آخر الأخبارأخبار محلية

الراعي إستوحى مواصفات الرئيس العتيد من هذه التجربة؟

إنتهت إجازة عطلة عيد الأضحى المبارك، لكن المشكلة الأساسية التي سبقت هذه الإجازة ورافقتها لم تنتهِ فصولها بعد. فمع كل طلعة شمس تطالعنا خبرية أو تسريبة جديدة وكأن المسرّبين لا “شغلة لهم ولا مشغلة” سوى “فبركة” القصص، التي لا تركب “على قوس قزح”، أو كأنهم يعيشون في كوكب آخر لا علاقة لهم بما يعيشه اللبنانيون من ضيقات في يومياتهم الحياتية.  

فما بعد انقضاء العطلة الرسمية كما قبلها. لا شيء تغيّر، اذ ان المعطيات السياسية المتصلة بأزمة تشكيل الحكومة تزداد قتامة وجمودًا في مشهد باتت فيه القطيعة السياسية ابرز معالم الشلل الذي يطبع هذه المرحلة الانتقالية حتى نهاية العهد.  
وفي ظل هذا الجو بات التوغل في مناخات واجواء الاستحقاق الرئاسي امرًا بديهيًا ما دام العد العكسي لبدء المهلة الدستورية لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية قد بدأ. 

وقد توقف المراقبون عند الموقف الأخير للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي حدد فيه تفصيليًا مواصفات بكركي للرئيس المقبل، وهي مواصفات يمكن قراءة دلالاتها البارزة بأنها تطرح مواصفات لرئيس من خارج الصف السياسي التقليدي القائم بما يسلط الأضواء باهتمام ودقة عليها باعتبار ان من يحدد هذه المواصفات هو رأس الكنيسة المارونية التي يتبعها أي رئيس للجمهورية . 
والجديد في كلام البطريرك الراعي أنه وصف العراقيل، التي توضع أمام الرئيس المكّلف،  بـ “المراوغة واللامبالاة المستمرة في موضوع تشكيل الحكومة”، وقال: “إن عدم تسهيل تأليف حكومة جديدة كاملة الصلاحيات الدستورية، وتتمتع بالصفة التمثيلية وطنيا وسياسيا وميثاقيا لهو عمل تخريبي. فإن ترك البلاد بلا حكومة في نهاية عهد وعشية الاستحقاق الرئاسي، يؤدي حتما إلى إضعاف الصفة التمثيلية للشرعية اللبنانية كمرجعية وطنية للتفاوض مع المجتمع الدولي. فتبقى قوى الأمر الواقع تتحكم بالقرار الوطني وبمصير لبنان. من شأن ذلك أن يزيد انهيار الدولة وغضب الناس، كما من شأنه أن يجعل صراعات المنطقة وتسوياتها تتم على حساب لبنان كما جرت العادة في العقود الأخيرة”. 

وأضاف الراعي :”ونرفض أيضا مع شعبنا التلاعب باستحقاق رئاسة الجمهورية. نتمسك بضرورة احترام هذا الاستحقاق في وقته الدستوري، وانتخاب رئيس متمرس سياسيًا وصاحب خبرة، محترم وشجاع ومتجرد، رجل دولة حيادي في نزاهته وملتزم في وطنيته. ويكون فوق الاصطفافات والمحاور والأحزاب، ولا يشكل تحدّيًا لأحد، ويكون قادرًا على ممارسة دور المرجعية الوطنية والدستورية والأخلاقية، وعلى جمع المتنازعين والشروع في وضع البلاد على طريق الإنقاذ الحقيقي والتغيير الإيجابي. وتقتضي ظروف البلاد أن يتم انتخاب هذا الرئيس في بداية المهلة الدستورية لا في نهايتها ليطمئن الشعب وتستكين النفوس وتنتعش الآمال”. 
بعض الظرفاء علقوا على مواصفات الراعي للرئيس العتيد بالقول إنه إستوحى مواقفه مما لم يره طيلة السنوات الماضية من مواصفات الرئيس المطلوب للمرحلة الآتية.  
 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى