آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الشرق:سرّ تهديد السيّد لإسرائيل بالنسبة للغاز

وطنية – كتبت “الشرق” تقول: حديث السيّد منذ عدّة أيام، والذي هدّد فيه إسرائيل، وحذّرها بالنسبة لموضوع الغاز… خاصة إذا حاولت أن تستخرج أية كمية غاز من المنطقة المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل.

الموضوع هنا ليس ما إذا كان السيّد يستطيع أن يخوّف اسرائيل بتهديده، بل هي رسالة يقول السيّد فيها ولأوّل مرة إنّ ملف الغاز اللبناني في يد إيران… فإذا كانت أميركا تريد أن تستفيد من الغاز اللبناني، وطبعاً الاسرائيلي، لتلبية حاجات أوروبا إبان الحرب الروسية – الأوكرانية فلا بد لأميركا من أن تتحدّث مع إيران..

هنا لا بد من الاشارة الى ان الاميركيين يقفون خلف الحرب الروسية – الاوكرانية لأنّ أميركا كلاعب البليارد، تضرب، فهي ورّطت روسيا في حرب مع أوكرانيا.. لكن الهدف هو الصين لأنّ أميركا تخاف من هذا العملاق الاقتصادي الجديد الذي ينمو بشكل غير طبيعي.

اكتشفت روسيا ان حربها مع أوكرانيا كانت عملية مدبّرة ومخططاً لها من قبل الاميركيين، خاصة وأنّ الاسلحة التي تملكها أوكرانيا، لم تكن روسيا تتوقع وجودها في أيدي الجيش الاوكراني. وعلى صعيد الطائرات فإنّ الصواريخ التي أعطاها الاميركيون للأوكرانيين فاجأت الروس، إذ ان طائرة ثمنها ما بين 25 و35 مليون دولار يستطيع الاميركيون إسقاطها بسهولة بصواريخ ثمنها 50 ألفاً أو 75 ألف دولار… كذلك فإنّ الطائرات المسيّرة التي يبلغ ثمن الواحدة منها خمسة آلاف دولار تستطيع أو استطاعت أن تقضي على رتل من الدبابات الروسية. وللحقيقة فإنّ الروس بدأوا يحسّون بمدى الورطة التي تورطوا فيها.

 

من ناحية ثانية، ومن المؤشرات التي تدل على عمق الأزمة المالية الروسية، فإنّ زيارة الرئيس السوري الى إيران، كانت لطلب مساعدات مالية، بعدما توقفت روسيا عن إعطاء أية قروض أو مساعدات لسوريا.

كذلك، فإنّ هناك كلاماً عن تقليص أعداد القوات الروسية في سوريا، وأنّ إيران تنتظر هذا الإجراء كي تقوّي وتزيد نفوذها هناك. لكن هذا الكلام لم ينفه أحد أو يؤكده آخرون.

اللافت من كلام السيّد حول موضوع الغاز إنه ولأول مرة بعدما أمسك دولة الرئيس نبيه بري بهذا الملف، حيث استطاع أن يفرض على إسرائيل وعلى أميركا ثلاثة شروط:

أولاً: المفاوضات بين إسرائيل ولبنان يجب أن تكون في الناقورة، أي كما جرى في ترسيم الحدود قبل الانسحاب عام 2000.

ثانياً: أن يكون الوفد اللبناني والوفد الاسرائيلي ومعهما وفد من الأمم المتحدة ليكون حكماً بين الطرفين، ويمكن لكل فريق أن يستعين بالخبراء المطلوبين إذا شاء.

ثالثاً: أن يكون الدور الاميركي هو دور المساعد على تقريب وجهات النظر بين الطرفين اللبناني والإسرائيلي.

وعندما تحققت أهداف الرئيس نبيه بري أقام -كما نتذكر- احتفالاً في قصر عين التينة، وأحال الملف الى رئاسة الجمهورية وإلى الحكومة اللبنانية أيضاً كي يتم متابعة المشوار، أي إكمال المفاوضات.. ولكن للأسف الشديد توقفت المباحثات ولا تزال تنتظر الفرج من عند ربّ العالمين أو جرّاء اتفاق بين أميركا وإيران.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى