آخر الأخبارأخبار محلية

كلودين عون شاركت في ورشة عمل عن تعزيز النقل العام المستجيب للنوع الاجتماعي

شاركت  رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلودين عون افتراضيا، في ورشة عمل تحت عنوان ” تعزيز النقل العام المستجيب للنوع الاجتماعي في بلدان المشرق”، نظمها البنك الدولي في عمان – الأردن.

 
وأشارت عون إلى أن “وسائل النقل الأكثر رواجا في لبنان هي سيارات الأجرة السياحية التي تستخدم جماعيا أو سيارات الباص الصغيرة أو السيارات الخاصة”، وقالت: “في ظل الظروف الاقتصادية البالغة الصعوبة، يسعى كل شخص إلى التكيف مع واقع ارتفاع الأسعار بتقليص النفقات ما أمكن وبالحد من التنقل ما أمكن، والأمر ينعكس على العديد من المستويات، وهذه الانعكاسات هي أكثر وطأة على النساء، لكون أوضاعهن المعيشية أكثر هشاشة من أوضاع الرجال، خصوصا لدى الفئات الفقيرة التي باتت تشمل اليوم أكثر من 50 في المئة من السكان”.

 
أضافت: “يرجح أن يكون معدل التنقل قد انخفض لدى النساء أكثر من لدى الرجال، لأن معدل المشاركات منهن في القوى العاملة هو في حدود 25%، وأن ارتفاع نسبة البطالة التي تسببت بها الأزمات المتتالية كانت أكبر لدى الإناث منها لدى الذكور”.
 
وتابعت: “لهذه الأسباب، يتطلب التوصل إلى الخروج من الأزمة والبدء بالتعافي الاقتصادي، التوصل إلى حل لتلبية الحاجة إلى نقل مؤمن ومنتظم وآمن للجميع للرجال، كما للنساء. نحن في حاجة أكيدة إلى تبيان المعطيات القائمة الدالة على مركزية تحسين جودة النقل لتنمية الاقتصاد والحفاظ على البيئة، ولإبراز الحاجات الخاصة بالنساء في استخدامهن وسائل النقل من حيث ساعات تأمين الخدمة وتناسبها، والأخذ في الاعتبار في مقاربة موضوع تطوير قطاع النقل لا يفيد النساء فقط من حيث زيادة فرص العمل والتعلم لهن، بل يفيد أيضا جميع أفراد الأسرة بما فيهم الزوج والأولاد وكبار السن”.

 
وأردفت: “إن إجراء الدراسات حول موضوع سهولة تنقل النساء أمر ضروري يفيد المجتمع ككل كما قد يساعد على تعزيز أوضاع النساء في المجتمع”.
 
ولفتت إلى “صعوبات يواجهها الرجال في التنقل عندما تكون وسائل التنقل غير متوافرة وغير آمنة وغير منظمة وغير مريحة بما فيه الكفاية”، وقالت: “تواجه النساء في التنقل محاذير لا يواجهها الرجال، وتتعلق بالخشية من عدم الشعور بالأمان ومن التعرض للتحرش أو للاعتداء، وهي خشية تلازم الفتيات والنساء عند عدم تواجدهن في محيطهن المعتاد”.
 
أضافت: “تزيد مهمات الرعاية الأسرية التي تقوم بها النساء من القيود التي تحد من الأوقات المتاحة لهن للتنقل من أجل القيام بأي نشاط. وفي لبنان حاليا، نلاحظ تغيرا في أنماط العيش داخل الأسرة، فالمصاعب الاقتصادية تحتم على الأسر الشابة أن تأتي الوالدة أيضا بمدخول، وفي الأسر التي يتمتع فيها الأبوان بمستوى ثقافي معين، يتشارك عادة الزوج والزوجة في القيام بالأعباء الأسرية المنزلية”.

وختمت: “بالنسبة إلى لبنان، يمكن اختصار الحاجات الأهم لاستجابة قطاع النقل لمتطلبات المقاربة الجندرية من خلال ضرورة تأمين الشبكة الوطنية للنقل العام وشبكات نقل تكون سهلة الاستخدام من قبل كبيرات السن والنساء مصطحبات الأولاد وذوي الحاجات الخاصة واستحداث شبكة مشتركة ثانوية تؤمن الوصول إلى القرى وتأمين ربطها بشبكات نقل لتأمين الوصول إلى الوجهة النهائية للانتقال، إضافة إلى اعتماد أدوات للحماية من العنف وإتاحة الإبلاغ في حالات الطوارئ وتأمين الإنارة والحراسة الأمنية ليلا ونهارا في المحطات، والاستفادة من مساحات النقل العام الآمنة والاستثمار لتحويلها لمساحات ثقافية يتم الترويج فيها لحملات إعلامية توعوية حول مواضيع عدة، وأخيرا العمل بنظام الاشتراك الشهري لتغطية كل التنقلات في كل وسائل النقل العام”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى