آخر الأخبارأخبار دولية

مقتل متظاهر خلال احتجاجات طالبت بالعدالة لضحايا فض اعتصام 2019 بالخرطوم

نشرت في: 04/06/2022 – 09:37

قتل متظاهر سوداني الجمعة خلال مظاهرات شهدتها العاصمة الخرطوم بالتزامن مع زيارة خبير أممي دعا إلى تجنب “الاستخدام المفرط للقوة” في مواجهة آلاف المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية، الذين يطالبون بالعدالة لـ128 متظاهر هم ضحايا فض اعتصام 3 يونيو/حزيران 2019، وللتعبير مرة أخرى عن معارضتهم للانقلاب الذي قاده الفريق أول عبد الفتاح البرهان وما تلاه من قمع.

لقي متظاهر مصرعه الجمعة في العاصمة السودانية حيث دعا خبير أممي إلى تجنب “الاستخدام المفرط للقوة” في مواجهة آلاف المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية الذين يطالبون بالعدالة لضحايا القمع.

وكان ناشطون قد دعوا إلى مسيرات الجمعة إحياء لذكرى مقتل 128 متظاهر خلال فض اعتصام بالخرطوم في 3 يونيو/حزيران 2019. حينها واصل المتظاهرون اعتصامهم أمام مقر قيادة الجيش لإجبار العسكريين على تقاسم السلطة مع مدنيين بعيد إطاحة الرئيس السابق عمر البشير في أبريل/نيسان من نفس العام. لكن في 3 يونيو/حزيران، فرق مسلحون يرتدون الزي العسكري الاعتصام بعنف.

وأظهر تحقيق أولي أمر بإنجازه المجلس العسكري أن قوات الدعم السريع شبه العسكرية تورطت في التفريق العنيف، لكن ذلك لم يؤد إلى أي محاكمة. وقد بات قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الرجل الثاني في السلطة العسكرية التي نصبت نفسها حاكمة للبلاد إثر انقلاب أكتوبر/تشرين الأول 2021.

ووفق مراسلي فرانس برس، استجاب لنداء التظاهر الجمعة الآلاف من أجل مطالبة العسكريين بتحقيق العدالة لضحايا “ثورة” العام 2019 الذين يتجاوز عددهم 250 قتيلا، وللتعبير مرة أخرى عن معارضتهم للانقلاب الذي قاده الفريق أول عبد الفتاح البرهان وما تلاه من قمع سقطت الجمعة ضحيته التاسعة والتسعون، بحسب أطباء. 

في السياق، قالت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان الجمعة “ارتقت روح شهيد عشريني لم يتم التأكد من بياناته بعد إثر إصابته في الصدر بالرصاص الحي الذي أطلقته قوات الانقلاب بغزارة”. وخلال احتجاجهم، هتف المتظاهرون في شوارع العاصمة “لا نريد تعويضا… العين بالعين.. السن بالسن” و”الجيش إلى الثكنات”. 

ما هي حيثيات مقتل المتظاهر؟


05:03

وتعتقد آمنة البحيري التي فقدت نجلها عبد السلام في 3 يونيو/حزيران 2019 أن “الثورة ستنتصر”. وقالت المرأة السودانية مرتدية قميصا يحمل صورة ابنها “نحن مسالمون وهم يطلقون النار علينا ويسقطون شهداء كل يوم”. وأضافت “نطلب العدالة قبل كل شيء لأنه بدون عدالة لا دولة ديمقراطية… السلام والحرية سيأتيان لاحقا”. من جهتها، اتهمت الشرطة الجمعة متظاهرين بمهاجمة مراكز أمن والتسبب في أضرار وإصابات.

واستباقا لهذه الذكرى، دعا عبر تويتر خبير حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أداما دينغ الذي يزور البلاد “السلطات إلى ضبط النفس وعدم اللجوء إلى القوة المفرطة بحق المتظاهرين اليوم”. أما دول الترويكا في السودان (النرويج والولايات المتحدة وبريطانيا) فقد عبرت من جانبها عن “تضامنها مع الناجين والضحايا” جراء تفريق الاعتصام في 3 يونيو/حزيران 2019، وطالبت “بإنهاء سريع للتحقيق الذي أطلقته الحكومة في هذه المجزرة ونشر نتائجه”.

وخلال زيارته الأولى للسودان في فبراير/شباط، حض دينغ الجيش على وقف “إطلاق الذخيرة الحية” واستخدام عبوات الغاز المسيل للدموع كقذائف قاتلة من خلال إطلاقها مباشرة على الحشود.

وأقر عبد الفتاح البرهان بأن عناصر جيش استخدموا البنادق ضد متظاهرين لكنه اعتبر أنهم لم يتلقوا أوامر للقيام بذلك. ويواصل البرهان التأكيد على تأييده لإجراء حوار من أجل إعادة إطلاق المسار الديموقراطي الذي توقف اثر انقلابه الذي حرم السودان من مساعدات دولية حيوية.

في المقابل يرفض الشارع أي مفاوضات مع الجيش فيما تطالب أحزاب سياسية بالإفراج أولا عن عشرات المتظاهرين والنشطاء المسجونين منذ أكتوبر/تشرين الأول. لكن مسؤولين كبارا أعلنوا الأربعاء أنهم التقوا ممثلين للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي واتفقوا معهم على “إطلاق مفاوضات مباشرة” بين مختلف الفاعلين في السودان “الأسبوع المقبل”.

من جانبها أعلنت الأمم المتحدة تمديد مهمتها لعام واحد في السودان الذي يعد من أفقر دول العالم وحيث سيؤدي التضخم وتراجع الجنيه بواحد من اثنين من السكان إلى الجوع بحلول نهاية العام، وفق المنظمة. وكان الفريق أول عبد الفتاح برهان رفع الأحد حال الطوارئ التي فرضت منذ الانقلاب، في خطوة رأى مراقبون أنها مؤشر تهدئة مع الشارع، لكن النشطاء رفضوها مشيرين إلى عدم توقف قمع المعارضين. 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى