تلفزيون لبنان ينازع… لا برامج مباشرة ولا نشرات أخبار

على غرار الكثير من المؤسسات العامة، يواصل الموظفون والعاملون في تلفزيون لبنان تأدية  واجبهم الوظيفي تحت وطأة التدهور الاقتصادي الذي حوّل معاشاتهم الى مبالغ مالية لا قيمة لها.

فبعد أشهر من الانتظار ومحاولة التحمّل، اعلنت نقابة موظفي “تلفزيون لبنان” الاضراب التحذيري الذي وفقا للمعلومات سيتخذ المسار التصاعدي، اذ ان الموظف لم يعد لديه ما يخسره في ظل الاوظاع التعجيزية التي يؤدي عمله خلالها.

وفي الاطار، تحدث نقيب الموظفين في التلفزيون المخرج حنا بواري لـ” لبنان 24″ مؤكدا ان ” النقابة تواصلت مع وزير الاعلام زياد مكاري اكثر من مرة ومع الحارسة القضائية الحالية على التلفزيون لأكثر من مرة، لكن الأمور بقيت على حالها، لا بل أصبح المطلوب من الموظفين تغطية ساعات اضافية من العمل وكأن البلاد في الف خير وعافية”.

وأضاف بواري ” ننتظر ردة فعل وزير الاعلام وادارة التلفزيون حتى نحدد خطواتنا التالية، مع العلم ان الموظفين يتعرضون لعملية ترهيب وترغيب في آن معا من قبل بعض المقربين من الادارة الحالية وهذا ما سيؤثر سلبا عليهم على المدى الطويل”.

وكان قد صدر عن النقابة بيان قالت فيه: ” اثر اجتماعها اليوم، أنه “تنفيذا لقرار مجلس النقابة المنعقد في 24 الحالي، قرر المجتمعون تنفيذ الاضراب التحذيري كما يلي: وقف كل اعمال الانتاج بما فيها البرامج المباشرة ونشرات الأخبار باستثناء تغطية نشاط المقرات الرسمية الثلاث ونشرة الأخبار المسائية فقط، وذلك لمدة 24 ساعة بدءا من صباح يوم الأربعاء 1-6-22. ويطلب من جميع الموظفين التزام مكان عملهم بحسب جداول الخدمة”.
 
وأكدت النقابة أنها “تتابع أعمال الترهيب والترغيب التي يمارسها بعض المسؤولين، وتذكرهم بأن القانون يمنع هذه الممارسات وسيصار الى تقديم شكاوى بحقهم”، مشددة على أن “الوقوف صفا واحدا خلف النقابة هو السبيل الوحيد لتحقيق المطالب، وهي:

 
1- تنفيذ مرسوم غلاء المعيشة فورا 
2- تسديد المساعدة الاجتماعية وفروقات المنح المدرسية 
3- تنفيذ جميع بنود دفتر شروط مناقصة عقد التأمين”.