أخبار محلية

نصرالله: الدولة عاجزة.. والحزب مضطر لاتخاذ القرار



أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في حوار مع قناة الميادين ان “لبنان منذ العام 2006 الى اليوم محمي في مواجهة العدوان الاسرائيلي ولا يجرؤ العدو على القيام بأي عدوان والعدو يعترف ان هناك توازن ردع”، واشار انه “منذ حرب تموز/يوليو حتى اليوم بات العدو الإسرائيلي ينتبه إلى أن أي عمل تجاه لبنان سيقابل برد”.

وقال نصر الله “بدايات الردع بدات عام 1984 – 1985 عندما اضطر العدو مبكراً للانسحاب من الكثير من المناطق التي احتلها”، واضاف “المرحلة الثانية من الردع بدأت من خلال فعل المقاومة في القرى الأمامية وصولاً إلى عام 1993 حين بدأت المرحلة الثالثة”، وتابع “من عام 1993 حتى عام 1996 تم تحقيق مستوى عال من الردع”، وأوضح ان “تفاهم نيسان 1996 أسس لانتصار عام 2000 حيث بات للردع عناوين عدة بينها منع الاحتلال من قصف أهداف مدنية من دون رد”، ولفت الى ان “العدو يلجأ اليوم إلى عمليات لا تترك أي بصمة ومنذ العام 2006 إلى اليوم لا يجرؤ على أي عمل ضد لبنان”.

وحول الحدود البحرية، قال نصر الله “لبنان الآن أمام فرصة تاريخية في ظل حاجة أوروبا إلى تأمين بديل عن النفط والغاز الروسيين، أميركا وأوروبا بحاجة إلى النفط والغاز وإسرائيل ترى فرصة في ذلك”، واضاف ان “بايدن لا يريد حرباً في المنطقة وهي فرصة لنا للضغط من أجل الحصول على نفطنا”، واكد ان “الموضوع ليس كاريش وقانا وإنما كل حقول النفط والغاز المنهوبة من قبل إسرائيل في مياه فلسطين مقابل حقوق لبنان”، وتابع “العمل سواء في كاريش او ما بعده متوقف على قرار العدو الاسرائيلي”، واكد ان “الكرة الان ليست في ملعب لبنان ، لبنان هو المعتدى عليه وممنوع من استخراج النفط والغاز حتى في المنطقة الي يفترض انها ليست متنازع عليها”، وشدد على ان “هدفنا ان يستخرج لبنان النفط والغاز لانه هذا الطريق الوحيد لنجاة لبنان”.

وقال نصرالله:” الدولة اللبنانية عاجزة عن اتّخاذ القرار المناسب الذي يحمي لبنان وثرواته ولذلك فإنّ المقاومة مضطرة إلى اتخاذ هذا القرار”.

من جهة ثانية، قال نصر الله “اذا تبلغنا من الدولة اللبنانية أنها تقبل الفيول من ايران هبة، ونحن حزب الله حاضرون أن نجلب الكمية المطلوبة”.

وعن مسيرات المقاومة، أكد نصر الله “لطالما دخلت مسيراتنا إلى منطقة الجليل وذهبت وعادت عشرات المرات خلال السنوات القليلة الماضية دون أن يتم اسقاطها من قبل العدو”، وتابع “كنا نريد من العدو الإسرائيلي إطلاق نار على المسيرات ووقع في الفخ ونملك وسائل تمكننا من معرفة كل شيء له علاقة بحقل كاريش”.

واوضح : “ضمن مستوى معين قادرون على مواجهة المسيرات الإسرائيلية ونحن نعمل في ظروف صعبة”، وأكد “نحن سنمنع استخراج النفط والغاز الاسرائيلي ما لم يسمح للبناني باستخراج النفط والغاز ولو أدى ذلك إلى وقوع حرب والأمور مرهونة باداء العدو الإسرائيلي”، وتابع “اذا ذهبت الأمور إلى الحرب يجب أن يكون للبنانيين ثقة بربهم وثقة بهذه المقاومة التي ستتمكن من فرض إرادة لبنان على العدو واحتمال ان تدخل قوى اخرى في الحرب وارد جدا”.

واكد نصر الله ان “هناك كذب وافتراء بأن الأجهزة الأمنية اللبنانية تعمل تحت امرة حزب الله والأمن العام يقوم بعمله الطبيعي وهو موجود في كل المعابر الحدودية”، واضاف ان “الأمن العام يعمل بناء على إشارة قضائية حيث تم تفتيش شنط المطران وما دخل حزب الله؟ ولو لدينا علاقة لأعلنا هذا ولا نخاف من أحد”، وتابع “أقول لكل الشعب اللبناني وخصوصاً للمسيحيين كونوا على يقين بأن ليس لحزب الله علاقة من قريب ولا من بعيد بهذا الأمر وهذه الحادثة تستخدم للتجييش الطائفي والمذهبي”.

واشار الى ان “القاضي عقيقي تم تخوينه لأنه أعطى إشارة للامن العام بأن يفتشوا شنط المطران واليوم تهميش الأجهزة الأمنية والقضاء يقوم به من اعترض علينا عندما تحدثنا عن حادثة تفجير المرفأ”، ورأى ان “هذا المسار خطير ولا يخدم مصلحة البلد ولبنان لا يقسم ولا يفدرل ولا قابلية بأن يقسم والكلام عن تقسيم بهدف الضغط لحسابات سياسية سقفها معروف”، واعتبر ان “بعض الناس تريد تحسين موقعها على مقربة من الانتخابات الرئاسية”، تابع “الإمام السيد موسى الصدر أصدر قرارا بعدم أخذ مساعدات من الجدار الطيب الذي اقامه الإحتلال سابقا”، واضاف “موضوع العلاقة مع اسرائيل والمال من الداخل المحتل هو خلاف القوانين وبعض الناس تقول نفاقا إن اسرائيل عدو”، وسأل “موضوع المازوت الإيراني خرق للسيادة بينما المال من الداخل المحتل لا يخرق السيادة”.

وفي الشأن اللبناني الداخلي، قال نصرالله: “نحن لا نرى فائدة من الحديث عن مواصفات لرئيس الجمهورية في لبنان”، وأكد انه “لا يوجد ما يسمى مصادر حزب الله وعندما نأخذ قرار نصدر بياناً أو يتكلف أحد المسؤولين ويعلن قرارنا”، وتابع “خلال اللقاء بيني وبين باسيل وفرنجية لم يبحث لا في الجلسة ولا بعدها أي شيء له علاقة بالرئاسة”، واوضح “حزب الله لن يكون لديه مرشحاً لرئاسة الجمهورية نحن في موقع دعم أحد المرشحين”، ولفت الى ان “رئيس الجمهورية في لبنان ليس حاكماً وبعد الطائف له صلاحيات محدودة ومحددة والسلطة التنفيذية في عهدة الحكومة مجتمعة”.

ورأى ان “من يريد تقييم فخامة الرئيس يجب تقييمه في ضوء صلاحياته والإتهامات تذهب إلى المكان الخطأ”، واضاف “الحكومة في لبنان هي المسؤولة عن السياسات الإقتصادية والإجتماعية”، واشار الى ان “الحل في لبنان يبدأ بتشكيل حكومة جادة ومسؤولة وعدم انتظار انتخاب رئيس الجمهورية”، وأكد ان “المطلوب حكومة تحمل مسؤولية والجهات التي ترفض المشاركة تريد الهرب من المسؤولية”، وتابع “كل ما نستطيع أن نفعله لنكون إلى جانب عهد فخامة الرئيس ميشال عون فعلناه ونحن رفضنا إسقاط رئيس الجمهورية”، واضاف “ما نعتقد أنه كنا قادرين وما زلنا أن نفعله إلى جانب هذا العهد فعلناه والعماد عون رجل قوي وتجاوز الفيتو الأميركي وأخذ القرار ابان معركة الجرود”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى