إقتصاد وأعمال

نتفليكس قد تضطر للتعامل بشكل جيد مع صناعة كافحت ضدها لسنوات من أجل إنقاذ نفسها


نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)– بعد خسارة عدد من المشتركين لأول مرة منذ أكثر من عقد، لا تزال نتفليكس تعاني من انخفاض أسهمها الشهر الماضي. لمكافحة ذلك، اقترح المحللون إضافة إعلانات وتضييق الخناق على مشاركة كلمات المرور. ولكن إحدى الطرق التي يمكن أن تساعد بها نتفليكس نفسها هي التحالف مع صناعة كانت على خلاف معها في السابق: دور السينما.

على الرغم من أن نتفليكس أصدرت العديد من الأفلام في دور السينما، واشترت حتى عددًا قليلاً منها، إلا أن معظم إصداراتها السينمائية كانت محدودة بشكل مقصود. مع قيام نتفليكس بتضميد جروحها وتعافي المسارح ببطء من جائحة كورونا، فربما حان الوقت الآن لكلا الجانبين الالتقاء أخيرًا.

نتفليكس تحتاج إلى امتيازات.. ودور السينما بحاجة إلى أفلام

يمكن لنتفليكس أن تجلب إيرادات جديدة من مبيعات شباك التذاكر من خلال إطلاق المزيد من الأفلام في دور السينما، وتوسيع علامتها التجارية لتشمل المزيد من المشتركين المحتملين، وتساعد في جعل أفلامها لا تُنسى وهو أمر كافحت الشركة من أجله.

على الرغم من كونها رائدة في مجالها مع 221 مليون مشترك عالمي، وحصلت على العديد من جوائز الأوسكار، بالإضافة للعمل مع بعض أكبر الأسماء في هوليوود، إلا أن نتفليكس لم تشهد تحولًا في العديد من أفلامها إلى علامات تجارية محبوبة بالطريقة التي أصبحت بها بعض مسلسلاتها، مثل “Stranger Things”، الذي سيُعرض الموسم الجديد منه لأول مرة في وقت لاحق من شهر مايو الجاري.

سيكون التعامل بطريقة جيدة مع نتفليكس فكرة جيدة لدور السينما أيضًا. قال جيف بوك كبير المحللين في شركة الأبحاث الترفيهية “إكزيبيتور ريلايشنز” إن “دور السينما الآن بحاجة للمحتوى أكثر من أي وقت مضى. وحتى الرابطة الوطنية لأصحاب دور السينما منفتحة على الفكرة”.

ما هو العائق؟

أحد أكبر العوائق بالنسبة لنتفليكس ودور السينما هو أن كلا الجانبين تنازعا حول مدة عرض الفيلم في دور السينما.

تعتمد نتفليكس على الاشتراكات، لذا فهي لا تريد أن ينتظر المشتركون الأفلام، بينما يرغب أصحاب دور السينما الذين تعتمد أعمالهم على حضور الأشخاص في التفرد بالفيلم لأطول فترة ممكنة.

وصلت هذه المناظرة إلى ذروتها في عام 2019 عندما لم يتمكن الجانبان من الاتفاق على المدة التي يجب أن يبقى فيها فيلم “The Irishman”، في دور السينما قبل التوجه إلى منصات البث. أرادت دور السينما نافذة حصرية مدتها 70 يومًا، ولم تكن نتفليكس تريد أن تتجاوز المدة 45 يومًا، وفقًا لصحيفة New York Times.

لكن جائحة كورونا غيّرت كل شيء عن طريق تقليص نافذة دور السينما على نطاق واسع، حتى الاستوديوهات التقليدية مثل Warner Bros و Universal Pictures تطلق الآن أفلامًا عبر خدمات البث بعد أسابيع قليلة فقط أو أحيانًا في وقت واحد.

هناك مشكلات أخرى مع الأخذ في الاعتبار أن دور السينما تحتاج تكاليف إضافية لم تعتد عليها نتفليكس. وقد يؤدي عرض المزيد من الأفلام في دور السينما إلى الإضرار بنموذج نتفليكس ذاته. إذا كان بإمكانك الذهاب لمشاهدة فيلم نتفليكس الذي ترغب في مشاهدته في دور العرض، فهل يمنحك ذلك حافزًا أقل للاشتراك؟

في النهاية، هناك إيجابيات وسلبيات لنتفليكس عندما يتعلق الأمر بالعمل أكثر مع دور السينما. ومع ذلك، تحتاج الشركة إلى تصحيح مسار سفينتها ودور السينما تعود بثبات إلى طبيعتها، لذلك قد يكون الوقت الآن مناسبًا.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى