آخر الأخبارأخبار دولية

في خطوة “تاريخية”.. الاتحاد الأمريكي لكرة القدم يقر مساواة الأجور بين منتخبي الرجال والسيدات


نشرت في: 18/05/2022 – 22:34

أقر الاتحاد الأمريكي لكرة القدم الأربعاء، في خطوة تاريخية، منح أعضاء المنتخب الوطني للسيدات والرجال أجورا متساوية، بعد التوصل إلى اتفاقية تفاوضية جماعية تلت أعواما من الضغط مارسته اللاعبات على مستوى البلاد ودعوى أودعتها في 2019 بعد تتويجهن باللقب العالمي في مونديال فرنسا. ويعد القرار الأول على المستوى العالمي وهو يسمح بتحقيق المساواة في الجوائز الممنوحة للاعبين واللاعبات بعد المشاركة في كأس العالم.

سيتلقى أعضاء منتخبي كرة القدم للسيدات والرجال أجورا متساوية بموجب اتفاقية تفاوضية جماعية “تاريخية” أعلن عنها الأربعاء الاتحاد المحلي للعبة، وذلك بعد أعوام من الضغط الذي لجأت إليه اللاعبات على المستوى الوطني.

في هذا الشأن، قالت رئيسة الاتحاد الأمريكي لكرة القدم سيندي بارلو كون “هذه لحظة تاريخية حقا. لقد غيرت هذه الاتفاقيات اللعبة إلى الأبد هنا في الولايات المتحدة، ولديها القدرة على تغيير اللعبة في جميع أنحاء العالم”.

وتجعل هذه الخطوة من الاتحاد الأمريكي للعبة الأول في العالم الذي يساوي في الجوائز الممنوحة جراء المشاركة في كأس العالم بين منتخبي الرجال والسيدات. وقال الاتحاد الأربعاء إن شروط الاتفاق الجديد تشمل “تعويضا متساويا في جميع المسابقات، بينها كأس العالم، وإدخال نفس آلية تقاسم العائدات التجارية لكلا الفريقين”.

من جانبها، اعتبرت قائدة منتخب سيدات الولايات المتحدة بيكي ساوربرون أن “الإنجازات التي تحققت في الاتفاقية التفاوضية الجماعية تشكل شهادة على الجهود المذهلة التي تبذل من قبل لاعبات المنتخب الأمريكي للسيدات داخل وخارج الملعب”. وأملت في أن تكون الاتفاقية “بمثابة أساس للنمو المستمر لكرة القدم النسائية، سواء في الولايات المتحدة أو في الخارج”.


وفي فبراير/شباط الماضي، كسب منتخب السيدات دعوى قضائية حصل بموجبها على تعويض بقيمة 24 مليون دولار إضافة إلى تعهد من الاتحاد الوطني للعبة بمساواة الأجور مع منتخب الرجال. وشكّلت قضية المساواة والجوائز المالية لكأس العالم جزءا كبيرا من الدعوى التي رفعها المنتخب الأمريكي للسيدات في 2019 عقب تتويجه باللقب العالمي، والذي اتهم فيها الاتحاد بـ”الرفض بِعناد” المساواة في الرواتب مع منتخب الرجال.

ونصت الاتفاقية على توزيع 22 مليون دولار على اللاعبات، بينما تم تخصيص مليوني دولار في حساب خاص من أجل مساعدتهن “في أهدافهن بعد انتهاء مسيرتهن والجهود الخيرية المتعلقة بكرة القدم للسيدات والفتيات”. وأشارت الدعوى إلى التناقض في الجوائز المالية لكأس العالم للمنتخبين في 2014 و2015. حيث حصل منتخب الرجال على 5.375 مليون دولار لبلوغه الدور ثمن النهائي في البرازيل، فيما حصل نظيره للسيدات على 1.725 مليون دولار لفوزه باللقب في كندا.

وحينها، اعتبر الاتحاد الوطني بأن الأمور ليست في يده كون الجوائز المالية يحددها الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، والذي منح المنتخب الفرنسي للرجال 38 مليون دولار لفوزه بكأس العالم 2018 في روسيا، مقابل أربعة ملايين دولار فقط لسيدات الولايات المتحدة لفوزهن باللقب العالمي الأخير في فرنسا عام 2019.

ويعد المنتخب الأمريكي مرجعا في كرة القدم النسائية، فهو الأفضل تاريخيا إن كان من حيث مشاركاته في كأس العالم (8 مرات) وتوج بطلا أربع مرات (رقم قياسي) وحل وصيفا عام 2011 وثالثا أعوام 1995 و2003 و2007، أو الألعاب الأولمبية (شارك 7 مرات، فاز بأربع ذهبيات في 1996 و2004 و2008 و2012 وفضية عام 2000 وبرونزية عام 2021).

فرانس24/ أ ف ب

//platform.twitter.com/widgets.js


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى