آخر الأخبارأخبار محلية

المفتشة العامة التربوية فاتن جمعة تفتح ملفات التعليم المناهج… نحو تقليص ثالث منذ العام 2016

كتبت كارين عبد النور في “الأخبار”: “ما هو دور المفتشية العامة التربوية في وزارة التربية والتعليم العالي على صعيد الامتحانات الرسمية؟ وفي متابعة مراحل الروضة ومراقبة المدارس الخاصة المجانية، كما في تأمين تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة وتحسين أداء المعلمين ورفع مستوى الشهادة الرسمية، ناهيك عن تطوير المناهج والبرامج والحدّ من ظاهرة التسرّب المدرسي؟

في إطار البحث عن مؤسسات الدولة المفترض أن تكون كاملة الأدوار والتنظيم في ما يجب أن تكون عليه دولة المؤسسات، وفي إطار تناول هذه المؤسسات تباعاً وتسليط الضوء على واقعها الحالي وعلى النواقص فيها وعلى الوضع الذي يجب أن تكون عليه، هذه محاولة مع المفتشة العامة التربوية، السيدة فاتن جمعة، لتفصيل دور المفتشية خصوصاً في هذه المرحلة التي يواجه فيها لبنان خطر تدني مستوى التعليم في كل مراحله ونحن على أبواب امتحانات رسمية لا يزال مصيرها محط قلق وتشكيك وعلامات استفهام، في ما يشكل تحدياً للوزارة وللدولة وللمدارس والتلاميذ. فإلى التفاصيل.

رغم غياب أي رقابة للتفتيش التربوي على دُور الحضانة، إلا أنه يتابع سياق عمل مرحلة الروضة في مدارس التعليم الرسمي، وهي مرحلة مهمة يُبنى عليها التعليم الأساسي والثانوي. وبما أن دُور الحضانة تقوم على مبادرات فردية خاصة، سواء أُلحقت بمدارس أم لم تُلحق، فهي بطبيعة الحال لا تُعتبر مرحلة تعليمية نظامية لا سيما أنها غير متوافرة في المدارس الرسمية. ومن هنا غياب رقابة التفتيش عليها.

أما مرحلة الروضة، فلها خصوصيتها لأن التعليم ضمنها يرتكز على الأنشطة التي تُمكّن التلميذ من اكتساب المعارف والمهارات اللازمة، وتساعده على التكيّف مع الظروف المحيطة به كما تحضّره لمرحلة التعليم الأساسي. وللروضة أيضاً مناهجها الخاصة التي وُضعت في العام 1997 وقام المركز التربوي للبحوث والإنماء بتعديلها، حسب الحاجة، بين الحين والآخر. والحال أن التفتيش التربوي يراقب هذه المرحلة من حيث دراسة الوضع الوظيفي لمعلّمات الروضة واختصاصاتهن وخبراتهن ومدى خضوعهن لدورات تدريبية، إضافة إلى مدى تطابق جناح الروضة والملاعب المخصصة لها مع المواصفات الواجب مراعاتها، كما مدى ملاءمة الصفوف وتضمّنها الأركان الأساسية المطلوبة.

في سياق متّصل، تشرح جمعة كيف أنّ للتفتيش التربوي دوراً فاعلاً في تأمين التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الرقابة على المدارس الرسمية الدامجة، مع تشجيعه الدائم لمدارس لبنان كي تتحوّل إلى مدارس دامجة هي الأخرى. وتضيف: “عندما أنشأ المركز التربوي مراكز متخصصة للصعوبات التعلمية في دُور المعلمين والمعلمات، دَعَم التفتيش هذه الخطوة وطالب بتعميمها على كافة الدُور في لبنان”. مع العلم أن هذه المراكز هي حديثة العهد حيث يقوم التفتيش التربوي بالرقابة عليها توازياً مع رقابته على دُور المعلمين والمعلمات المتواجدة فيها. ولا بدّ من الإشارة إلى دور التفتيش التربوي في التأكد من تأمين المساعدة المطلوبة لأصحاب الهمم الصلبة والاحتياجات الخاصة، لا سيما خلال الامتحانات الرسمية بحسب ما تقتضيه كل حالة من تلك الحالات.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى