آخر الأخبارأخبار دولية

وزير الخارجية الروسي يندد بـ”الذهنية الاستعمارية” لفرنسا ودول أخرى أوروبية في مالي


نشرت في: 20/05/2022 – 19:42

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة خلال مؤتمر صحفي تلى استقباله في موسكو نظيره المالي عبدالله ديوب، بأن استياء فرنسا من سعي السلطات المالية إلى الحصول على الدعم من قوات أمن أجنبية هو “ليس سوى تعبير عن ذهنية استعمارية” لفرنسا ودول أخرى أوروبية في مالي. وأكد لافروف أن بلاده ستستمر في توريد القمح والأسمدة العضوية والمنتجات النفطية إلى مالي، رغم أنها تحت عقوبات غربية بسبب غزوها لأوكرانيا.

ندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة بـ”الذهنية الاستعمارية” لفرنسا وأوروبا في مالي، وذلك خلال استقباله في موسكو نظيره المالي عبدالله ديوب.

وخلال مؤتمر صحفي، قال لافروف إن “استياء (فرنسا) من رغبة السلطات المالية في طلب المساعدة من قوات أمن أجنبية ليس سوى تعبير عن ذهنية استعمارية كان ينبغي على الأوروبيين أن يتخلصوا منها منذ وقت طويل”. وحذر لافروف من “خطر فعلي” في مالي “لظهور جيوب فوضوية يتحرك فيها بحرية مقاتلون ينتمون إلى مجموعات مسلحة غير قانونية”.

وأكد المسؤول الروسي أن “هذا الأمر يهدد وحدة أراضي البلاد، وسبق أن قلنا ذلك مرارا لزملائنا الفرنسيين”. مضيفا: “نفهم، لكننا لا نقدر محاولات فرنسا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي أن تدعي أداء دور مهيمن في أفريقيا ومناطق أخرى”، معتبرا أن سعي فرنسا إلى “فرض سلوكها في مالي في وقت يمكنها التواصل معها” هو أمر “غير مقبول”.

وتابع لافروف أن روسيا مستعدة لتوفير دعم لباماكو “لزيادة القدرات القتالية لدى القوات المسلحة المالية”، وخصوصا في تدريب العسكريين وعناصر الشرطة. مؤكدا أن موسكو ستواصل تسليم مالي القمح والأسمدة العضوية إضافة إلى المنتجات النفطية، علما أن روسيا تتعرض لعقوبات بسبب غزوها لأوكرانيا، عرقلت قدراتها على التصدير وزادت المخاوف من أزمة غذاء عالمية.

هذا وقررت باريس في فبراير/شباط الانسحاب عسكريا من مالي وسط ظروف أمنية متدهورة وعلى خلفية توتر بين فرنسا والمجلس العسكري الحاكم الذي تتهمه الدول الغربية باللجوء إلى خدمات مجموعة فاغنر الروسية الخاصة التي تعتبر ذراعا عسكرية للكرملين.

من جانبها، تؤكد باماكو أن الأمر يقتصر على الاستعانة بمستشارين روس.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى