ولتشكل عامل جذب إضافي للسائح الذي يمكن له أن يشارك فيها وبشكل مجاني.

 

 

باكورة حملة “أهلا بهالطلة” ستكون يوم الاثنين المقبل مع زيارة لصحافيين وإعلاميين لبنانيين من مختلف الوسائل الاعلامية الى طرابلس بدعوة من “شركة الصمد للاستثمار السياحي” لقضاء يوم كامل في أرجاء المدينة يتخلله جولات على المعالم الأثرية وفي الأسواق التاريخية وغداء تكريمي على شرفهم في مطعم “الحاج علي”، وإطلاع على الجزر الطبيعية ومشاركة في إفتتاح الأنشطة المواكبة في مركز العزم الثقافي والتي ستنطلق بمعرض حرفي طرابلسي بعنوان: “عنا الحلى كلو”، وسيتخلله أمسية لكورال الفيحاء.

 

 

 

وتكتسب الزيارة الاعلامية السياحية التي ستنطلق من معرض رشيد كرامي الدولي أهمية قصوى كونها ستفتح المجال أمام الاعلاميين للاطلاع على صورة طرابلس الحقيقية وعلى ما تختزنه من آثار وتراث خصوصا أنها المدينة المملوكية الثانية في العالم بعد القاهرة، وما تمتلكه من مرافق وقدرات وإمكانات، حيث سيكون الترويج السياحي للمدينة بأقلام وعدسات الضيوف الاعلاميين الذين تربطهم علاقات مميزة مع طرابلس أهلها.

 

 

تتضمن الأنشطة المواكبة التي ستقام في مركز العزم الثقافي الى جانب المعرض الحرفي الذي يستمر أسبوعا:

 

ـ أمسية لكورال الفيحاء في 15 آب الساعة السادسة مساء.

ـ ندوة حوارية حول “النموذج السياحي في طرابلس بين الفرص والتحديات”، يشارك فيها: الدكتور ماجد درويش، الدكتور خالد تدمري، الدكتور جان توما، المهندس المعمار وسيم ناغي، المنتج عمر عمادي، ويحاورهم الصحافي الزميل رائد الخطيب.

ـ أمسية طربية تحية للزمن الجميل من الفنانة الطرابلسية أمال رعد في 18 آب الساعة السادسة مساء.

ـ فرقة سما العرزال تغني ذاكرة الشرق في 19 آب الساعة السادسة مساء.

ـ ندوة عن التراث الحي مع الخبيرين الوطنيين لليونيسكو جورج رزق وحبيبة عيتاني يلي ذلك فقرة مع حكواتي البلد براق صبيح، في 20 آب الساعة السادسة مساء.

 

 

 

كما يتخلل المعرض وصلات فنية من 15 الى 20 آب للفنانين غيدا خباز وجمال حمود، إضافة الى فنانين طرابلسيين، إضافة الى مهرجان طرابلس للرياضات البحرية على محمية جزر النخل في 3 أيلول والذي تنطمه لجنة المحمية بالتعاون مع بلديتيّ طرابلس والميناء وبرعاية وزارتيّ السياحة والبيئة وبمشاركة الاتحادات الرياضية البحرية، ويتضمن كل الأنشطة والمسابقات البحرية.

 

 

هي خطوة جريئة تخطوها طرابلس اليوم في ظل هذه الظروف الصعبة، وتشكل تحديا كبيرا لمجتمعها من أجل إنجاحها، لكن في الوقت نفسه، فإن المدينة باتت تحتاج الى كسر الصورة النمطية المأخوذة عنها، والى إستثمار مرافقها السياحية وما تمتلكه من عوامل جذب على كل صعيد، ما يجعلها قادرة على النهوض، وعلى أن تفتح ذراعيها للوطن لتقول لكل زوارها “أهلا بهالطلة”.

 

حوار

 

يرى رئيس مجلس إدارة شركة الصمد للاستثمار السياحي مصطفى الصمد أن طرابلس تمتلك كل المقومات السياحية ولديها بنى تحتية سياحية وفيها الآثار والحضارة والتاريخ والشعب الطيب المضياف، لكنها تفتقر الى التنظيم والى الاضاءة عليها، لافتا الى أننا عندما شاهدنا ما يحصل في لبنان ضمن حملة “أهلا بهالطلة” التي أطلقتها وزارة السياحة والتي تكبّر القلب، قررنا أن نبادر، ربما تأخرنا، لكننا سنقدم الشيء الأطول من خلال شهر كامل سنعمل خلاله على تأمين النقل المجاني ضمن شوارع وأحياء المدينة مع مرشد سياحي لكل زوار طرابلس على أن يتم الاتصال بنا أو الحجز قبل 72 ساعة، مؤكدا أن هذه المبادرة ستتكامل مع ادارات المطاعم التي ستقدم تخفيضات في أسعارها، إضافة الى جهود فاعليات وهيئات المدينة الذين بادروا الى إقامة نشاطات مختلفة ضمن مركز العزم الثقافي الذين سيتضمن معرضا حرفيا وأنشطة متنوعة، على أن يكون اللبنانيون على موعد في 3 أيلول مع مهرجان طرابلس البحري على محمية جزر النخل بالتعاون بين لجنة المحمية وبلدتيّ طرابلس والميناء وبرعاية وزارتيّ السياحة والبيئة.

 

اضاف :لا يمكن لطرابلس أن تنهض من دون أهلها، ونحن أهلها، والبترول السريع الذي بين أيدينا اليوم بانتظار أن نستخرج بترولنا من البحر هو السياحة، خصوصا أن مردودها سريع وتأتي بالمال وبالعملة الصعبة الى كل طبقات المجتمع وفئاته بمختلف القطاعات والاختصاصات، لذلك يجب أن نضع أيدينا بأيدي بعض ضمن هذه المبادرة لنُظهر صورة طرابلس الحقيقية النظيفة الطيبة، مدينة الآثار المتنوعة والحضارة، ومدينة المعرض وسكة القطار والبحر والجزر الطبيعية والخانات والحمامات والمدارس والزوايا والتكايا والقلعة والمساجد والكنائس وكل ما فيها من جماليات، وقد وعدنا دولة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير السياحة وليد نصار بوضع تطبيق “tripo trip” الذي سيتضمن كل ما يمكن أن يهم السائح أو يحتاج إليه خلال وجوده في طرابلس حيث يمكن أن يتعرف بكبسة زر على كل ما يتعلق بسياحته في طرابلس.وردا على سؤال يضيف الصمد: يقولون أن طرابلس فقيرة، وهذا كلام مردود، فطرابلس من أغنى المدن على ساحل المتوسط إذا ما تمت الاستفادة من مقدراتها وإمكاناتها لا سيما السياحية، وطبعا هناك فقر وحالات صعبة في المدينة، لكن هذا الأمر ينسحب اليوم على كل المناطق اللبنانية، لكن هناك يوجد تعاون وتشبيك لتنمية تلك المناطق، وهذا مطلوب منا نحن الأفراد القاطنين في طرابلس والمقصرين للأسف بحقها، فلم يكن الفقر في يوم من الأيام ضد السياحة، علما أن أغلب المدن السياحية فيها فقر، وربما سبب فقرنا اليوم أنه صار لدينا جهل بالسياحة.ويؤكد الصمد أن شباب طرابلس يحتاجون الى من يحتضنهم ويؤمن لهم فرص العمل، وهذا الأمر يقع على عاتقنا ويمكن أن نؤمنه من خلال تفعيل السياحة التي هي سلسلة مترابطة ويمكن أن تؤمن نهضة إقتصادية وإجتماعية لمدينتنا.

 

ويشدد الصمد على أن الهدف الأول لنا جميعا هو النظافة، حيث يجب أن تكون مدينتنا نظيفة بكل شوارعها ومناطقها القديمة والجديدة، ولا نريد أن تكون مدينتنا نظيفة من أجل السياح فقط، بل نريدها كذلك من أجل أهلها التواقين الى رائحة زهر الليمون، وهنا تكمن مسؤوليتنا جميعا في العمل على صورة طرابلس ولن نطلب شيئا من الدولة التي نعرف وضعها، بل نطلب منها أن تسهل أمورنا خصوصا أن لدينا مرافق كثيرة يمكن أن نستثمرها وأن نشغلها وأن نستفيد من مردودها.

 

ويدعو الصمد الجميع الى الاستثمار في طرابلس التي هي بحاجة الى فنادق، مقترحا تحويل بعض المباني التراثية الى بيوت ضيافة أو فنادق صغيرة، معتبرا أن مردودها سيكون ذهبا لأن العمل فيها سيكون ناشطا جدا، مشددا على ضرورة أن يفكر المستثمرون بهكذا مشاريع.

 

ويقول الصمد ردا على سؤال: لدينا شهر كامل من العمل، وكل يوم سوف نُخبر اللبنانيين ماذا يحصل في مدينتنا من زيارات وأنشطة، وسنعمل على تغيير الصورة النمطية لأن لا يمكن أن نبقى على ما نحن عليه، ويجب التوقف عن جلد طرابلس والحديث عنها بطريقة سيئة، فطرابلس هي درة الشرق ولؤلؤة المتوسط.

 

ويشير الصمد الى أن إفتتاح حملة “أهلا بهالطلة” يوم الاثنين المقبل وستكون باكورة الزيارات للاعلاميين اللبنانيين لكي يطلعوا على ما تختزنه المدينة من كنوز وحضارة وآثار ومقومات، وبعد ذلك سنكون في أتم جهوزية لاستقبال الزوار، وهناك برامج جاهزة مع إقامة في المدينة، ومن لا يريد أن يأتي بسيارته يمكن أن نؤمن له باصات بسعر الكلفة، علما أن شركة “فايف ستارز تورز” ستقدم لنا باصات لمدة خمسة أيام لنقل الزوار مجانا، وباقي أيام الشهر ستقدم لنا باصات بسعر الكلفة تشجيعا لهذه المبادرة.ويختم الصمد داعيا كل اللبنانيين والمغتربين والسياح العرب والأجانب الى زيارة طرابلس والتعرف على صورتها الناصعة، مؤكدا أن أفضل تسويق للسياحة في المدينة ستكون عبر ألسنة الزوار الذين سينقلون أجمل صورة عن طرابلس.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى