آخر الأخبارأخبار محلية

لا خطط أو استراتيجيات تُخرج البلد من أزماته… “هستيريا” سياسية تواكب “دولرة” كل القطاعات

في السياسة لا تقدّم. اي لا حكومة قبل الانتخابات الرئاسية التي ستتأخر حتماً، فقط بيانات – شتائم خارجة عن المألوف في الأدبيات السياسية ومناكفات تدلّ الى حالة الافلاس السياسي التي يعيشها البلد على غرار الافلاس الاقتصادي والاجتماعي الذي يعيشه المواطنون. الحديث عن الترسيم يتقدم وكذلك الاصلاحات والقوانين المطلوبة، ودولرة كل السلع، في وقت يرتفع سعر صرف الدولار غير الموجود في جيوب عدد كبير من المواطنين.

توازياً مع “الهستيريا” السياسية غير المبررة، وإضراب المصارف الذي يشلّ الحركة الاقتصادية بالكامل وإضراب الموظفين، يتجدد الحديث عن دولرة كل القطاعات وأبرزها البنزين بعد المازوت والغاز، وذلك بعدما خفض مصرف لبنان نسبة الدولار الذي يؤمنه على سعر منصة صيرفة من 10% الى 15%، وأصبح تأمين 85% على سعر صرف السوق على عاتق اصحاب المحطات.

ومع تدهور القدرة الشرائية عند المواطنين، فقد انخفض بيع البنزين ما بين 20 الى 25% رغم وجود اكثر من مليون سائح في لبنان. ووفق مصادر معنية بقطاع الطاقة فإن قرار رفع الدعم عن هذه المادة قد اتخذ وسيطبق تدريجياً، اذ سينخفض بيع البنزين الى حوالى 50% مع انتهاء فصل الصيف، كما من المتوقع ان يخفّض مصرف لبنان ما يؤمّنه على منصة صيرفة الى حوالي 75%.

في السياق، يتساءل ديبلوماسيون باستغراب شديد عن حالتي الانكار والانفصام اللتين تعيشهما الطبقة السياسية المشغولة بنكدها وخلافاتها وتمرير مصالحها الخاصة بدلاً من التهدئة والتركيز على وضع الخطط والاستراتيجيات لإخراج البلد من أزماته، في وقت يكثر فيه مستقلّو زوارق الموت هرباً من جهنم الطبقة الفاشلة، أو المتقاتلون على رغيف خبز من دون أن ترف جفن أي مسؤول… والأنكى لا بل الأوقح من كل ذلك ان كل الاطراف، منذ بداية الأزمة، يطلبون مساعدة المجتمع الدولي ودائماً يكون الجواب “ساعدوا أنفسكم كي نستطيع مساعدتكم”. ويعبّر هؤلاء الديبلوماسيين عن استياء دولهم من تخاذل القوى السياسية عن ايجاد أي حلّ أو القيام بأي تحرّك إيجابي، وهو ما عبّر عنه الاتحاد الأوروبي في بيان عالي السقف أصدره منذ حوالي الاسبوع من دون أي ملاقاة داخلية…


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى