آخر الأخبارأخبار دولية

المغتربون اللبنانيون في 48 دولة يدلون بأصواتهم في الانتخابات التشريعية


نشرت في: 08/05/2022 – 20:23

أدلى المغتربون اللبنانيون في 48 دولة بأصواتهم الأحد، في الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها داخل البلاد خلال منتصف الشهر الجاري. وتعد هذه الاستحقاقات هي الأولى بعد انتفاضة شعبية عارمة شهدها لبنان خريف 2019، طالبت بتنحي الطبقة السياسية وحملتها مسؤولية التدهور المالي والاقتصادي والفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة.

صوت اللبنانيون المقيمون بالخارج، الأحد، في انتخابات تشريعية يرتقب إجراؤها داخل البلاد منتصف الشهر الجاري. ودُعي الأحد أكثر من 194 ألف مغترب لبناني مسجّل في 48 دولة أخرى حول العالم إلى جانب دولة الإمارات، للمشاركة في جولة ثانية من انتخابات اللبنانيين المنتشرين في الخارج، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وبحسب بيانات وزارة الخارجية، فإن أكثر من 225 ألف مغترب لبناني سجلوا أسماءهم على اللوائح الانتخابية، مقابل 92 ألفًا سنة 2018. ورغم ارتفاع في عدد المغتربين المسجلين مقارنة مع الانتخابات الماضية، إلا أن الرقم يُعتبر ضئيلا جدا بالمقارنة مع وجود ملايين اللبنانيين المنتشرين في أنحاء العالم.

ونظمّت الانتخابات الجمعة لفائدة  30929 لبنانيا يعيشون في تسع دول عربية إضافة إلى إيران، يُعتبر هذا اليوم فيها عطلة أسبوعية. وبلغت نسبة المشاركة 59% مقابل 56% في الانتخابات الماضية عام 2018.

وفي أستراليا حيث أُغلقت صناديق الاقتراع، بلغت نسبة المشاركة 55%، بحسب وزارة الخارجية.

أما في الإمارات، فتجاوزت نسبة الإقبال حتى فترة ما بعد الظهر، 44%، بينما بلغت 20% في أنحاء أوروبا مع تسجيل أعلى عدد ناخبين في فرنسا، وفق الوزارة.

ووفق وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، هناك في المجمل أكثر من 205 مركز اقتراع حول العالم، معظمها في السفارات والبعثات الدبلوماسية اللبنانية.

وعقب انتهاء عمليات التصويت، يرتقب أن تُنقل صناديق الاقتراع بعد إقفالها بالشمع الأحمر عبر شركة شحن خاصة إلى لبنان لإيداعها البنك المركزي، على أن يتم فرزها واحتساب الأصوات في ختام الانتخابات في 15 أيار/مايو.

وصرح عابد سعد وهو مغترب لبناني يبلغ 27 عاما ويعيش في دبي، “لقد صوّتُ للتغيير”. وانتظر الناخبون لأكثر من ثلاث ساعات في دبي للتمكن من الإدلاء بأصواتهم بسبب تدفق الناخبين.

في باريس، تشكلت طوابير طويلة أمام السفارة اللبنانية في وقت مبكر من صباح الأحد.

وهذه المرة الثانية التي يُتاح فيها للمغتربين المخولين الاقتراع المشاركة في انتخاب أعضاء البرلمان الـ 128.

انتخابات على وقع الأزمة

وتعد هذه الانتخابات البرلمانية هي الأولى بعد انتفاضة شعبية عارمة شهدها لبنان خريف 2019، طالبت بتنحي الطبقة السياسية وحملتها مسؤولية التدهور المالي والاقتصادي والفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة.

وينظر كثر إلى الانتخابات كفرصة لتحدي السلطة، رغم إدراكهم أن حظوظ المرشحين المعارضين والمستقلين لإحداث تغيير سياسي ضئيلة في بلد يقوم على المحاصصة الطائفية وأنهكته أزمات متراكمة.

وعلى وقع الانهيار الاقتصادي ومع تدهور جودة الحياة في البلاد، اختارت عائلات كثيرة وخريجون جامعيون جدد وأطباء وممرضون وغيرهم، الهجرة في العامين الماضيين، بحثا عن بدايات جديدة بعدما فقدوا الأمل في التغيير والمحاسبة. ويعلق المرشحون المستقلون والمعارضون آمالهم على أصوات هؤلاء.

وبحسب تقرير نشرته مبادرة الإصلاح العربي، وهي منظمة بحثية تتخذ من باريس مقرا لها، الشهر الحالي، فقد اختار ستة في المئة من الناخبين في الخارج عام 2018 مرشحين على قوائم المعارضة، في حين اختار 94% مرشحين من الأحزاب السياسية التقليدية.

وبعدما كانت الآمال معلقة على أن تترجم نقمة اللبنانيين في صناديق الاقتراع لصالح لوائح المعارضة ومجموعات جديدة أفرزتها الانتفاضة الشعبية، يرى خبراء أن قلّة خبرة خصوم السلطة وضعف قدراتهم المالية وتعذر توافقهم على خوض الانتخابات موحدين، تصب في صالح الأحزاب التقليدية.

وتجري الانتخابات في غياب أبرز مكون سياسي سني بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي أعلن عزوفه عن خوض الاستحقاق.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى