آخر الأخبارأخبار دولية

إثيوبيا تعلن رسميا عن بدء تشغيل التوربين الثاني لسد النهضة وتدعو القاهرة والخرطوم للحوار


نشرت في: 12/08/2022 – 12:28

في خطوة من شأنها خلق مزيد من التوتر مع القاهرة والخرطوم، أعلنت إثيوبيا، الخميس رسميا، عن تدشين الملء الثالث لبحيرة سد النهضة بغرب البلاد، وبدء تشغيل التوربين الثاني للسد، بعد أن بلغت عملية البناء المدني للمشروع نسبة 95%، ووصلت الأعمال الكهربائية المستهدفة إلى 61%. وتفاعلا مع مخاوف مصر والسودان من أن تضر عمليات ملء السد بإمداداتهما المائية، وجه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى البلدين دعوة لإيجاد أرضية مشتركة “من خلال الحوار” و”التفاوض”.

أعطى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الخميس الضوء الأخضر لتشغيل توربين ثان على سد النهضة الكبير الواقع في شمال غرب البلاد خلال حفل بث على التلفزيون، فيما تتواصل عملية الملء الثالثة على الرغم من اعتراض كل من السودان ومصر.

وفي نهاية تموز/يوليو احتجت مصر لدى مجلس الأمن الدولي على خطط إثيوبيا مواصلة خططها لملء سد النهضة “أحاديا” خلال موسم الأمطار منذ تموز/يوليو 2020 بدون اتفاق مع الدول الثلاث المعنية بالموضوع.

وقبل إعلان بدء تشغيل توربين ثان على سد النهضة الكبير الواقع في شمال غرب البلاد خلال حفل بث على التلفزيون الخميس، سعى آبي أحمد مجددا لطمأنة الخرطوم والقاهرة.

وأعلن “سبق أن قلنا ونكرر للدول المطلة (على النيل) خصوصا مصر والسودان أنه بإنتاج الكهرباء نطور اقتصادنا ونود أن نسمح لمواطنينا الذين يعيشون في العتمة أن يروا النور”.

وقال “لا نسعى إلى تهميشهما والإضرار بهما”.

وأوضح “تؤكد عملية الملء الثالثة الحاصلة حاليا أن الأشغال التي أجريت لجمع 22 مليار متر مكعب من المياه وتوليد الكهرباء عبر توربينين لا تؤدي إلى نقص المياه في دول المصب”.

طلبت السودان ومصر مرارا، وهما بلدان يعتمدان بشكل كبير على النيل لتأمين احتياجاتهما من المياه، من إثيوبيا وقف عملياتها لملء السد بانتظار إبرام اتفاقية ثلاثية حول هذا الموضوع وطرق تشغيل السد.

ويؤكد البلدان أن السد الكبير الذي يعد الأضخم في أفريقيا، بطاقة معلنة تزيد عن 5000 ميغاوات وبقدرة استيعاب تقدر بـ 74مليار متر مكعب، سيضر بإمداداتهما من الموارد المائية.

المشروع بمجمله أنجز بنسبة 83,3%

ودعا آبي الخميس القاهرة والخرطوم إلى إيجاد أرضية مشتركة مع بلاده “من خلال الحوار” و”التفاوض”. وشدد على أن “أي خيار آخر لن يوقف ما بدأناه ولن يجدي نفعا”.

وعلى غرار التوربين الأول الذي بدأ تشغيله في شباط/فبراير وأصبح ينتج الكهرباء، للتوربين الثاني قدرة 375 ميغاوات وفقا لوكالة الأنباء الوطنية الإثيوبية.

وقال مدير المشروع كيفل هورو إن “المشروع بمجمله انجز بنسبة 83,3%” موضحا أن “أعمال الهندسة المدنية تم اتمامها بنسبة 95%”.

وأضاف أن “أحد الأهداف الرئيسية لعام 2022 والذي تحقق بنجاح كان تركيب توربينين قادرين على إنتاج الكهرباء” حيث تم تنفيذ عمليتي ملء” في عامي 2020 و2021 و”عملية الملء الثالثة جارية”.

وأوضح أن الهدف “خلال العامين ونصف العام القادمين (…) هو استكمال السد بالكامل وتنفيذ كل مرحلة من مراحل الملء وتركيب التوربينات المتبقية” حتى يتمكن السد من الإنتاج بكامل طاقته.

يقع سد النهضة الكبير على بعد حوالي ثلاثين كيلومترا من الحدود السودانية على النيل الأزرق الذي يربط النيل الأبيض بالخرطوم ليشكل نهر النيل. ويبلغ طول السد 1,8 كيلومترا وارتفاعه 145 مترا.

أطلقت إثيوبيا المشروع سنة 2011 بقيمة أربعة مليارات دولار.

قدرته على توليد الكهرباء تبلغ 5000 ميغاوات وستسمح بمضاعفة الإنتاج الحالي لإثيوبيا حيث لا يحصل سوى نصف السكان البالغ عددهم 120 مليونا على الكهرباء، والتي ترغب في نهاية المطاف في أن تصبح مصدرا رئيسيا للطاقة الكهربائية.

وكانت الأمم المتحدة التي تم اللجوء إليها في 2021 أوصت الدول الثلاث بمواصلة محادثاتها التي بدأت برعاية الاتحاد الأفريقي، غير أنها وصلت حاليا إلى طريق مسدود.

وتعتبر إثيوبيا السد أساسيا لتنميتها، بينما تعتبره مصر تهديدا “وجوديا” في حين حذر السودان من “مخاطر كبيرة” على حياة ملايين البشر.

فرانس24/أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى