آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – “حركة التجدد” نعت أحد مؤسسيها ملحم شاوول: لم يغره يوما منصب او مركز نفوذ وكان ينظر الى السياسة كأداة نبيلة في خدمة الخير العام

وطنية – نعت “حركة التجدد” أحد مؤسسيها الدكتور ملحم شاوول، وقالت في بيان: “علم من أعلام الثقافة والعِلم والولاء الخالص للبنان هوى فجر اليوم .بمزيد من الحزن والأسف، تنعي حركة التجدد الديموقراطي الدكتور ملحم شاوول، أحد مؤسسيها وأحد أبرز ناشطيها وأحد أبرز محرّكي الإنتاج العلمي والثقافي في لبنان، وأحد بناة الجسور بين عالم المعرفة وعالم السياسة والنضال الوطني والالتزام الاجتماعي.
 
ملحم من مواليد دار السلام زحلة. عروس البقاع كانت بمثابة حجر الرحى في تكوينه ومساره. يخلد اليها كل نهاية أسبوع ويفاخر بها عرينا للوطنية اللبنانية الجامعة، وموئلا للإبداع والعمل والإنتاج، ونبراسا للعلم والتربية والأدب والشعر، ونافذة رحبة للبنان والشرق على العالم.
 
هو ابن الجامعة اللبنانية بامتياز، طالبا متفوقا بين طلابها ثم أستاذا مميزا بين اساتذتها فباحثا دؤوبا من أنشط باحثيها، فمديرا لمعهد العلوم الاجتماعية، فعضوا في اللجنة العلمية لمدرسة الدكتوراه، فأستاذا زائرا في أهم الجامعات ومراكز الأبحاث العالمية في أوروبا والاميركيتين والشرق الأقصى”.
 
اضافت: “أستاذ العلوم الاجتماعية والاعلام والصحافة والتوثيق، الدكتور في علم الاجتماع السياسي من المعهد العالي للعلوم الاجتماعية في جامعة باريس (1979)، رئيس الجمعية اللبنانية لعلم الاجتماع (1997-1999)، الخبير الاستشاري لدى مراكز الإحصاء ومعاهد الأبحاث ومؤسسات الأمم المتحدة، المشرف على رسائل الدكتوراه في أرقى جامعات لبنان والعالم، كان غزير البحث والكتابة والإنتاج. في رصيده عشرات الكتب والأبحاث والمؤلفات والمساهمات، منها: “الخطاب السياسي والتوافق” (1988)، ” الانتخابات الأولى في لبنان بعد الحرب – 1992″ (1993)، “الافتراق والجمع” (1996)، “أزمة الديموقراطية في لبنان – انتخابات 1996” (1997)، “قضايا الجامعة اللبنانية واصلاحها” (2000)، “انتخابات 2000: تحليل نتائج استطلاع الرأي” (2001)، “خارطة طريق الى الدولة المدنية: إدارة التعدد الطائفي داخل نظام ديموقراطي” (2017).

ملحم شاوول، على علمه الوفير ومعرفته العميقة والموسوعية، لم يغره يوما منصب او موقع أو مركز نفوذ. كان ينظر الى السياسة بوصفها “أداة نبيلة في خدمة الخير العام”. انتسب الى حركة التجدد الديموقراطي كعضو مؤسس (عام 2001) الى جانب النائب والوزير الراحل نسيب لحود، صديقه المزمن و”أيقونة العمل السياسي” كما كان يقول، الى جانب عشرات آخرين من البيئة الثقافية نفسها. انتخب مرات عدة الى اللجنة التنفيذية للحركة وترأس مرارا لجنة السياسات العامة والدراسات فيها.
 
رفاقه في حركة التجدد، وفي مقدمهم رفيقة عمره ورفيقتنا ندى، وزملاؤه وأصدقاؤه المنتشرون في كل انحاء لبنان وكل أصقاع العالم، سيفتقدون حضوره الذكي واللماح وطيبته الفياضة ومساهماته الغنية المثمرة ووطنيته اللبنانية الخالصة المفعمة بالإنسانية والخالية من أي تعصب او انزواء”.
 
وختمت: “لروحه الطيبة الأبية الراحة والسلام، وللأعزاء ندى وجوزيف ورجا والعائلة جمعاء وكل أصدقائه ومحبيه وأهله في زحلة العزيزة كل العزاء والمواساة”.
 
                               ================


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى