آخر الأخبارأخبار دولية

المخرج الثالث في أقل من أسبوع… السلطات الإيرانية توقف السينمائي جعفر بناهي


نشرت في: 11/07/2022 – 21:11

اعتقلت السلطات في إيران الإثنين المخرج السينمائي جعفر بناهي، أحد الأسماء البارزة في السينما الإيرانية المعاصرة. ويعد هذا التوقيف هو الثالث لسينمائيين خلال أيام، بعد توقيف المخرجَين محمد رسول آف ومصطفى آل أحمد بتهمة “الاخلال بالنظام العام” في البلاد الجمعة. وبحسب وسائل إعلام محلية فقد تم توقيف بناهي أثناء مراجعته النيابة العامة في طهران لمتابعة ملف زميله المخرج الموقوف رسول آف.

أوقفت السلطات في طهران الإثنين المخرج السينمائي المعارض جعفر بناهي، أحد أبرز الأسماء في السينما الإيرانية المعاصرة، ليصبح ثالث مخرج يكشف الإعلام المحلي توقيفه خلال أيام.

ويأتي توقيف بناهي الذي سبق أن حكم عليه بالسجن والمنع رسميا من إعداد الأعمال السينمائية في بلاده، بعد الكشف الجمعة عن توقيف المخرجَين محمد رسول آف ومصطفى آل أحمد بتهمة “الاخلال بالنظام العام” في إيران.

وأعلنت وكالة “مهر” عن “توقيف جعفر بناهي الإثنين أثناء حضوره إلى النيابة العامة في طهران لمتابعة ملف مخرج آخر هو محمد رسول آف”. و”لا معلومات عن سبب توقيف بناهي وارتباط ذلك بملف رسول آف أو آخرين تم توقيفهم الأسبوع الماضي”.

ويعد بناهي البالغ 62 عاما، من أبرز المخرجين في الجمهورية الإسلامية، ونال جوائز دولية عدة أهمها جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان برلين السينمائي عام 2015 عن “تاكسي طهران”، وأفضل سيناريو في مهرجان كان 2018 عن فيلمه “ثلاثة وجوه”.

يعرف عن بناهي مواقفه المعارضة للسلطات في بلاده. جرى توقيفه في العام 2010 وإدانته لاحقا بـ”الدعاية ضد النظام” السياسي للجمهورية الإسلامية، وحكم عليه بالسجن ستة أعوام والمنع من إخراج الأفلام أو كتابتها لمدة 20 عاما، أو السفر والتحدث إلى وسائل الإعلام، وذلك في أعقاب تأييده التحركات الاحتجاجية التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في العام 2009.

ونشر الإعلام الرسمي عن توقيف رسول آف وآل أحمد بتهمة “الإخلال بالنظام العام” بعد مساندتهما لتحركات احتجاجية شهدتها مناطق إيرانية على خلفية انهيار مبنى بجنوب غرب البلاد في أيار/مايو، في حادثة أودت ب43 شخصا.

للمزيد: محمد رسولوف: “ما يهمني هو أن أصور فيلما دون أن يتم توقيفي”!

وكان مبنى “متروبول” قيد الإنشاء في آبادان بمحافظة خوزستان، وتسبب انهياره بكارثة تعد من الأسوأ في الجمهورية الإسلامية خلال الأعوام الماضية، تلتها تحركات في مدن عدة تضامنا مع عائلات الضحايا، واحتجاجا على الفساد وعدم الكفاءة وللمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الحادث.

توقيفات متعددة

ودعت مجموعة من السينمائيين الإيرانيين بقيادة رسول آف عبر رسالة مفتوحة في أواخر أيار/مايو، قوات الأمن إلى “إلقاء أسلحتها” في مواجهة الغضب من “الفساد والسرقة وعدم الكفاءة والقمع”.

كما كان رسول آف وبناهي من ضمن الموقعين في الشهر نفسه على كتاب مفتوح ينتقد توقيف السلطات الإيرانية عددا من زملائهم في تلك الفترة.

ورأى الموقعون أن القمع والرقابة يشكلان “انتهاكا لحرية التعبير” و”يقللان إلى الحد الأدنى من سلامة المخرجين”، بدون ذكر أسماء الموقوفين.

نال رسول آف (50 عاما) جائزة الدب الذهبي في برلين عام 2020 عن فيلمه “لا وجود للشيطان”، لكنه لم يستطع التوجه إلى ألمانيا بعدما صادرت طهران جواز سفره إثر فيلمه الروائي الطويل السابق عام 2017 بعنوان “رجل نزيه” الذي عُرض في مهرجان كان وحصل على جائزة في فئة “نظرة ما”.

ودعت إدارة المهرجان الفرنسي الإثنين إلى الإفراج عن بناهي ورسول آف.

وأعربت في بيان عن “الإدانة الصارمة لهذه التوقيفات”، مطالبة بـ”الإفراج الفوري عن محمد رسول آف وجعفر بناهي”.

وكان منظمو مهرجان برلين دعوا في بيان سابق إلى إطلاق رسول آف وآل أحمد.

وأبدى مديرا المهرجان مارييت ريسنبيك وكارلو شاتريان قلقهما لتوقيف السينمائيين، معتبرين إن “سجن فنانين لالتزامهم السلمي ضد العنف هو أمر مأسوي”.

واكتسبت السينما الإيرانية شهرة عالمية من خلال أسماء بارزة مثل عباس كيارستمي الذي نال جائزة “السعفة الذهبية” في كان عام 1997، وأصغر فرهادي الذي نال مرتين جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، وكان عضوا في لجنة تحكيم مهرجان كان 2022.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى