آخر الأخبارأخبار دولية

هل تحترم الولايات المتحدة التزاماتها في مكافحة التمييز العنصري؟


نشرت في: 11/08/2022 – 19:37

تبدأ الخميس اللجنة الأممية للقضاء على التمييز العنصري استعراض سجلات الولايات المتحدة بعد تزايد المطالبات بتعويضات عن فترة زمنية طويلة من العنصرية التي اعترفت واشنطن بمنهجيتها. وستستمع اللجنة على مدار يومين لمسؤولين أمريكيين بارزين ومدافعين عن حقوق الإنسان ومنظمات غير حكومية، وستنظر فيما إذا كانت واشنطن قد احترمت التزاماتها الدولية في مكافحة التمييز العنصري.

تبحث لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري الخميس ولمدة يومين ما إذا كانت واشنطن تحترم التزاماتها الدولية في مكافحة التمييز العنصري.

وستعرض سجل الولايات المتحدة في ظل تزايد المطالبات بتعويضات بعد قرون من العنصرية التي أقرت واشنطن بأنها “منهجية. وستستمع هذه اللجنة إلى مسؤولين أمريكيين بارزين ومدافعين عن حقوق الإنسان ومنظمات غير حكومية.

وتتألف لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري من 18 خبيرا مستقلا مسؤولين عن مراقبة تطبيق الاتفاق الدولي للقضاء على كل أشكال التمييز العنصري على فترات منتظمة من الدول الأطراف، وهو نص صادقت عليه الولايات المتحدة عام 1994.

ويقول المدافعون عن حقوق الإنسان إن الحكومة الأمريكية لم تعالج بشكل كافٍ الانتهاكات المرتكبة ضد السود أثناء فترة العبودية والفترات اللاحقة التي اتسمت بالاستغلال والفصل العنصري والعنف. وذلك بعد ثماني سنوات من المراجعة الأخيرة للوضع في الولايات المتحدة.

وهذا الإرث، بحسب رأيهم، ما زال مرئيا خصوصا من خلال السياسات في مجالات الصحة والتعليم والإسكان.

وقال فنس وورن المدير التنفيذي لمركز الحقوق الدستورية لوكالة الأنباء الفرنسية إن المجتمع المدني في جنيف يعتزم التركيز “على مسألة الاعتراف (بالتمييز العنصري) والتعويضات”.

وأرسلت واشنطن وفدا من 23 شخصا للرد على أسئلة الخبراء الذين ستنشر استنتاجاتهم في 30 آب/أغسطس.

وأكدت الإدارة الأمريكية في بيان إنها “ملتزمة بالتصدي لتحديات التمييز العنصري المنهجي على الصعيدين المحلي والدولي”. وأجرت واشنطن أربع جولات من المشاورات مع المجتمع المدني الأمريكي في هذا الإطار بما في ذلك واحدة في جنيف الأربعاء.

وقال ناطق باسم الوفد الأمريكي في جنيف “نرحب بمشاركة المجتمع المدني في هذه العملية ونريد تشجيعها”.

ويتّفق بعض المدافعين عن حقوق الإنسان الذين قدموا إلى جنيف على أن إدارة جو بايدن ذهبت أبعد من الإدارات السابقة في الاعتراف بالمشكلات المرتبطة بالعنصرية الهيكلية.

“ما زلنا نموت”

وقال جميل دكوار رئيس قسم حقوق الإنسان في “اتحاد الحريات المدنية الأمريكي”، “أظهرت إدارة بايدن أنها تستطيع تسمية المشكلة، لكن حان الوقت لاتخاذ إجراءات أكثر جرأة”.

وأشارت هذه المنظمة الأمريكية المعنية بالحقوق المدنية ومنظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية في تقرير هذا الأسبوع إلى أن الأسرة البيضاء من الطبقة المتوسطة في الولايات المتحدة اليوم ميسورة أكثر بثماني مرات من الأسرة السوداء من الطبقة نفسها.

كذلك، فإن معدل سجن السود أعلى بثلاث مرات من معدل سجن البيض، والأمريكيون الأفارقة والأقليات الأخرى أكثر عرضة للقتل على أيدي الشرطة بنسبة 350 %.

وأيضا يريد الناشطون التنديد بـ”العنصرية البيئية” في “كانسر آلي” في لويزيانا التي تضم حوالى 200 مصنع بما فيها مصانع بتروكيميائيات على مسافة تمتد على أكثر من 140 كيلومترا.

ويعرّض التلوث الصناعي سكانها، ومعظمهم من الأمريكيين الأفارقة لخطر الإصابة بالسرطان أكثر بـ50 مرة من المتوسط في الولايات المتحدة، وفقا لوكالة حماية البيئة الأمريكية.

ويؤكّد الناشطون أن المجتمعات السوداء التاريخية، حيث يعيش أحفاد عبيد كانوا يعملون في حقول قصب السكر، يُضحّى بهم لإفساح المجال أمام بناء مصانع تلوث البيئة وتشكل خطرا على الصحة.

وتطالب جوي بانر، وهي من السكان المحليين وناشطة تقود المعركة ضد بناء مقترح لإهراءات حبوب عملاقة قرب منزل عائلتها في والاس، بوقف توسيع أو بناء أي منشأة جديدة في المنطقة.

وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية “ما زالوا يسمحون ببناء مصانع جديدة. ونحن ما زلنا نموت”.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى