آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الأنباء: أسابيع انتقالية حتى تشرين بلا حكومة.. وتفاؤل الترسيم رهن عودة هوكشتاين

وطنية – كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية تقول: تفاوض السلطة السياسية على “سمك بالبحر” في ما يتعلّق بمحادثات ترسيم الحدود. فقد زار المبعوث الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين لبنان قبل أيام حاملاً معه طرحين إسرائيليين، لم يكشف عنهما، نقلهما إلى السلطة، التي بدورها، شدّدت على أن لا تنازل عن الخط 23، ولا حقوق مقابل مبالغ مالية، ولا استخراج مشتركاً مع إسرائيل.

 

تفاؤل مُستغرب رشح عن الاجتماعات، والجميع أوحى بأن الاتفاق سيُعقد في غضون أسابيع قليلة، وهو الأمر الذي أشار إليه هوكشتاين، لكن على ماذا اعتمد هذا التفاؤل؟ لا معلومات أكيدة عن الطرحين الإسرائيليين والجواب اللبناني، لكن مداولات صحافية تحدّثت عن منح لبنان حقل قانا مقابل قسم من البلوك 8، أو تقاضي إسرائيل مبالغ مالية لقاء التنازل عن هذا الحقل، أو حتى تقاسم البلوكات، وبالتالي مختلف الطروحات الإسرائيلية لا تلبّي التطلّعات اللبنانية التي شددّت عليها السلطة أمام هوكشتاين، فما مصدر التفاؤل الذي يبقى رهن عودة المبعوث الأميركي؟

 

عضو مجلس القيادة في الحزب التقدمي الاشتراكي، والمتابعة للشأن، لما حريز أشارت إلى أن “لبنان يُفاوض على مكمن لا يعرف حجم الثروات فيه، وهو مكمن قانا، وقبل إجراء التنازلات للوصول إلى اتفاق، على الطرف اللبناني إجراء الدراسات على هذا المكمن لمعرفة حجم الثروات فيه، كما وقيمة كلفة استخراجها منه، وعلى هذا الأساس يتحرّك لبنان في مفاوضاته“.

 

وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، اعتبرت حريز أن “كل حديث عن تفاؤل واتفاق قريب هو “سمك بالبحر”، وهذا ما يُفاوض لبنان عليه، إذ لا دراسات تكشف حجم الثروة في قانا، وبالتالي كيف يتنازل لبنان عن مكامن أخرى؟ ومن يضمن أن يكون ثمّة كميات كافية في هذا المكمن؟“.

 

إلّا أن حريز لفتت إلى أن “لبنان سبق وتنازل حتى وصل إلى هذا الحد، القبول بمكمن قانا، وبالتالي بات ملزماً وفقاً للمفاوضات التي أجراها والأجوبة التي قدمها المضي قدماً في هذا الملف، مع العلم أن الدراسات كانت مطلوبة، وهذا ما شددنا عليه سابقاً“.

 

وربطت حريز الملف برمته بالإقليم، والموافقة الإيرانية بشكل خاص لإنهاء الملف وعقد الاتفاق، ورأت أن “القضية مرتبطة بالأزمة الإيرانية الأميركية، ولا حل لترسيم الحدود في لبنان إلّا بعد معالجة المشكلة المذكورة“.

 

سياسياً، لا زال الأفق الحكومي مسدوداً، وعلى الأغلب لا حلول ولا ولادة حكومية في العهد الحالي، والملف مرحّل إلى ما بعد انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصاً وأن الوزراء الحاليين يتابعون مهامهم بشكل طبيعي.

 

وعلى خط الملف الرئاسي، لم تحتدم الأمور بعد، بانتظار فتح المهلة الدستورية لدعوة مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، فعندها ستُطرح الأسماء بقوّة وسيرمي كل طرف بأوراقه. وإذا كانت الحركة في بنشعي انطلقت، والجولات بدأت من عين التينة مروراً بدار الإفتاء، فإن باقي المرشحين لم يُقدموا على أي خطوة بعد، خصوصاً النائب جبران باسيل، الذي يترقّب المسار السياسي، ورأي حزب الله بشكل خاص للبناء على الشيء مقتضاه، وهو يعلم أن لا تأييداً سياسياً من باقي الأطراف لوصوله.

 

وعلى خط الكتل الجديدة في المجلس والنواب التغييريين، فإن الأجواء لا زالت ملبّدة والصورة ضبابية، لكن النائب أديب عبد المسيح كشف لـ”الأنباء” الالكترونية عن إمكان توجّه الكتل المستقلة التغييرية المعارضة لترشيح شخصية لموقع رئاسة الجمهورية، وثمّة أسماء مطروحة قيد البحث.

 

وتوقّع عبد المسيح تأخر رئيس مجلس النواب نبيه بري للدعوة إلى جلسة انتخابية، لكن الأمر لن يطول كثيراً والسيناريو لن يكون مشابهاً لما حدث في العام 2014، وفق رأيه، بل ستُعقد جلسة، كما قد يكون التعطيل حاضراً.

 

وفي هذا الإطار، شدّد عبد المسيح على وجوب عدم الحديث عن فراغ، كما وعدم انتخاب شخصية تُجدد المعاناة لست سنوات إضافية. وعن تشكيل الحكومة، استبعد عبد المسيح التأليف قبل نهاية العهد.

 

مرحلة انتقالية تعيشها البلاد في الاسابيع المقبلة وسيكون من الصعب تحديد مسار الأمور كما تؤشر التطورات بانتظار المحطة المفصلية مع انتهاء العهد في نهاية تشرين الأول المقبل.

             ============


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى