آخر الأخبارأخبار محلية

خلط الاوراق مستمر قبل جلسة الثلاثاء النيابية.. ومعركة نائب الرئيس غير محسومة حتى الآن

قبل أيّام من موعد الجلسة التي دعا إليها رئيس المجلس النيابي نبيه برّي يوم الثلثاء المقبل في ساحة النجمة، تواصلت المشاورات المعلنة وغير المعلنة بين الأفرقاء السياسيين والكتل النيابية، بهدف تحديد خيارات النواب المنتخبين في الجلسة المخصصة لانتخاب رئيس المجلس ونائبه وهيئة المكتب.

وكتبت” النهار”: تكثفت التحركات المتصلة باستحقاق انتخابات مجلس النواب في الجلسة المقررة الثلثاء المقبل، علماً أن التنافس على منصب نائب رئيس مجلس النواب برز بقوة، فيما لم تتبلور بعد اتجاهات جميع الكتل والقوى من المتنافسين على هذا المنصب. وقام النائب الياس بو صعب امس بزيارة عين التينة،  حيث اجتمع إلى الرئيس نبيه بري واطلعه على ترشحه لمنصب نائب رئيس مجلس النواب قبل يومين من انعقاد جلسة الانتخاب، وغادر من دون تصريح.

 وقالت مصادر أن ليس هناك مقايضة بين منصب رئيس مجلس النواب ونائب الرئيس، وأن “التيار الوطني الحر” لن يصوّت للرئيس نبيه بري، وكل ما يقوم به النائب الياس بو صعب من ترشيحه إلى تحرّكه، هو بمبادرة من رئيس التيار النائب جبران باسيل. وبدا أن التنافس اشتد بين بو صعب والنائب سجيع عطيّة من كتلة عكار، إذ سبق عطية بو صعب إلى عين التينة قبل يومين حاملاً لبري أصوات نواب عكار، وصوّب سهامه نحو التيار قائلا “إن فوزي كنائب عن المنطقة أثار حساسية لدى البعض ومنهم رئيس البلدية الحالي الذي ينتمي إلى التيار، وهذا ما يفسر إثارة ملف الدعوى (القضائية ضده) في هذا التوقيت بالذات، لكنهم أخطأوا في العنوان”. 

وتكتفي مصادر نيابية في «التنمية والتحرير» بالقول حول اللقاء لـ«الشرق الأوسط» ان لقاء بري وبو صعب «يندرج ضمن اللقاءات العديدة التي يجريها بري منذ الانتخابات النيابية، ومن ثم إعلانه موعد جلسة الانتخاب، كما أتت بعد ترشيح بو صعب رسمياً من قبل (التيار)»، مشيرةً في الوقت عينه إلى أن كتلة «التنمية والتحرير» ستجتمع، بداية الأسبوع المقبل، لتأخذ الموقف بشأن خيارها في انتخابات نائب رئيس البرلمان.

مصادر مطلعة قالت لـ «الديار» ان الكرة في ملعب “التيار الوطني الحر”لجهة حسم موقف كتلته النيابية، والاتجاه الذي ستأخذه في انتخاب رئيس المجلس الذي يسبق انتخاب نائبه، واشارت المصادر الى ان حزب الله لعب دورا قوياً في ابقاء قنوات التواصل بين الطرفين اللذين تسود العلاقة بينهما حالة من الجفاء وعدم الودّ.
وقالت المصادر ان الرئيس بري لا يأخذ في حساباته المبادلة بين انتخابه وانتخاب نائب رئيس المجلس، مع العلم ايضا انه يستحوذ في ضوء المشاورات والاحصاءات على اكثر من 65 صوتا، من دون احتساب اصوات نواب التيار الوطني الحر، وطبعا «القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب»، وبعض النواب الذين يرفعون شعار السيادة وآخرين من النواب «التغييريين».
وبذلك يكون بري قد ضمن في كل الاحوال الفوز برئاسة المجلس من الدورة الاولى بحصوله على اكثر من الاغلبية المطلقة للمجلس، مع العلم ان المادة 44 من الدستور تنص على «الاقتراع السرّي وبالغالبية المطلقة من اصوات المقترعين»، وليس من عدد اعضاء المجلس.بمعنى انه اذا شارك في الاقتراع مئة نائب على سبيل المثال، فان الاغلبية المطلقة تكون 51 نائبا في مثل هذه الحال.
والجدير بالذكر، ان بري يضمن اصوات ثنائي «امل» وحزب الله (31 نائبا) ونواب كتلة «اللقاء الديموقراطي» (9 نواب) ونواب «المردة» (2) ونواب «جمعية المشاريع» (2) ونواب سنّة ومسيحيين في عكار وطرابلس والمنية، بالاضافة الى نواب آخرين ابلغوا انهم سيصوتون لصالحه.
ووفقا للمعلومات، فان الاتصالات ستكثف خصوصا تلك التي يقودها حزب الله لرأب الصدع بين «امل» والتيار في شأن الاستحقاق المجلسي، في اليوم وغدا، ولا يستبعد ان ينجح الحزب في التوصل الى نتيجة ايجابية نسبيا، وتكرار ما جرى سابقا بان يصوّت قسم من كتلة التيار لبري، مع العلم ان هذا الاتجاه غير محسوم، وهو رهن ما سيستجد على هذا الصعيد في الثماني والاربعين ساعة المقبلة.
ويقول مصدر نيابي، ان خلط الاوراق مستمر عشية جلسة الثلاثاء، وان معركة نائب الرئيس غير محسومة حتى الآن، وهناك اتصالات ومشاورات مفتوحة بين الكتل والنواب واذا ما تركت اللعبة الديموقراطية لثلاثة مرشحين او اكثر، فان فرصة فوز بوصعب تبدو ممكنة اكثر من الآخرين.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى