آخر الأخبارأخبار محلية

واشنطن لا تريد التوتر.. والكرة في ملعب تل ابيب

كما كان متوقعا جال الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية اموس هوكشتاين على الرؤساء الثلاثة وحصل على جواب حاسم ونهائي على اقتراحه السابق الذي اقتطع جزءا من البلوك رقم ٨ في خط متعرج لا يلتزم حتى بالخط ٢٣، كما قدم رئيس الجمهورية ميشال عون اقتراح لبنان الجديد الذي من المفترض ان يعطي هوكشتاين جواب اسرائيل عليه الاسبوع المقبل.

 

بحسب التسريبات فان لبنان طالب بالخط ٢٣ مضافا اليه كامل حقل قانا، وهذه هي معادلة كررها مرارا رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ويبدو الرئيس ميشال عون، وبعد ان حصل على غطاء سياسي كامل ليس في وارد التنازل عن هذه المطالب.

 

الاهم ان عون طالب الوسيط الاميركي الاستعجال في اعطاء اجابة على الاقتراح اللبناني، لان الوقت ليس في صالح البلد، ما يوحي برغبة بعدم المماطلة في الملف للضغط على الاميركيين في موضوع غاز المتوسط في ظل الحاجة الاوروبية المتزايدة له.

 

ووفق مصادر مطلعة فإن التطورات الدولية توحي بأن الاميركيين مهتمون بالوصول الى تسوية كاملة في شأن الحدود البحرية للاستفادة القصوى من الغاز الاسرائيلي ما سيقلل من فاعلية تجفيف موسكو لامدادات الغاز الى القارة الاوروبية، وعليه فإن اي توتر عسكري او امني سيصب في صالح الروس في الصراع الدائر حاليا في اوكرانيا.

 

لكن حديث هوكشتاين التلفزيوني امس، اوحى بأن الاميركيين لا يأخذون تلويح حزب الله  على محمل الجد، اذ حاول الوسيط الاميركي التعاطي بإستخفاف مع  معادلة “قانا في مقابل كاريش” ومن ثم اعتبر ان اي شيء سيحصل عليه لبنان سيكون جيدا، لانه حاليا لا يملك شيئا ما يوحي بأنه قد يعود لفرض اقتسام حقل قانا.

 

حتى ان الحسابات الاسرائيلية ايضا قد تكون مختلفة وقد تذهب الى اعتقاد بأن السلطة اللبنانية قد توافق على تنازلات اضافية. لكن، حتى لو كان هذا الاعتقاد صحيحا، الا انه سيضع الصراع على المحك، اذ ان استمرار التفاوض لمرحلة طويلة نسبيا سيعني قيام حزب الله بخطوة عسكرية ما حتى لو كانت استعراضية في المرحلة الاولى.

 

المسار الحالي لا يزال  يعتمد بشكل اساسي على الحل السريع للازمة الحدودية في لحظة سياسية دولية بالغة الحساسية، ويعتمد ايضا على تراجع تل ابيب عن اصرارها على استغلال الازمة الاقتصادية في لبنان للحصول على مكاسب اضافية، لان الامر قد يوصل الى تطورات عسكرية متنوعة.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى