آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الشرق: الحريري: قرار انسحابنا الصائب هزّ الهيكل اللبناني

وطنية – كتبت صحيفة “الشرق” تقول: لعل أبلغ تعبير عن نتائج الانتخابات قاله الرئيس سعد الحريري في تغريدة عبر تويتر: انتهت الانتخابات ولبنان أمام منعطف جديد. الانتصار الحقيقي لدخول دم جديد الى الحياة السياسية. قرارنا بالانسحاب كان صائبا. هز هياكل الخلل السياسي وهو لا يعني التخلي عن مسؤولياتنا. سنبقى حيث نحن نحمل حلم رفيق الحريري ونفتح قلوبنا وبيوتنا للناس. نسأل الله ان يحمي لبنان».

و أبلغ من النتائج  التي افضت اليها الانتخابات النيابية بِلائها المدوية في وجه المنظومة السياسية وقد سحبت باللحم الحيّ الاكثرية النيابية من فم الحوت الايراني الذي كاد يبتلع لبنان، ما تخللها من رسائل لبعض الفائزين بالارقام والخاسرين بالسياسة.

صحيح ان الثنائي الشيعي أوصل نوابه الـ27 الى البرلمان مستعيدا المشهد النيابي ذاته، الا انه خسر الكثير بدءا من نسبة الاقتراع المتدنية داخل بيئته المُرَغَبة المُرَهَبة مرورا بخسارة معركته الوجودية ضد مرشح القوات في بعلبك الهرمل انطوان حبشي، على رغم افراغ سطوة سلاحه وشن حربه الكونية عليه مستخدما جميع انواع الاسلحة في منطقة نفوذه الاقوى، فكان ان حلّ اول الرابحين، وانتهاء بانكسار حلفائه الذين اعلن امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ان معركته لايصالهم، فوصل نصفهم على الاكثر بشق النفس، وقد مارس عالمفضوح ما تيسّر من موبقات في حق العملية الديموقراطية، سجلتها كل جمعيات مراقبة الانتخابات التي نال مندوبوها نصيبهم منها، ولم يفلح. فيما بدا لافتا خروج المرشحين الدائرين في فلك النظام السوري من الندوة البرلمانية  من الجنوب الى البقاع والجبل.

اما التيار الوطني الحر، فعكست نتائج صناديق الاقتراع نقمتها على ادائه وممارسات العهد الذي يمثله، فسقط في عرينه الجزيني خاسرا مقعدين احتفظ بهما لأربع سنوات خلت وفقد مقاعد في المناطق المسيحية من المتن الى كسروان والجبل فيما بالكاد وصل رئيسه ، ورئيس اكبر كتلة نيابية مسيحية سابقا، جبران باسيل الى الندوة النيابية وقد فاقه بالأرقام الاعلامي الزميل غياث يزبك الداخل حديثا الى الحياة السياسية على صهوة الحصان القواتي.

وفيما تسيّد حزب القوات اللبنانية المشهد المسيحي رافعا عدد نواب كتلته الى ما فوق العشرين، سجل التغييريون من قوى الثورة والمجتمع المدني، خروقات كبيرة في اكثر من منطقة لا سيما في الشوف عاليه والبقاع والجنوب ونحجوا في اختراق  المجلس النيابي الذي صُدت ابوابه في وجههم إبان ثورة 17 تشرين، فكسروا حاجزه بأصواتهم الديموقراطية.

امتحان الدولة في الاستحقاق الانتخابي اذاً، مر بنجاح ولو ان هيبة الدولة سقطت امام الدويلة ومشهد رجل الامن يتمنى على مندوبة مُرَهبة ومعتدى عليها ان تتدَبر امرها، خوفا من قوى الامر الواقع، مقابل مشهد رجل الدين الزحلاوي يرشق مناصري حزب «الشيعة شيعة» المعتدين على اهالي عروسة البقاع بالحجارة. الا ان الاهم يبقى في ما ستقود اليه هذه النتائج وقدرة القوى السيادية على قلب موازين القوى واحداث التغيير المرجو تمهيدا لبدء اخراج لبنان من جهنمهم، خصوصا ان الاستحقاقات الحكومية والرئاسية المقبلة شديدة التعقيد.

ميقاتي

وبعيدا من النتائج التي بدأ وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي باعلانها اعتبارا من الخامسة عصر امس في ظل استمرار فرز بعض الصناديق لا سيما في دائرة بيروت الثانية، وكيفية معالجات المخالفات الفاضحة الموثقة بالفيديوهات وما ستؤول اليه نتائج طعون قد تقدم امام المجلس الدستوري، تابع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي من مكتبه في السراي الحكومي مجريات عمليات فرز الاصوات للانتخابات النيابية مع وزيري الداخلية والعدل هنري خوري.

وشدد  على» ان العمل مطلوب منذ الان من كل القوى السياسية التي ستتمثل في المجلس النيابي الجديد لاستكمال الخطوات الدستورية في أسرع وقت ممكن نيابيا وحكوميا، لان الواقع الذي نعيشه لا يتحمل الاستمرار في التجاذبات على حساب الاولويات».

 

الحزب» يخسر

حزب الله أقر بالخسارة البرلمانية، اذ كشفت مصادر متحالفة مع حزب الله أن «من المرجح أن يخسر «الحزب» وحلفاؤه الأغلبية البرلمانية، بحسب ما أفادت «رويترز». كما نقلت عن المصادر أن «حزب الله وحلفاءه لن يحصلوا على أكثر من 64 مقعدا من أصل 128».

ايران لا تتدخل!

الى ذلك، اعلنت إيران، في أول تعليق على نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية، أنها تحترم أصوات الناخبين في هذه الانتخابات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة في مؤتمر صحافي أسبوعي: «تحترم إيران تصويت الشعب اللبناني. إيران لم تحاول أبدا التدخل في الشؤون الداخلية للبنان».

بخاري

بدوره، غرّد السفير السعودي في لبنان وليد بخاري عبر حسابه على «تويتر»: «وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُم».

مخالفات فاضحة

وليس بعيدا، أكدت «لادي» في مؤتمر صحافي أن «تقريرها الأول حول الانتخابات يظهر مخالفات فاضحة مع انتهاء المرحلة الأخيرة من الانتخابات التي راقبتها الجمعية في مختلف مراحلها منذ بدء الحملات الانتخابية ويمكن الحديث عن شوائب بالجملة».وسجلت الجمعية «تراخيا لوزارة الداخلية في تطبيق القانون فضلا عن الاعتداءات على المرشحين والناخبين والمندوبين خصوصا في الحالات التي تطورت فيها الامور إلى الإشكالات».وأكدت أن «ما تم رصده طيلة اليوم الانتخابي جاء مخيبا للآمال وإذا كانت السلطة اعتبرت أن مجرد حصول الانتخابات هو إنجاز إلا أن حجم الانتهاكات لا يعكس على الأرض صفة الإنجاز».وأشارت إلى أنها « سجلت المئات من حالات المرافقة إلى العوازل وخروق فاضحة للصمت الانتخابي والمناخ العام المرافق للعملية الانتخابية رافقته شوائب سجلته الجمعية كما سجلت الجمعية ضعفا في تنظيم العملية الانتخابية عموما».

 حاصباني: لم نقرّر بعد

أكد النائب المنتخب في دائرة بيروت الاولى غسان حاصباني في حديث لقناة «الحدث» ان القوات اللبنانية لم تتخذ قرارا بعد بشأن ترشحه لمنصب نائب رئيس المجلس النيابي الجديد.

                       ==============


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى