آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – اللواء: ميقاتي «الرابع» باعتراض 74 نائباً: التشكيلة ميثاقية أواخر الأسبوع! باسيل حانق على النواب التغييريين ويخسر بروفة التحالف الرئاسي .. ومراجعة أميركية لاتفاقية استجرار الغاز

وطنية – كتبت صحيفة “اللواء” تقول: بين التسمية واللاتسمية، تمكن نجيب ميقاتي الرابع، من ان يكون الرئيس المكلف تأليف حكومة فاصلة بين ما بعد الانتخابات النيابية التي جرت في 15 أيّار الماضي والانتخابات الرئاسية التي يفترض ان تجري بين أوائل أيلول وقبل نهاية ت1.

وبصرف النظر عن انتزاعه 54 نائباً توزعوا بين 15 نائباً من السنّة (من أصل 27) و26 نائباً من الشيعة (من أصل 27)، باستثناء النائب جميل السيّد، 13 نائباً مسيحياً، بمن فيهم النواب الأرمن، بعدما امتنع تكتل لبنان القوي (التيار العوني) 17 نائباً عن التسمية، وكذلك الحال بالنسبة لكتلة الجمهورية القوية (القوات اللبنانية 19 نائباً)، في حين ان الصوت الدرزي ذهب لصالح السفير السابق نواف سلام (6 من كتلة اللقاء الديمقراطي) ولم يحصل الرئيس المكلف على أي صوت درزي، إذ ذهب النائب الدرزي مارك ضو إلى عدم التسمية، وكذلك الحال بالنسبة للنائب الدرزي الجنوبي فراس حمدان، وهما من النواب التغييريين.

وهكذا، تبلغ الرئيس ميقاتي، وهو رئيس حكومة تصريف الأعمال مرسوم تكليفه تأليف الحكومة بتراجع 19 نائباً عن تكليفه في 26 تموز الماضي، إذ نال حينها 73 صوتا، بينهم الصوت الدرزي، من أصل 118 نائباً أعضاء المجلس الماضي، والذي تناقص 10 نواب بين وفاة واستقالة.

وبالمحصلة، يبقى الرئيس ميقاتي، في تجربته الرابعة كرئيس لمجلس الوزراء، باعتراض 74 نائباً، ومع ذلك، اشترط ميقاتي لتلقف كرة النار مجددا التعاون من أجل إنقاذ البلد.

ولطالما كانت الأرقام تحسم خلاصة الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس حكومة يكلف تأليف الحكومة الجديدة. لم تتبدل المعادلة إنما ما دخل عليها بقوة مؤخرا هو خيار عدم التسمية، وهذا ما تجلى في مشهد الاستشارات النيابية أمس في قصر بعبدا اذ أن الرئيس ميقاتي نال ٥٤ صوتا مقابل عدم تسمية ٤٦ نائبا لأي شخصية، في حين نال السفير نواف سلام ٢٥ صوتا.

لم يكن تكليف ميقاتي مفاجئا، لكن مشهدية الاستشارات أظهرت غياب الاكثرية وتنسيق المعارضة. حصل الرئيس ميقاتي على أصوات عدد من نواب السنة، وامتنعت أكبر كتلتين مسيحيتين عن تسميته. ولم تجارِ كتلة اللقاء الديمقراطي القوات فسمت السفير سلام. و أظهرت الوقائع التي برزت قبيل الاستشارات وتجلت فيها ان بعض الكتل تأخر في حسم موقفه والبعض الآخر انقسم في خياراته. وبرز موقف النائب جهاد الصمد الذي سمى الرئيس سعد الحريري بسبب الظلامية، اما النائب ايهاب مطر فسمى الدكتورة روعة حلاب. ومن سمى ميقاتي أو سلام أو لم يسم برر قراره. وحده النائب أشرف ريفي أعلن مقاطعة الاستشارات.

وبالنسبة إلى أوساط مراقبة، فإن خلاصة اليوم الطويل للأستشارات كانت مقدرة وعكست توافق الثنائي الشيعي وتباين نواب السنة في غياب الكتلة الجامعة أي كتلة المستقبل. ولفتت الأوساط لـ«اللواء» إلى أن معركة التأليف انطلقت بصراعاتها وشروطها. وربما السؤال المطروح هو القدرة على تأليف سريع قبل دخول البلد في فلك استحقاق رئاسة الجمهورية أو تسلم الحكومة في حال شكلت صلاحيات رئيس الجمهورية بعد انتهاء عهد الرئيس عون .وهنا يصح ترقب البوصلة الداخلية والخارجية. ولاحظت ان الرئيس ميقاتي يمكن ان يكون آخر رئيس مكلف في العهد الحالي، وإن مواقف رئيس التيار الوطني الحر توحي باحتدام الصراع مع ميقاتي الذي يدرك ذلك جيدا.

وكشفت مصادر سياسية ان الرئيس المكلف ينوي تسريع عملية تشكيل الحكومة الجديدة، بالرغم من كل محاولات اعاقة وعرقلة مسار التشكيل من اي جهة كانت، ويرفض ما يطرح من شروط او يفرض عليه من مطالب تعجيزية غير واقعية.

وتوقعت المصادر ان يقدم ميقاتي تشكيلة وزارية متوازنه الى الرئيس عون في غضون اسبوع على ابعد حد، من دون الخوض بتفاصيلها، الا إنها اشارت إلى ان التشكيلة المنتظرة، تأخذ بعين الاعتبار متطلبات المرحلة الصعبة والمعقدة، وكيفية التعاطي معها، والاستجابة السريعة، لحاجات ومطالب المواطنين اليومية، كما تسريع الخطى لاعادة النهوض بمؤسسات الدولة المتهاوية، وتمكينها من القيام بالمهمات المطلوبة منها.

واذ اعتبرت المصادر ان ما يروج عن احتمال رفض رئيس الجمهورية للتشكيلة المقدمة اليه، إذا لم تكن سياسية كما يطمح رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لذلك، ويكون للتيار حصة وازنة فيها، انما هو استباق للامور، ومحاولة للتهويل على الرئيس المكلف، باعتبار ان التشكيلة الوزارية ستشكل خلاصة الاستشارات النيابية التي سيستمع فيها ميقاتي لكل الكتل والنواب، ويضمنها ما يمكن من هذه الاراء .

وفي شريط الاستشارات، صبت اصوات كتل التنمبة والتحرير والوفاء للمقاومة والاعتدال الوطني والوطني المستقل وجمعية المشاريع والجماعة الإسلامية ونواب الأرمن اصواتها لمصلحة ميقاتي. وكذلك فعل النواب حسن مراد وجان طالوزيان وجميل عبود وفراس السلوم وبلال الحشيمي ونبيل بدر وعبد الكريم كبارة ومحمد يحيي. اما من منح أصواته للسفير سلام فهم كتل الكتائب واللقاء الديمقراطي وشمال المواجهة بالاضافة إلى ١٠ نواب من قوى التغيير والنائب غسان السكاف. اما ابرز الممتنعين عن التسمية فهم كتلتا القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والنواب نعمة افرام وفؤاد مخزومي واسامة سعد وعبد الرحمن البزري وميشال ضاهر وشربل مسعد وحليمة قعقور وسينتيا زرازير والياس جرادة.

إلى ذلك، أوضحت مصادر سياسية لـ «اللواء» أن ما يمكن تسجيله في الاستشارات هو توزع الكتل وانتفاء الاتفاق بين نواب التغيير على اسم واحد، اما القوات فلم تسم سلام في حين أنها سمته في الاستشارات السابقة، اما كتلة اللقاء الديمقراطي فسمت سلام في حين أنها سمت ميقاتي في المرة السابقة.

ولفتت إلى تمايز في توجهات تكتل لبنان القوي لجهة امتناع نواب التيار الوطني الحر عن التسمية سمى نواب الأرمن والنائب محمد يحيى الرئيس ميقاتي. ولاحظت تسمية ١٣ نائبا مسيحيا لميقاتي وامتناع الصوت الدرزي عن تسميته.

وأفادت أن المهم هو الميثاقية في التشكيل، مشيرة إلى أن التخوف يكمن من قيام خلاف بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف على التركيبة ودخول البعض على الخط فتجمد الأمور عندها.

وذكرت بأن تأليف الحكومة مناط برئيس الجمهورية وبرئيس الحكومة المكلف.

والملاحظ، حسب المصادر حنق النائب باسيل على النواب التغييريين، لعدم القبول بالسعي للتفاهم معه على رئيس مكلف غير ميقاتي، الأمر الذي يفقده بروفة، لخوض الانتخابات الرئاسية بالتحالف مع هؤلاء النواب..

وفي قراءة سياسية لكلمة ميقاتي، كرئيس مكلف، فإنه لم يخرج عن عادته في سياسة مدّ اليد، كما هو ظاهر في انتظار مفاوضات التأليف، وسط معطيات تفيد عن رفضه الشروط المسبقة.

إذاً، انتهت الاستشارات النيابية الملزمة التي اجراها الرئيس ميشال عون امس، الى مفاجآت ومفارقات عديدة، وإن كانت حصيلتها حصول الرئيس ميقاتي على اغلبية ضئيلة ب 54 نائباً، مقابل 25 صوتاً لمنافسه السفير السابق الدكتور نواف سلام، لتبدأ رحلة التشكيل الصعبة في ظل المطالب والانقسامات والمحاصصات التي ما زالت طاغية برغم «التعفّف» الذي تبديه علناً بعض القوى السياسية وتطالب بعكسه من تحت الطاولة في مفاوضات التأليف.

لكن المنافسة عملياً كانت بين ميقاتي وبين «اللاتسمية» التي بلغ عدد اصواتها 46 صوتاً بينها اصوات كتلتي التيار الوطني الحر باستثناء النائب محمد يحيى الذي منح صوته لميقاتي، والقوات اللبنانية، وثلاثة اصوات من مجموعة قوى التغيير. فيما سمّى النائب جهاد الصمد الرئيس سعد الحريري «كونه الممثل الحقيقي للطائفة السنية»، وسمّى النائب المستقبل ايهاب مطر الدكتورة روعة الحلاب!

ومن المفارقات ايضاً اعتراف النواب جورج عدوان وميشال معوض وفؤاد مخزومي وعبد الرحمن البزري بتشرذم قوى الاكثرية النيابية المفترضة التي تضم المعارضين لما يسمونه «منظومة الحكم» وعدم اتفاقها على اسم مرشح واحد ما ادى الى فوز ميقاتي. بينما لوحظ مقاطعة النائب اشرف ريفي للإستشارات. كذلك انقسمت «كتلة مشروع وطن الانسان» التي تضم نائبين بين مؤيد لميقاتي جورج عبود، ولا تسمية من نعمت افرام.

وبعد الاعلان الرسمي من دوائر القصر عن نتائج الاستشارات، والاجتماع التقليدي بين الرؤساء عون ونبيه بري وميقاتي، قال الرئيس المكلف: هذا التكليف الجديد يحمّلني مسؤولية مضاعفة، ولكن تبقى الثقة الملزمة للجميع من دون استثناء لها عنوان واحد هو التعاون. فلنتعاون جميعناً على إنقاذ وطننا وانتشال شعبنا مما يتخبط فيه، لأن مسؤولية الإنقاذ مسؤولية جماعية وليست مسؤولية فرد. بكل صدق وإخلاص وتجرّد أمدّ يدي إلى الجميع من دون إستثناء، بارادة وطنية طيبة وصادقة».

أضاف: «الوطن بحاجة إلى سواعدنا جميعا. لن تنفعنا حساباتنا ومصالحنا وانانياتنا اذا خسرنا الوطن.المهم اليوم أن نعي أن الفرص لا تزال سانحة لإنقاذ ما يجب إنقاذه. نحن قادرون معا على إنتشال البلد من أزماته. المهم أن نضع خلافاتنا واختلافاتنا جانبا وننكب على إستكمال الورشة الشاقة التي تتطلب أن نضع أمامنا انقاذ شعبنا ووطننا كهدف واحد اوحد. لم نعد نملك ترف الوقت والتأخير والغرق في الشروط والمطالب. أضعنا ما يكفي من الوقت وخسرنا الكثير من فرص الدعم من الدول الشقيقة والصديقة، التي لطالما كان موقفها واحدا وواضحا ساعدوا انفسكم لنساعدكم.

وفي حديث على قناة الـ «otv» كشف ميقاتي أنه سيتقدم أواخر الاسبوع المقبل بعد المشاورات النيابية غير الملزمة، بتشكيلة حكومية لرئيس الجمهورية ميشال عون.

وقال: أن على الحكومة أن تتشكل بأسرع وقت، فكلما مر الوقت نخسر الكثير، وهناك مشاريع قوانين عديدة قدمناها يجب أن ينظر إليها مجلس النواب.

وأضاف: «لو بدي امسك كباش» مع رئيس الجمهورية لكنت فعلتها في المرة السابقة. متمنيًا «تشكيل حكومة ثم انتخاب رئيس وان تأخذ كل المؤسسات دورها».

وعن إشاعة طلب النائب جبران باسيل وزارتي الخارجية والطاقة قال: لم يحصل حديث أو لقاء حول هذه المواضيع. مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الحكومة سيكون عمرها قصيراً ولن أدخل في مشكلات بسبب حقيبة وزارية.

وأضاف: الميثاقية تقتضي التعاون مع الاشتراكيين، فلا استطيع تأليف حكومة من دون الدروز.

وقال: لم تصلني أي كلمة سلبية من السعوديين وانا لا يمكن ان اقف حجر عثرة ولن اختلف مع السعودي ولا اكون رأس حربة عكس الارادة السعودية في لبنان.

كما قال الرئيس ميقاتي لـ«التلفزيون العربي»: على الحكومة أن تكون ميثاقية، وانا مهتم بأن تُعبّر حكومتي عن جميع أطياف المجتمع اللبناني.

وقد باشر ميقاتي فور مغادرته القصر الجمهوري زياراته التقليدية لرؤساء الحكومات السابقين بدءاً بالرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام، لوجود الرئيسين سعد الحريري وحسان دياب خارج البلاد ومرض الرئيس سليم الحص. على ان يباشر بأسرع وقت مشاوراته النيابية غير الملزمة مع الكتل النيابية للإستئناس برأيها في تشكيلة الحكومة.ومن المتوقع ان تكون المشاورات بداية الاسبوع المقبل.

نتائج الاستشارات وتوزيع الاصوات

وقد حاز ميقاتي على اصوات كتل: التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة، والطاشناق، ونواب الشمال الستة (كتلة الاعتدال الوطني)، والتكتل الوطني المستقل، وجمعية المشاريع الخيرية الاسلامية، ونائب الجماعة الاسلامية وسبعة نواب مستقلين.

بينما حاز نواف سلام على اصوات كتلة اللقاء الديموقراطي كتلة الكتائب وكتلة شمال المواجهة، وعشرة نواب من قوى التغيير ونائب مستقل واحد.

اما نواب «اللاتسمية» فكانوا: نائب رئيس المجلس الياس بو صعب، وكتلة القوات وكتلة التيار الحر وثلاثة نواب من قوى التغيير و8 نواب مستقلين.

ولوحظ ان اغلبية النواب السنّة من الكتل والمستقلين (نحو 16 نائباً) سمّوا ميقاتي وكل النواب الشيعة بإستثناء جميل السيد، مقابل اغلبية مسيحية ضئيلة جداً وانعدام الصوت الدرزي. وقال رئيس كتلة اللقاء الديموقراطي تيمورجنبلاط بعد الاستشارات: طلبنا الوحيد هو أن يقوم المسؤولون بتسهيل تأليف الحكومة، التي لن نشارك فيها ولكن سنساعد في تأليفها.

ورد بوصعب عدم تسمية ميقاتي- مع رغبته بأن يصل- الى انه «ليس هناك وضوح للمرحلة المقبلة، اي مرحلة ما بعد التكليف، اي التأليف، ومن غير المعروف الى اين نحن ذاهبون لناحية كيف ستتشكل الحكومة والشكل الذي ستكون عليه، فأنا قررت عدم تسمية أحد. ولكن أتمنى على الرئيس المكلف، وفي هذه الحالة قد يكون الرئيس ميقاتي، الاسراع بتأليف حكومة لأن الوضع لا يحتمل التأجيل».

وقال النائب محمد رعد بإسم كتلة الوفاء للمقاومة: لبنان اليوم وأكثر من اي يوم مضى بحاجة الى حكومة تدير شؤونه ومصالحه وشؤون اللبنانيين ومصالحهم. وفي الازمات، تتطلب الواقعية والمصلحة الوطنية توفير كل الفرص وتذليل كل العقبات من اجل ان تتشكل حكومة تمارس سلطة القرار في مواجهة كل الاستحقاقات والمستجدات. وطبيعي ان شخصية الرئيس المكلف من شأنها ان تعزز من توافر الفرص المطلوبة لهذه الغاية.

«كتلة الجمهورية القوية» تحدث باسمها النائب جورج عدوان، فقال: اننا لم نُسمِ أحداً لأن الكتلة كانت تحاول خلال الفترة الماضية التي فصلتنا عن صدور نتائج الانتخابات تجميع القوى التي نلتقي معها في موضوع السيادة خصوصا، وذلك كي يكون لها موقف واحد من تسمية رئيس حكومة. ومع الأسف لم ننجح في هذا الموضوع وسنظل نحاول لأننا نعتبر ان هناك إرادة الناس بوجود فريق سيادي اكثري في المجلس النيابي وان يكون لهذا الفريق القدرة على بناء الدولة كما يجب. واعتقد انه من واجباتنا كاكبر تكتل في المجلس ان يكون لدينا هذا السعي لتجميع هذه القوى. ورغم اننا لم نتمكن من ذلك، فسنكمل بهذا المسعى.

وأعلن النائب فراس حمدان ان 10 اعضاء من النواب التغييريين سموا نواف سلام، فيما امتنع 3 نواب عن التسمية وهم سينتيا زرازير، حليمة القعقور والياس جرادي. وقال: من غير المقبول الاستمرار بالنهج والوجوه نفسها، ومن اولويات الحكومة وقف الانهيار الاقتصادي واعادة هيكلة القطاع المصرفي، وضع جريمة 4 آب في سلم الاولويات، واعتماد سياسة خارجية تخدم مصلحة لبنان العليا، والتزام حماية المواطن والامن الغذائي، والاستشفاء والدواء وتفعيل التقديمات الاجتماعية للفئة الاكثر هشاشة، والعمل على استقلالية القضاء.

وقال جبران باسيل في ختام الاستشارات: اعتمدنا خيار عدم التسمية لأنّنا لسنا مع تسمية الرئيس ميقاتي لصعوبة تشكيل حكومة في هذا الوقت الضيق، وصعوبة تحقيق أمور أساسية في المرحلة المقبلة من الاصلاحات وخطة التعافي وترسيم الحدود.

واضاف: ننتظر من رئيس الحكومة خلق الأجواء المؤاتية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والتزام من الأكثرية التي ستعطيه الثقة إقرار قوانين ملحة ومعالجة قضايا الناس اليومية الملحّة، وتسيير أمور الدولة. ولا يجوز ألّا يكون هناك موقف واضح من الحكومة ورئيسها من قضية حاكم مصرف لبنان وملاحقته.

وتابع باسيل: السبب الثاني لعدم تسمية أحد لرئاسة الحكومة هو لأنّه لم يتوفّر أي مرشح آخر لديه حظوظ جدية للنجاح ومن باع الناس أوهام التغيير سقط للمرة الثانية.

سلام: التزم قضية التغيير

من جانبه، شكر السفير نواف سلام النواب الذين منحوه ثقتهم اليوم بتسميته لرئاسة الحكومة. وأكّد أنّ «همّنا واحد وهو إنقاذ لبنان من محنته ورفع المعاناة والظلم عن أهلنا. وهذا ما يتطلب التغيير في مقاربة الأزمة نهجاً وممارسة، بدءاً بالإصلاح العاجل والجاد على مستوى السياسات الماليّة.

واعتبر سلام في بيان أنّ الوضع «لن يستقيم من دون الشروع أيضاً بالإصلاح السياسي، الذي يبقى عنوانه الأول التصدي لعقلية الزبائنية وثقافة المحاصصة التي تحمي الفساد وتسبب الهدر وتستنزف موارد البلاد وطاقاته البشرية. وفي مقدمة هذا الإصلاح تحقيق استقلالية فعلية للقضاء، وتحصين مؤسسات الدولة ضدّ آفات الطائفية والمحسوبية».

وأضاف أنّ الإصلاح يبقى في السياسات المالية قاصراً إن لم يرتبط بسياسات وإجراءات واضحة لإطلاق عجلة النمو الاقتصادي. كما انه لا معنى لأي من هذه الاصلاحات ان لم تكن مرتكزة على اهداف ومبادئ الانصاف والعدالة الاجتماعية وصيانة الحقوق والحريات العامة والخاصة.

وقال: إنّني سأبقى كما كنت دوماً، أعمل إلى جانب كل الملتزمين قضية التغيير، من أجل إصلاح الدولة وبسط سيادتها على كامل أراضيها واستعادة بلدنا موقعه ودوره العربي وثقة العالم به.

بو صعب والترسيم

على صعيد مهم آخر، عبر نائب رئيس مجلس النواب النائب الياس بو صعب، عن تفاؤله بـ»إمكان التوصل إلى حل في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية»، وقال: إن الوسيط الأميركي اموس هوكشتين اعترف هذه المرة بإيجابية الموقف اللبناني الموحد الذي أبلغه إياه الرئيس ميشال عون.

وكشف أنه «تبلغ هذا الأسبوع من السفيرة الأميركية دوروثي شيا، أن هوكشتين سلّم العرض اللبناني للحكومة الإسرائيلية. وتوقع أن يأتي الرد الأسبوع المقبل أو الأسبوع الذي يليه».

على صعيد مرتبط بموضوع الطاقة، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ «المونتيور: إنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ترحب بصفقة الطاقة الموقعة حديثاً بين لبنان، سوريا ومصر، لكنها ستراجع العقود النهائية للتأكد من امتثالها للعقوبات الأميركية التي تستهدف الحكومة السورية.

وجاء في تصريح الخارجية الأميركية للموقع: حكومة الولايات المتحدة ترحب بإعلان 21 حزيران عن التوصل لإتفاق لتوفير الطاقة التي يحتاج إليها الشعب اللبناني بشدة، وسط أزمة الطاقة الحادة التي يعاني منها.

وأضاف: نتطلع لمراجعة العقود النهائية وشروط التمويل من الأطراف، للتأكد من أنّ هذه الاتفاقية تتماشى مع سياسة الولايات المتحدة وتعالج أي مخاوف محتملة بشأن العقوبات.

830 إصابة جديدة

صحياً، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 830 إصابة جديدة بفايروس كورونا، ليرتفع العدد التراكمي للاصابات منذ بدء انتشار المرضي إلى 1105959 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020، مع تسجيل حالة وفاة واحدة.

             ==============


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى