آخر الأخبارأخبار محلية

مهمّة ميقاتي شائكة وسط امتناع قوى فاعلة عن التعاون

كتبت هيام عيد في “الديار”: بانتظار اللقاء الثالث بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس الحكومة المكاف نجيب ميقاتي، تتراكم العراقيل أمام مسار التأليف، خصوصاً في ضوء عودة التراشق السياسي وارتفاع نبرة الخطاب في الساعات الـ 48 الماضية، حيث تقول أوساط سياسية مطلعة، ان مهمة الرئيس ميقاتي، ما زالت في مراحلها الأولى ولا تزال متوقفة عند عتبة الأعباء الكثيرة الملقاة على عاتقها والتي من غير الممكن مقاربتها في ضوء امتناع غالبية القوى السياسية كما الحزبية عن التعاون معه في مهمته الشائكة، وخصوصاً أن قناعةً ثابتة قد تكرست لدى هذه القوى، بأن ما من قدرة لأية حكومة وبمعزل عن تركيبتها والشخصيات التي ستضمها، على إحداث خرق في جدار هذه الأزمة الإقتصادية والإجتماعية غير المسبوقة، والتي تجاوزت فيها الأخطار، الخطوط الحمراء وبات الواقع ينذر بعواقب وخيمة إن استمرّ استفحالها في المدى الزمني القريب.

ووفق الأوساط المطلعة نفسها، فإن التأليف الذي بات موضع تجاذب حادّ بين الرئاستين الأولى والثالثة، يعود إلى المعايير والشروط التي وضعتها الرئاستان على حدّ سواء والتي دفعت الرئيس ميقاتي أولاً إلى تقديم تشكيلة حكومية وُصفت بـ «المتسرّعة»، ورئيس الجمهورية إلى تقديم طرح حكومي مقابل يستند إلى مراعاة التوازنات السياسية ثانياً، ما أدى إلى نوع من الإشتباك الحادّ في المقاربات الحكومية وبالتالي، إلى إدخال عملية التأليف في نفق مسدود، وجعل من عملية ولادة الحكومة في الأسابيع القليلة المقبلة، أشبه بأن تكون «معجزة». وتضيف الأوساط، أن الصورة اليوم تقترب إلى المراوحة السلبية أكثر منها إلى الواقعية الإيجابية، وذلك بانتظار دخول أطراف سياسية معينة ومعنيّة بالملف الحكومي، على خط التباينات بين بعبدا والسراي في الساعات المقبلة من أجل ترتيب أجواء الإجتماع المقبل للرئيس ميقاتي إلى القصر الجمهوري.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى