آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – اللواء: احتجاج أميركي على المسيرات يفتح باب التشاور الرئاسي حول الملف الحكومي! ميقاتي يعتبر إبعاد الطاقة عن فريق باسيل شرط الإصلاح.. ومستلزمات الحياة تطبق على المواطن عشية الأضحى

وطنية – كتبت صحيفة “اللواء” تقول: على مسافة خمسة ايام تفصل اللبنانيين والمسلمين عن عيد الأضحى المبارك السبت المقبل، يغرق الناس في الأزمات، فلا رواتب لموظفي القطاع العام اقله حتى تاريخه، والمقبل من الايام مجهول، بانتظار ان يرى هؤلاء المدنيين والعسكريين من متقاعدين، وعاملين في الخدمة فتات المستحقات والرواتب في المصارف، بعد الوقوف في صفوف طويلة نظراً لضيق الوقت، فيما اخبار الخدمات تغرق البلد وساكنيه في اضخم صعوبات في الحصول على الماء، على الرغم من اعلان مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان ليس فقط عن عطل جديد، بعد المشادة مع بعض نواب العاصمة، بل ايضاً عن مناورات لتأمين توزيع المياه بصورة تدريجية على خطوط الجر لايصالها إلى بعض احياء العاصمة، والكهرباء ليست بأفضل حال، إذ كشف النقاب عن توقف عن غير سابق إعلام لمعمل دير عمار، في وقت يتحفز اصحاب المولدات على سطو جديد على ما تبقى من مدخرات اللبنانيين، مع ارتفاع جنوني يومي في اسعار الضروريات، والضرب من جديد على وتر فقدان الخبز من الاسواق والافران خلال اسبوع او اسبوعين.

واذا كانت وزارة الطاقة والمياه عقدة المشاورات المتصلة بالحكومة الجديدة، فان الوزير في حكومة تصريف الاعمال الذي يجول في الداخل، ويسوح في الخارج، ظهر في القاهرة، ليعلن بعد اجتماع مع الرئيس التنفيذي لشركة «آي غاز» مجدي جلال في خصوص العقد مع لبنان، ان مصر لديها جهوزية فنية وتجارية لضخ الغاز فور وصول رسالة التطمينات الاميركية، وصدور القرار الواضح في ما خص شروط البنك الدولي للتمويل، مع التشديد على احد شروطه برفع سعر الكيلوواط كهرباء.

ولم يحسم بعد ما اذا كان اللقاء الثالث سيعقد اليوم في بعبدا بين الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي لمعاودة البحث الحكومي في ضوء اصرار فريق التيار الوطني الحر على افتعال عرقلة لتشكيلة الاربعاء الماضي التي سلمها ميقاتي لعون، طرأ تطور بالغ الخطوة على الموقف العام، منذ ان غادر وزراء الخارجية العرب الذين التقوا تشاورياً في بيروت، بلا اتخاذ اي قرارات، تمثل هذا التطور بما كشفه وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بو حبيب من انه اجتمع مع السفيرة الاميركية في بيروت دورثي شيا، التي نقلت اليه احتجاجاً اميركياً لاطلاق حزب الله مسيرات فوق حقل كاريش، في وقت اجرى فيه الوسيط الاميركي آموس كوشتاين اتصالاً مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، طالباً توضيحاً لما اقدم عليه الحزب، معتبراً ان ارسال المسيرات من شأنه ايقاف جهود التفاوض، ويؤثر على الايجابية التي رشحت عن المحادثات الاخيرة.

لكن بو حبيب كشف عن ان السفيرة كانت متفائلة بشأن الوصول لاتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، الذي بات في مرحلة متقدمة جداً، مؤكدا ان لا رد مكتوباً تلقاه لبنان، لكنه متمسك بـ860 كلم، مع التأكيد على اننا «نريد حقل قانا بالكامل»، كاشفاً ان اجتماعاً سيعقد اليوم للرد على الاحتجاج الاميركي بشأن اطلاق حزب الله مسيرات فوق حقل كاريش.

وقبل اللقاء الثالث، او اجتماع اعداد الرد اللبناني على الاحتجاج الاميركي في ما خص المسيرات فوق كاريش، اضاء بيان صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس ميقاتي على جملة نقاط عالقة، بعضها قابل للمعالجة، وبعضها الآخر يزيد الأمور تعقيداً.

جاء في البيان الذي صدر امس ان ميقاتي دستورياً هو من يشكل الحكومة، وهو «مستعد لمناقشة فخامة الرئيس في الاسماء التي يقترحها والملاحظات التي يبديها» هذا أولاً.

ثانياً: في ما يتعلق بموضوع حاكم مصرف لبنان فان من تحفظ على اقالته قبل الاتفاق على البديل لعدم تولي نائب الحاكم الشيعي مسؤولية الحاكمية، هو رئيس الجمهورية نفسه، وليس الرئيس ميقاتي، وقد واجه الرئيس ميقاتي النائب باسيل بهذه الواقعة وغيرها من ملابسات هذا الملف امام نواب كتلة لبنان القوي في مجلس النواب.

ثالثاً: في موضوع ترسيم الحدود والنازحين فان الحكومة تقوم بالخطوات العملانية لحل هاتين المعضلتين بعيداً عن المواقف الشعبوية او المزايدات.

رابعاً: في موضوع الاصلاح فان احتفاظ «التيار الوطني الحر» بحقيبة وزارة الطاقة 17 عاماً من دون توفير الحل هو مضبطة الاتهام الفعلية، وابعاد «التيار» عن الوزارة هو المدخل إلى الحل لأزمة القطاع والاصلاح الحقيقي في هذا الملف. وفي النهاية فان رئيس الحكومة هو الذي يتحمل تداعيات نجاح او فشل اي ملف ومن حقه اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، فهل المواطن يعنيه طائفة الوزير ام ان تصله الكهرباء؟

ad

وختم البيان: «تبقى كلمة اخيرة من يقوم بالحملات والعرقلة هو «التيار» نفسه، وليس فريق الرئيس ميقاتي، واكبر دليل التسريب الوقح وغير المسؤول للتشكيلة الحكومية التي قدمها الرئيس ميقاتي لرئيس الجمهورية.

وكشفت مصادر سياسية، انه لم يحصل اي اتصال أو تواصل بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي خلال عطلة نهاية الاسبوع وان اللقاء المرتقب بينهما، سيعقد يوم غد الثلاثاء، لمتابعة التشاور بملف تشكيل الحكومةالجديدة.

وقالت المصادر ان رئيس الحكومة قدم تشكيلة وزارية متكاملة لرئيس الجمهورية، استنادا الى صلاحياته الدستورية، وهو يتشاور معه، ويستمع الى ملاحظاته وينتظر رده عليها، في حين انه لا يبدو ان اسلوب التشاور المباشر بين الرئيسين عون وميقاتي، يروق لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الذي يبدو مستاء، لتجاوز مرحلة التشاور الاستباقي معه حول التشكيلة الوزارية، كما كان يحدث خلال مشاورات تشكيل الحكومة المستقيلة.

واشارت المصادر إلى ان باسيل الذي اوعز الى فريقه بتسريب التشكيلة الوزارية الى وسائل الإعلام، وارفقها بتوزيع معلومات وتلفيق استنتاجات، مفادها ان الرئيس المكلف تسرع بتقديم التشكيلة الوزارية الى رئيس الجمهورية ولم يتشاور معه مسبقا، او الادعاء، بان وراء تسريع تقديم التشكيلة نوايا مبيتة لفرضها فرضا، يحاول بشتى الوسائل، نسف التشكيلة الوزارية، وتعطيل مسار تشكيلها، لانه تم تجاهل دوره، في عملية التشكيل، وافشال كل اساليبه، لفتح مشاورات استباقية معه، ليكون الممر الالزامي للتشكيلة، وفرض من يريد توزيرهم من فريقه والاهم من كل ذلك توزير نفسه، من ضمن عرض رئيس الجمهورية، تطعيم التشكيلة الوزارية بستة وزراء دولة من السياسيين، وهو طرح لم يوافق عليه ميقاتي.

واعتبرت المصادر أن ميقاتي باصراره على التشكيلة الوزارية ورفضه تطعيمها بوزراء سياسيين، واصراره على نزع حقيبة الطاقة من هيمنة رئيس التيار الوطني الحر، قطع الطريق نهائيا، امام اقتراحات تطعيم التشكيلة الوزارية بسياسيين، مايؤشر الى تصاعد المواقف وتعثر عملية التشكيل في الوقت الحاضر.

ورأت المصادر ان تشبث ميقاتي برفض اي حوار جانبي مع باسيل، لتضييق شقة الخلافات، ليس تهميشا متعمدا لدور الاخير، وانما لان هذا التصرف، يتعارض مع الدستور، وليس منطقيا من جهة، في حين ان التشاور معه حصل كغيره في المجلس النيابي من جهة ثانية، بينما ردد رئيس التيار الوطني الحر مرارا انه لن يشارك بالحكومة، فلماذا هذه الضجة اذا.

وشددت المصادر ان الرئيس المكلف يبذل ما في وسعه لتسريع الخطى لتشكيل الحكومة، في حين ان التلطي وراء التسرع والتشاور الاستباقي والجانبي، لا يهدف بالنهاية، الا لابتزاز الرئيس المكلف ومحاولة فرض شروط ومطالب تعجيزية يسعى اليها باسيل قبل المشاورات وبعدها، وتم رفضها، ولا يمكن تحقيقها.

واعتبرت المصادر ان ما يروج له مقربون من التيار الوطني الحر، بأن حكومة تصريف الأعمال التي يستند اليها ميقاتي كورقة قوية في مشاورات التأليف، انما تفتقد للشرعية الوطنية، وبالتالي فهي ليست مؤهلة لتسلم صلاحيات رئيس الجمهورية في حال لم تجر الانتخابات الرئاسية في موعدها، انما هو قول مردود، ولن يحقق اياً من مطالب وشروط باسيل المرفوضة.

وفي وقت متأخر من ليل امس رد التيار الوطني الحر على ميقاتي داعياً اياه ان يروي كل ما جرى من اأحاديث خلال الاستشارات فلا يعمد إلى اقتطاع ما يناسبه منها على قاعدة «لا اله» وحيث انه لم يحترم مبدأ المجالس بالامانات فإننا ندعوه الى الكشف عما قاله أمام نواب تكتل لبنان القوي بشأن حاكم المصرف المركزي ولا سيما إقراره بأنه يجب تغييره، وانه لم يعد يُحتَمَل لكن من يرفض الاقالة وتقديم البديل هو وزير المالية «وتعرفون من يتبع وزير المالية»، محاولاً بالتالي رمي المسؤولية على غيره فيما الحقيقة انه لا يريد تغيير الحاكم ليس لحماية الحاكم فقط بل لحماية نفسه. إذ ان تقرير التحقيق بحق رياض سلامة والذي يتهرب القضاة من توقيع الادّعاء فيه يتضمّن ما يكفي لكي يلجأ الميقاتي الى توفير درع سياسية للقضاة كي لا يوقعوا الادّعاء.

وتساءل: كيف يسمح لنفسه بمخاطبة رئيس الجمهورية من بكركي بأنه يسمح له باعطاء رأيه بإسمين او ثلاثة في حكومة هو شريك كامل بتأليفها حسب الدستور؟ وهو يفعل ذلك عمداً لعلمه بأن هكذا كلام استفزازي للرئيس ولما ولمن يمثّل وهو وحده كفيل بوقف عملية التشكيل.

وختم داعياً الرئيس ميقاتي إلى الخروج من قرار عدم التأليف وتشكيل حكومة بحسب الاصول والدستور.

لكن النائب السابق وليد جنبلاط الذي زار عين التينة لمدة نصف ساعة، برفقة النائب السابق غازي العريضي، لاهداء الرئيس بري نسخة عن كتاب لتشرشل كرئيس لوزراء بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية، عكس اجواء غير قاتمة، اذ قال ردا على سؤال حول اطلاق المسيرات: اسرائيل مش مقصرة في الأجواء اللبنانية، ولا حرب في الافق، طارحاً لبعض العقلانية لتحسن المستقبل، لكنه لاحظ ان بعض الفرقاء في الداخل يضعون شروطا تعجيزية في ما خص تأليف الحكومة، مشيداً بدور بري في اخراج لبنان من جو طوق الحصار العربي، بعد اجتماع وزراء الخارجية في بيروت.

وفي عظة قداس الاحد امس، طالب البطريرك الراعي «المسؤولين السياسيين بتأليف حكومة جديدة في اسرع وقت ممكن لحاجة بلادنا اليها اكثر من اي يوم مضى. نريدها حكومة، كما ينتظرها الشعب، جامعة توحي بالثقة من خلال خطها الوطني ومستوى وزرائها، وجديتها في اكمال بعض الملفات العالقة، وضمان استمرار الشرعية وحمايتها من الفراغ.

اضاف: وكما نطالب بالحاح بتأليف حكومة جديدة، نطالب بالحاح ايضاً بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، قبل موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بمدة شهر على الاقل او شهرين على الاكثر، كما تنص المادة 73 من الدستور. وينتظر الشعب ان يكون رئيساً واعداً ينتشل لبنان من القعر الذي اوصلته اليه الجماعة السياسية، اكانت حاكمة ام متفرجة.

وفي اليوميات الحكومية، وجه الرئيس ميقاتي عشية اللقاء الرئاسي المرتقب ومن مقر البطريركية المارونية الصيفي في الديمان، رسالة مباشرة وواضحة الى من يعنيه الامر لا سيما التيار الوطني الحر، مفادها «لا يمكن لفريق القول اريد هذا وذاك ويفرض شروطه، وهو اعلن  انه لم يسمِّ رئيس الحكومة ولا يريد المشاركة في الحكومة ،ولا يريد منحها الثقة» . وهو بذلك قطع الطريق على فرض الشروط ولكنه افسح المجال امام تعديلات معقولة على التشكيلة الحكومية التي قدمها للرئيس ميشال عون، وسط معلومات عن ان التشكيلة التي قدمها هي للتفاوض وليست ثابتة وهو غير متمسك بها.

وبالفعل تسربت معلومات جديدة امس لم تؤكدها اي جهة رسمية مفادها أنّ الرئيس ميقاتي بادل رئيس الجمهورية ميشال عون يوم التقاه الجمعة، بإقتراح مقابل اقتراحات عون الثلاثة (راجع عدد اللواء السبت) تضمّن تسمية رفيق حداد وزيراً للإقتصاد (وهو المسؤول المالي في التيارالوطني الحر والمستشار الاقتصادي لعون) بدل الوزيرامين سلام، الذي اكد ميقاتي انه لا يريده في الحكومة الجديدة.

اضافت المعلومات: ان ميقاتي ابلغ عون أنّه لا يرغب باي شكل بقاء وليد فياض في وزارة الطاقة، وقال لعون: ليبقى في الحكومة اذا شئت لكن ليس لحقيبة الطاقة.

ووفق المعلومات، سأل عون ميقاتي: لماذا لا تطال المداورة في الحقائب وزارة المال والداخلية مثلاً؟، فأجابه ميقاتي: لا اريد فتح مشكلة حول حقيبة المالية.

وردا على سؤال حول المسيّرات التي اطلقها حزب الله فوق حقل كاريش الاسرائيلي؟ قال: العـدو «مش مقصّر» باستخدام الأجواء اللبنانية وثمة قواعد للعبة، ولكن لا أرى حرباً.

رسائل «درون» الحزب

لكن طرأ مشهد جديد في الساحة اللبنانية والاقليمية عصر السبت، تمثل بإعلان حزب الله واسرائيل عن اطلاق ثلاث طائرات مسيرة بإتجاه حقل «كاريش» الاسرائيلي في البحر، ادعى جيش الاحتلال انه تصدى لها، بينما اعلن الحزب في بيان ان «الرسالة وصلت».

فقد اعلنت «المقاومة الاسلامية» في بيان أنه «بعد ظهر يوم السبت في 2-7-2022، قامت مجموعة الشهيدين جميل سكاف ومهدي ياغي باطلاق ثلاث مسيرات غير مسلحة، ومن أحجام مختلفة باتجاه المنطقة المتنازع عليها عند حقل كاريش للقيام بمهام استطلاعية».

وأضاف البيان: أُنجزت المهمة المطلوبة وكذلك وصلت الرسالة، وما النصر إلا من عند الله العزيز الجبار.

كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي, اعتراض 3 طائرات مسيّرة اقتربت من جهة لبنان نحو المجال الجوي فوق المياه الاقتصادية لـ «إسرائيل» . واعتبر أنّ «حزب الله يحاول تقويض السيادة الإسرائيلية بشتى الطرق على الأرض، وفي الجو والبحر». وأشار إلى أنّ «المياه الاقتصادية جزء من إسرائيل وليست منطقة نزاع ولا نقاش بشأنها» .

وفي تفسيره للعملية قال مصدر مسؤول في الحزب لـ «اللواء»: ان هدف اطلاق الطائرات كان الاستطلاع، والرسالة كانت: اذا كنا قادرين على الاستطلاع فوق كاريش يعني اننا قادرون على قصفه.لذلك أوقفوا التنقيب طيلة فترة المفاوضات.

اضاف: في المعنى السياسي للرسالة، ان لبنان لا يمكن ان يقبل باستخراج اسرائيل النفط والغاز من دون حصول إتفاق نهائي بالمفاوضات يضمن حقوقه، ولا يقبل ان يُضيّع الاميركي والاسرائيلي الوقت ولا يرد جوابا شافيا وافيا حول المقترحات اللبنانية بحجة عدم وجود حكومة إسرائيلية حاليا، بينما التنقيب قائم.

وقال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد: أن العدو الإسرائيلي كان يعتبرنا خطرا تكتيكيا ووجودا مزعجا في بداية مواجهتنا له، ولكن في ما بعد، توصل إلى أن يعترف بأن خطرنا عليه أصبح استراتيجيا يطال دوره وتسلطه وفعاليته وتأثيره في السياسة التقليدية والدولية، والآن أصبح يتعامل معنا هذا العدو على أننا خطر وجودي على كيانه ومنظومته الأمنية والعسكرية التي تحوّل فلسطين المحتلة إلى ثكنة عسكرية عدوانية متقدمة للغرب في منطقتنا العربية.

مؤتمر وزراء الخارجية

أنهى وزراء الخارجية العرب، اجتماعهم التشاوري في فندق الحبتور في سن الفيل، حيث ترأس الجلسة الافتتاحية وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عبدالله بوحبيب باعتبار لبنان يرأس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب.

بعد انتهاء الاجتماع وفي دردشة مع الصحافيين قال الامين العام المساعد السفير حسام ذكي: «ان البحث تناول الاعداد للقمة العربية التي ستنعقد في الجزائر والوضع الكارثي للمجاعة في الصومال في ظل الأوضاع المناخية الصعبة والامن الغذائي العربي، وهناك خطة تعدها الامانة العامة وستقدمها في شهر ايلول المقبل، كما تم البحث في القضية الفلسطينية»، وأكد السفير زكي «دعم وتضامن المجتمعين مع لبنان لكن لم تطرح قضايا فرعية او جزئية».

وبعد انتهاء الاجتماع قال بو حبيب في مؤتمر صحافي مشترك مع امين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط: تم التطرق الى الاستمرار بدعم الدولة اللبنانية، وعرضنا ازمة اللبنانيين وضرورة اعتماد مقاربة جديدة لموضوع النازحين السوريين. ولمسنا ايجابية من الاخوة العرب لعودة لبنان الى عافيته.

اضاف: ان النقاشات خلال الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب كانت بناءة، وتطرقنا الى موضوع دعم الدولة ومؤسساتها.

من جانبه، قال ابو الغيط يهمني الاحاطة بمفهوم الاجتماع التشاوري، وهو اجتماع بلا رسميات ولا اسماء دول، ويتم التداول بأي موضوع ولا يصدر عنه وثائق ولا قرارات.

اضاف: ناقشنا موضوع سوريا ولكن لا قرار انما نقل للاراء. وتحدثنا كذلك عن الازمة الاوكرانية وتأثيراتها الكبيرة، وكذلك عن الصومال والمجاعة الكبيرة التي يقترب منها، وكان هناك حيز واسع للقضية الفلسطينية.

واردف قائلاً: الحضور في هذا التوقيت الى لبنان في ظل اوضاعه الاقتصادية بالغة الصعوبة والسياسية، هي رسالة من الدول العربية انها تدعم البحث عن تسويات تحقيق الاستقرار وتساند لبنان باوضاعها ومشاوراتها مع صندوق النقد الدولي.

اجتماع واضراب مستمر

حياتياً، اعلن وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال مصطفى بيرم ان اجتماعا سيعقد عند الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم في السراي الكبير بناء لطلب الرئيس ميقاتي، للبحث في مطالب موظفي القطاع العام، الذي اعلنت رئيسة رابطة موظفي القطاع العام نوال نصر الاستمرار في الاضراب.

التحركات

لجهة التحركات الاعتراضية على الوضع المعيشي المتدهور، جرت تحركات يتيمة في بعض احياء العاصمة في الطريق الجديدة الى رأس النبع احتجاجاً على تردي الاوضاع المعيشية، على اقفال الطريق من مستشفى المقاصد حتى ساحة السبيل في المنطقة، من خلال ركن سياراتهم في وسط الشارع، الدولة «نائمة بل غائبة عن السمع.

والى طرابلس، قام عدد من المواطنين بالتظاهر، امام دارة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في مدينة الميناء – طرابلس، لنفس السبب المذكور اعلاه وبما انه منزل «دولتو» سجل انتشار لوحدات الجيش في المكان.

أبناء بيروت

على خط الأزمة

من ناحيتها، وجهت «رابطة ابناء بيروت» في اجتماع طارئ صرخة غضب لانقاذ ما تبقى من الشعب اللبناني، داعية المسؤولين والمعنيين الى ايلاء المواطنين الاهتمام في هذه الظروف.

والقى رئيس الرابطة محمد الفيل كلمة قال فيها: «ها نحن ندق ناقوس الخطر وايام معدودة تفصلنا عن ازمة الغذاء العالمي التي تنعكس علينا بالمجاعة في لبنان في ظل الازمة الاقتصادية والمعيشية التي دخلت الى كل بيبت وكل شارع وكل زاروب وكل منطقة.

905 اصابات جديدة

صحياً، اعلنت وازرة الصحة عن تسجيل 905 اصابات جديدة بفايروس كورونا وحدوث حالة وفاة واحدة، ليرتفع العدد التراكمي الى 1115719 اصابة مثبتة مخبرياً منذ 20 شباط 2020.

 

  ============


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى