تشكيلة ميقاتي الحكومية في انتظار موقف عون وحديث “الوساطات” غير صحيح

أعاد الرئيس المكّلف تشكيل الحكومة ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في البيان الذي أصدره بالامس تأكيد مقاربته الواضحة للملف الحكومي بقوله “أعددت تشكيلة حكومية جديدة وقدّمتها الى فخامة الرئيس ميشال عون، الاسبوع الفائت، وتشاورت معه في مضمونها حيث قدّم فخامته بعض الملاحظات، على أمل أن نستكمل البحث في الملف، وفق أسس التعاون والاحترام التي سادت بيننا طوال الفترة الماضية“.

كما شدد على “ان الوقت الداهم والاستحقاقات المقبلة يتطلبان منا الاسراع في الخطوات الاستباقية ومن أبرزها تشكيل حكومة جديدة، تواكب الاشهر الاخيرة من عهد فخامة الرئيس ميشال عون وانتخاب رئيس جديد للبنان“.

مصادر معنية علّقت بالقول “هذا الموقف الواضح هو برسم الرأي العام ومَن يعرقلون مهمة الرئيس المكلّف الذي قام بواجبه الدستوري، وقدم تشكيلته بعد اربع وعشرين ساعة على انتهاء استشاراته النيابية“.

وتضيف المصادر “أن الهجمة الاعلامية على رئيس الحكومة المكلّف تخفي وراءها نيّات مبيّتة لاستعادة تجارب سابقة في عرقلة مهام رؤساء الحكومات المكلّفين، في استهداف واضح  ومتكرر ومستهجن لموقع رئاسة الحكومة وصلاحيات الرئيس المكّلف الواضحة في الدستور“.

ووفق المصادر “فان محاولات تحوير الانظار عن مسألة ان التشكيلة الميقاتية باتت في عهدة رئيس الجمهورية بخلق سجالات جانبية واطلاق بالونات اعلامية عن “وساطات” لن تجدي نفعا“.

وتؤكد المصادر “ان الرئيس ميقاتي ليس بحاجة الى وساطات للتشاور مع رئيس الجمهورية وهو كان تناقش معه في لقائهما الاخير في العديد من النقاط وسيستكمل البحث  معه في الملف الحكومي. أما الزيارات التي يقوم بها وزراء وشخصيات بين المقار الرسمية والكلام الايجابي الذي يتم تناقله خلالها ،فكلها امور  طبيعية ولكن لا  يمكن إلباسها تأويلات غير صحيحة“.

وتختم المصادر المعنية بالقول “الكلام الواضح للرئيس ميقاتي بالامس، يؤكد ان لا تأويلات ولا وساطات، فالدستور واضح وعلى الجميع تطبيق أحكامه وروحيته بتعاون صادق  يساعد في انجاح مهمة الرئيس المكّلف وتشكيل حكومة جديد، تواكب نهاية العهد بعمل منتج وجهد مطلوب”.