آخر الأخبارأخبار محلية

وزارة البيئة تختتم مشروع استعداد لبنان للصندوق الأخضر للمناخ

اختتمت اليوم أعمال مشروع استعداد لبنان للصندوق الأخضر للمناخ، الذي أقامته وزارة البيئة يومي 3 و4 آب الحالي في فندق موفنبيك بيروت، برعاية وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين.
وقد إستمر المشروع على مدى عامين، أعيد فيه إطلاق مناقشات تمويل المناخ في لبنان، على الرغم من الأزمات المتفاقمة وعلى أمل المساهمة في تعافي الاقتصاد الأخضر في البلاد، وتحقيق الاستدامة الاجتماعية والبيئية.

وقد حضر حفل الاختتام ممثلو الهيئات الأجنبية والمحلية والمؤسسات العامة والشركات والمجتمع المدني وغيرهم من أصحاب المصلحة لتسليط الضوء على فرص الاستعانة بصندوق الأخضر للمناخ (GCF)  في لبنان. وقد ساهم مشروع الاستعداد هذا في تهيئة وصول البلاد إلى هذا الصندوق من خلال بناء القدرات المؤسسية، وتشجيع الأطراف المعنية ووضع حجر الأساس للمشاركة المستقبلية مع الصندوق الأخضر للمناخ وتحضير البرنامج الوطني بما يتماشى مع أجندة العمل المناخي الطويلة الأجل في لبنان.

في كلمته الافتتاحية، أكد وزير البيئة ناصر ياسين “على الدور الذي تلعبه الوزارة بصفتها السلطة الوطنية المعيّنة من قبل الصندوق الأخضر للمناخ”، قائلاً: “نحن هنا اليوم لا لنحتفل بإختتام المشروع فحسب. فبينما يقترب مشروع الاستعداد هذا من نهايته، فإن الشراكة مع الصندوق الأخضر للمناخ قد بدأت بالفعل للتّ. لذلك نحن نحتفل اليوم أيضًا بالاستمرارية، ووضع حجر الأساس لهذه الشراكة المستقبلية الطويلة الأمد”.
وأكد ياسين “أن مكافحة آثار التغيير المناخي معقدة ومشتركة عبر مختلف القطاعات والتخصصات، ونحن جميعًا نتحمل المسؤولية تجاه هذه القضية الوطنية والعالمية، كل في نطاق عمله، من أجل تجنب المزيد من الأضرار البيئية والاقتصادية والاجتماعية، والاستفادة من الفرص التنموية والمالية “. 
وختم بأن “وزارة البيئة ستواصل تقديم التوجيه والدعم وضمان المواءمة من خلال العمل كوسيط ما بين لبنان والصندوق الأخضر للمناخ، ومن خلال الاستفادة من كل فرصة للتمويل المناخي لحل مشاكل البلاد عبر القطاعات التنموية والاجتماعية “.

وعلقت مديرة قسم البرنامج الوطني في الصندوق الأخضر للمناخ كارولينا فوينتس قائلة: “بدأ مشروع الاستعداد للوصول إلى الصندوق الأخضر للمناخ رحلته في تشرين الاول 2019 وكان الهدف منه تعزيز الترتيبات المؤسسية في لبنان وزيادة قدرة المؤسسات على الاستفادة من هذا الصندوق. والآن ها نحن نشهد تحقيق هذا الهدف بنجاح”.
واضافت “نحن على ثقة من أن الحكومة اللبنانية ستستمر في الاستفادة من دعم الصندوق الأخضر للمناخ. يقف الصندوق الأخضر للمناخ إلى جانب لبنان وهو مستعد لدعم هذا البلد لتسريع العمل المناخي من خلال التمويل المبتكر والشامل”.
تجدر الاشارة إلى أن وزارة البيئة تسعى إلى تفعيل دورها المركزي في تسهيل الاستثمارات الخضراء في لبنان لنقل البلاد إلى مستقبل مراعٍ للمناخ من خلال التعاون الحثيث مع القطاع الخاص والأطراف المعنيّة الأخرى. في  إطار هذا المسعى، وضعت وزارة البيئة البرنامج الوطني، وإجراء عدم الاعتراض وقامت بحملة واسعة النطاق لاستقطاب أصحاب المصلحة. تُعتبر هذه الخطوات جوهرية لمساعدة لبنان على الاستعداد للوصول إلى موارد الصندوق من أجل التخفيف من آثار التغيير المناخي المحتملة وتنفيذ مشاريع التكيُّف.
وعلى الرغم من التحديات التي واجهت المشروع عند انطلاقته وأثناء تنفيذه، فقد حقّق المشروع أساسًا صلبًا للاستخدام الموجه نحو النتائج والتحويل والأداء الفعّال للتمويل الدولي للمناخ، بما في ذلك الصندوق الأخضر للمناخ.” 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى