آخر الأخبارأخبار محلية

طوني فرنجية لـ”لبنان 24″: ميقاتي خيارنا ويحظى بتأييد كتلة سنية وازنة


بعد انتهاء الانتخابات النيابية والجلسات الماراتونية التي خصصت لانتخاب رئيس لمجلس النواب ونائب له بالاضافة الى انتخاب أعضاء اللجان والمقررين والرؤساء، بدا واضحا ان لعبة الأقلية والاكثرية او مفهوم الموالاة والمعارضة غير واضح المعالم في ظل التداخل الانتخابي  الحاصل بين مختلف القوى المشكّلة للمجلس النيابي والتي في بعض الاحيان تعلن صراحة وعلنية مواقف لافتة وصادمة لا تتوافق في غالبيتها مع أدائها الفعلي داخل المجلس والمؤسسات الدستورية.

في هذا الاطار،تأتي تصريحات عضو “التكتل الوطني” النائب طوني فرنجية ومواقفه مطابقة لممارساته النيابية والمؤسساتية.

واليوم، قبل اقل من  24 ساعة عن موعد انطلاق الاستشارات النيابية الملزمة التي ستفتح الباب لاكثر من استحقاق دستوري، يتحدث النائب فرنجية لـ”لبنان 24″ مؤكدا أن ” خيار تيار المردة والتكتل الوطني خلال هذه المرحلة واضح وصريح، وسبق وان اعلنا عنه دون اي مواربة وهو تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة المقبلة، واختيارنا لميقاتي نابع من التجارب السابقة التي خضناها معه ومن ادراكنا اهمية العمل على تعزيز ورفع حظوظ التشكيل، اذ ان الفترة الفاصلة بين تشكيل الحكومة والوصول الى الانتخابات الرئاسية لا تزيد عن 4 أشهر، وهنا نرى ان الرئيس ميقاتي هو الأكثر قدرة على تشكيل الحكومة الجديدة في فترة زمنية مقبولة، اذ انه على الرغم من اهمية التكليف تبقى العبرة في امكانية التشكيل”.

وعن التنسيق مع باقي القوى في الثامن من أذار حول تسمية ميقاتي، قال فرنجية أن ” بعض قوى الثامن من أذار اعلنت عن مرشحها لتشكيل الحكومة ومنهم نحن والثنائي الشيعي .كما اعلنت كتلة وازنة من النواب السنة توجهها لتسمية الرئيس ميقاتي، وهنا نقطة قوة جديدة تضاف لميقاتي اذ ان الحيثية التمثيلية هي جوهرية وأساسية ولا يمكن غض النظر عنها.اما التيار الوطني الحرّ ووفقا للمواقف التي تصدر في الاعلام فانه لن يقدم على تسمية ميقاتي، لا بل قد يتجه الى تسمية نواف سلام لرئاسة الحكومة، وبالتالي هناك تنوّع داخل قوى 8 اذار على صعيد تسمية الرئيس المكلف”.

وعن شكل الحكومة التي يراها مناسبة، يؤكد النائب فرنجية ان “المهم هو تشكيل الحكومة في الدرجة الأولى بغض النظر عن شكلها، اذ ان البلاد لم تعد تستطيع تحمل المزيد من الانتظار، ومن الواضح ان تشكيل حكومة مشابهة للحالية هو الحلّ الأسهل، لكن يبقى السؤال ان كان هذا الشكل من الحكومات سيستطيع الحصول على ثقة المجلس النيابي، وهنا وبطبيعة الأحوال يظهر دور الرئيس المكلف بالتعاون مع رئيس الجمهورية”.

وأضاف “من الطروحات التي قد نسير بها هو الابقاء على بعض الأسماء الموجودة في الحكومة الحالية وتطعيمها ببعض الوجوه الجديدة”.

وعن مشاركة التكتل الوطني في الحكومة قال فرنجية ان ” الامور مرتبطة بشكل وطبيعة الحكومة، وعندما تتضح الصورة نعلن موقفنا كما دائما بشكل علني وصريح، وبحال لم يحظ الرئيس ميقاتي بالاكثرية خلال الاستشارات الملزمة، فاننا مستعدون للتعاون مع اي رئيس ينبثق عن الاستشارات ومشاركتنا بحكومته رهن بطريقة وأسلوب التعاطي مع ملف التشكيل”.

وختم فرنجية مؤكدا انه ” في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها تبدو المهمات صعبة لكن غير مستحيلة، ومهمة تشكيل الحكومة كما باقي الاستحقاقات الدستورية المقبلة، ستكون صعبة ومعقدة، لذلك لا بد من البحث عمن يمتلك الخبرة والارادة والرغبة والايجابية لتجنيب البلاد المزيد من التدهور والالم”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى