آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – احتفال توزيع جوائز المسابقة القرآنية لجمعية الكشاف المسلم في شحيم

وطنية – أقامت جمعية الكشاف المسلم في لبنان – مفوضية جبل لبنان، في مركز الدعوة الإسلامي في شحيم، احتفال توزيع جوائز المسابقة القرآنية التي نظمت خلال شهر رمضان، برعاية رئيس هيئة العلماء المسلمين الشيخ أحمد العمري وحضور المفوض العام للكشاف المسلم خضر سراج باشي وأعضاء المفوضية والهيئة، عضو القيادة العامة في الكشاف وسام الحجار، رئيس مجلس محافظة جبل لبنان في “الجماعة الإسلامية” بلال الدقدوقي وأعضاء المجلس وقادة كشفيين.
  
على وقع موسيقى مفوضية الجبل، استهل الاحتفال بآيات من القرآن الكريم للمرشدة إحسان عامر البراج، ثم النشيد الوطني ونشيد الكشاف، ثم ألقى مفوض الجبل لؤي الصغير كلمة شدد فيها على أن “القرآن يزرع في قلوب أجيالنا الصاعدة والطامحة والناشئة، التزام دينها وإدراك واجباتها تجاه عقيدتها ورسالتها الإسلامية، فكان للمسابقات القرآنية أثر في إيجاد روح التنافس لبذل مزيد من الجهد والوقت في حفظ السور والأجزاء”.
 
وتحدث عن “المسابقة القرآنية التي أطلقت في شهر رمضان للكشافين بالافواج للمستويات الثلاثة أشبال زهرات وكشافة مرشدات وجوالة دليلات، وشاركت فيها 6 أفواج من أصل 10″، مشددا على أن “الهدف من الكشفية، هو بناء جيل صالح واع ينتمي إلى دينه وينشر الفضيلة ويبتعد عن الرذيلة”.
 
سراج باشي
وتحدث المفوض العام للكشاف عن تأسيس جمعية “تعنى بالناشئة وببناء المجتمع والمحافظة على التقاليد والعادات الإسلامية القويمة، وتحمي الشباب من الانغماس في متاهات الحضارات المتضاربة”. وقال: “لم تكن هذه الجمعية يوما حكرا على من انضم إليها، بل كانت الأم الحنون التي تبارك أولادها وهم ينطلقون في مجاهل الحياة، مزودين بالكفاءة والعلم والعزيمة على اجتياز الصعاب ومواجهة التحديات. وها نحن اليوم طوينا 110 من حياة هذه الشجرة العظيمة الجذور المتأصلة منذ نشأتها بالعمل من أجل الوطن والمواطنين ولم تخل يوما من رجال يبذلون الغالي والنفيس للاستمرار في العطاء ليحيا المجتمع ويبقى محميا من بذور الشر والرذيلة”.
 
واعتبر أن “اندماج الكشفية في المجتمع يتوقف أساسا على القيمة التربوية التي تقدم للفتية والشباب، لذلك يجب أن ترتبط تلك القيم التربوية مباشرة بحاجات المجتمع المحلي الذي يعيشون فيه”.
 
وتوجه الى الكشاف: “أنتم السند الذي نفتخر ونعتز به، هكذا كنتم منذ تأسيس الجمعية العام 1912. تمسكوا بقيمكم، افتخروا بإسلامكم وبكشفيتكم، فأنتم بناة المستقبل. إجعلوا من أحلامكم حقيقة، واعملوا على بناء الوطن الذي تحلمون به. استمروا في التعلم فالعلم جهاد يستمر ما استمرت الحياة، ومهما واجهتكم من صعاب، لا تغيروا أهدافكم ولا تخافوا بل غيروا الطريق وسيروا قدما”.
 
العمري
ختاما نوه راعي الاحتفال بالمناسبة، “هذا النموذج الذي حرص على رعاية الإنسان والشباب والشابات، على أساس متين، وعلى أساس منظومة القيم الإسلامية التي نعز ونفتخر بها، وشعارنا أولا وأخير “ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا، وقال انني من المسلمين ..”. وقال: “ما أجمل أن نعتز بهويتنا ودعوتنا لرسالة قدوتنا رسول الله الذي علمنا ان صناعة القادة والرواد وصناعة الكشاف، الذين يتصدرون العمل ليقدموا أجمل النموذج وأطيب الصور للناس، بقيمهم وعقيدتهم وسلوكهم وتصرفاتهم وأخوتهم ومحبتهم”.
 
أضاف: “نعيش اليوم تحديات كبيرة أمام أعداء التعدي على أخلاقنا وقيمنا وسلوكنا وديننا، نحن أمام عدو شرس مزق صفوفنا، واعتدى على قدسنا وأقصانا وكل مقدساتنا”.
 
وشدد على “أهمية القادة والكشاف لصد هذه الهجمة الشرسة على قيمنا وأخلاقنا وقرآننا، وخير محصن لثقافتنا وأخلاقنا وأرواحنا وبيوتنا وأسرنا هو القرآن الكريم، الذي يرفع الله به أقواما، ومن تمسك به هدي الى السراط المستقيم، وهو الكتاب بالفصل وليس بالهزل، وفي هذا الكتاب عزتنا وكرامتنا وتحرير مقدساتنا، وهذا ما علمنا إياه صلاح الدين”.
 
ورأى أن “سبب هزيمة أمتنا وتكالب الأعداء علينا شرقا وغربا ومن الداخل والخارج، ما هو إلا بسبب بعدنا عن قرآننا وهدي نبينا محمد”.
 
وختم: “إن أردتموها عزة وكرامة وتحريرا لقدسنا وأقصانا، فها هي غزة العزة، تعطيكم النموذج الرائع، يهيئون جيل النصر والتحرير، لأنهم علموا ان مدرسة القرآن، وما علمنا شيخ المجاهدين عزالدين القسام والشيخ أحمد ياسين وغيرهم من قادتنا، علمونا ان طريق الفتح، فتح القلوب والعقول الأرواح والبلاد، لا يكون إلا بهذا الكتاب العظيم”.
 
وتخلل الاحتفال تسليم دروع لكل من العمري وسراج باشي وعدد من القادة، بالاضافة الى توزيع جوائز نقدية على الفائزين والمشاركين في المسابقة.

                 ==== ن.ح.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى