آخر الأخبارأخبار محلية

سجيع عطية يخوض معركة” الاعتدال” وزيارة مرتقبة لنجاد عصام فارس

بات مؤكدا، حصر المعركة السياسية داخل مجلس النواب في نيابة الرئاسة بعدما كسبها الرئيس نبيه بري لصالحه دون خيارات متاحة، عندما خاض “الثنائي الشيعي” معركته النيابية تحت شعار عدم تسجيل خرق شيعي واحد حتى لا تتكرر تجربة عقاب صقر السابقة . اما الملفت فهو صعوبة بعض الأطراف في اتباع نفس النهج على مستوى هيئة المجلس بل وخوض غمار منافسة شديدة.

 

لعل الملفت في الموضوع ، تكريس ترشيح سجيع عطية كمرشح “الاعتدال الوطني” الى نيابة رئاسة المجلس وهو امر بالغ الدلالة عند انطلاقة عمل المجلس النيابي الجديد ، ومن الصعب مقاربة الامر دون التطرق إلى دور محتمل لنجاد عصام فارس خصوصا في ضوء المعلومات عن زيارة مرتقبة له إلى لبنان في الأيام المقبلة، بعدما نجح  سجيع عطية في إثبات نهج عصام فارس في عمق المعادلة السياسية الجديدة.

وفق مصادر نيابية  متابعة ،فان العقبات التي برزت  أمام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل تكمن بعجزه عن إشهار قراره برفض انتخاب بري من ناحية ومن عدم قدرته على حسم نيابة الرئيس لصالح تكتله السياسي من الناحية الأخرى. والمعضلة التي يتصرف باسيل على أساسها بأنه المنتصر في الانتخابات باتت عرضة للتشكيك ، حيث لفت موقف حزب الله لناحية الانفتاح على النواب “التغييريين ” الا من “ارتبط بشكل وثيق بالسفارات”، كما يقول مؤيدو الحزب.

 

على أن الأهم هو أن باسيل لم يستطع التملص من مندرجات التحالف الانتخابي مع حركة امل والذي اتاح امامه التفوق على القوات اللبنانية بعدد قليل من المقاعد، ومن الواضح بأن التحالف المذكور يتضمن حكما  تسليم  “شريك الثنائية” الرئيس نبيه بري دفة القيادة للمجلس النيابي العتيد انطلاقا من خبرته الطويلة في مجال قيادة السفن البرلمانية وسط العواصف السياسية الهوجاء.

 

لكن، ما يستوقف المصادر النيابية  هو محاولة باسيل وخلفه فريق رئيس الجمهورية ميشال عون رمي كامل أوراق نهاية العهد، من تشكيل الحكومة او عدمها حتى بلوغ تشرين الاول موعد تسليم الرئاسة الأولى، وهذا ما يستلزم ابرام  تسوية شاملة، ليس بالمقدور انجازها نتيجة الاعتبارات الكثيرة ، ويكمن بيت القصيد باستعداد باسيل لتجزئة الملفات وخوض النقاش على القطعة، بينما مصلحته السياسية تتنافى كليا مع ذلك.

 

بالخلاصة ، فان خريطة المجلس النيابي الجديد ترخي اثقالا على اكتاف باسيل ، فالاجواء الحالية ليست مؤاتية لتسجيل نقاط وتحصيل مكاسب  بينما لبنان مهدد بشتى انواع المخاطر، وهو الأمر الذي يستوجب تجنب الانقاسامات قدر الإمكان والعمل على تأمين إجماع وطني بالقدر الممكن و المتاح.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى