آخر الأخبارأخبار محلية

المفتي قبلان: إذا كان نفط كاريش كنز لبنان فإن المقاومة ضمانة كنزه

 ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة، في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أشار فيها إلى أن “الحقوق المالية ليست الزكاة فقط، بل هي إطعام الجائع وتأمين استشفاء وإعطاء السائل وتأمين حاجات الناس، بخلفية أن القادر على الإعطاء والإنفاق والمساعدة يجب عليه ذلك، وإن دفع الحقوق الشرعية المتوجبة عليه، وهذا منطق أخلاقي وعقلائي وهو ما يُعبَّر عنه بالإنفاق الاستثنائي في الظروف الاستثنائية، ولا شيء أخطر عندنا اليوم من الظروف الاستثنائية التي نمرّ بها”. 

أما في ما يتعلّق بالخط 29 البحري وحقل كاريش، فشدد المفتي قبلان على وجوب “أن تعلم تل أبيب والمبعوث الأميركي أنها قضية حياة أو موت، ولبنان اليوم ارتطم بالقعر، ويعاني من كارثة وجودية، والحلّ ليس صندوق النقد ولا التسوّل الدولي، بل بالثروة النفطية الجوفية، فتكون المعادلة اليوم حقل كاريش قضية وطنية عظمى لا يمكن لأحد أن يتنازل عنها، وإذا كان نفط كاريش كنز لبنان فإن المقاومة ضمانة كنزه”… مشيراً إلى أن “لبنان اليوم مأزوم للغاية، ولا يمكن إنقاذه إلا بتشكيل حكومة قرار سياسي قوية، فعجّلوا لأن لبناننا يحتضر، وترك لبنان لحيتان الأسواق ودهاليز التجار ولعبة الاحتكار هو إعانة لوضع لبنان على مقصلة إعدامه، ولذلك على الدولة أن تضرب بيد من حديد قبل أن نذهب الى جهنم الفوضى”. 

وحذر “القوى السياسية من أن السفينة اللبنانية تغرق، ولبنان لا يملك اليوم أي أصول استراتيجية إلا النفط، والبلد يحتاج حكومة قوية اليوم قبل الغد، حتى نبعده عن كارثة إدارة الفراغ، لأن ما نشهده ظاهرة تقترب من حالة الانهيار الشامل، ونحتاج إلى مبادرات وطنية لتمرير الاستحقاقات الدستورية، ووجع الناس أشبه ببركان نائم بخاصة أن معدّل التضخم والركود الاقتصادي والجشع التجاري يضع لبنان في قلب النار. لذلك، بادروا وسارعوا لإنقاذ بلدكم قبل أن نبكي عليه جميعاً”. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى