آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – حزب الوعد: قرّرنا عدم خوض الانتخابات لاننا فقدنا الثقة بما هو قائم

طنية –  رأى حزب “الوعد” ان “المرحلة الأولى من اقتراع اللبنانيين في الخارج تبدأ اليوم، لاختيار مرشّحيهم للندوة البرلمانية، وفي هذه الانتخابات وعنها”، واشار في بيان الى انه “قرر عدم خوض هذا الاستحقاق لما لنا من ملاحظات عليه بدءًا بالقانون ولوائحه المقفلة، وصولاً إلى عدم قدرة قوى التغيير على التوحّد، إلا أننا إن اعتكفنا عن الترشّح وقرّرنا عدم خوض الانتخابات هذا لا يعني بتاتًا اعتكافنا الشأن العام، إن ماضينا يشهد، فلا الوقت يلغينا، ولا المراكز هي بطاقة تعريف عمّن نكون”.

وتابع:”في حين وجدنا أن هناك طفرة في مرشّحي التغيير، أصبحنا على يقين أن من يرغب فعلاً في التغيير، لن يُقدم على الترشّح. هذا كان خيارنا، وهكذا فعلنا ضمن القلّة القليلة التي ذهبت مذهبنا، إلا أن هذا ليس كافيًا، ولسوء حظّنا وحسن حظّ السلطة، إنها معركة خاسرة لقوى التغيير. هذا هو واقع هذه الدورة الانتخابية”.

أضاف:”إلا أن اليأس لن يعرف طرقه إلينا، وهذا الواقع لن يلغي إمكانية التغيير، فيكون هذا الإستحقاق تأسيسًا للنجاح في المستقبل، وإن خسارة الانتخابات في هذه الدورة لا تعكس إرادة الشعب اللبناني بالتغيير، بل هي انعكاسٌ لسطوة أحزاب تمتلك الخبرة والتنظيم والموازنات. أما الرأي العام الحقيقي كان بإمكانه إحداث تغيير جذري لولا وجود خصم منظّم، وهو لا يزال يملك القدرة طالما أنه لم يضيّع البوصلة ولم يفقد الهدف الأساسي، ولتكن هذه المحطة الانتخابية حجر أساس يمكن البناء عليه”.
 

وقال:”من هنا، ندعو محازبينا ومناصرينا والراغبين في التغيير الحقيقي في المشهد اللبناني ، الى ان يذهبوا إلى الانتخابات، فالورقة البيضاء لن تجدي إلا برفع الحاصل، وليكن خياركم استفتاء وتسجيلاً للموقف في وجه تعنّت السلطة والقوى والأحزاب التقليدية، إنبذوا الطائفيّين لأية طائفة انتموا، فهم يندرجون في نفس الخانة بألوان مختلفة، ولا تنزلقوا نحو الطائفي الجديد بدلاً من الطائفي القديم، فهذا ليس تغييرًا”.

وتابع:”في المقابل، إحذروا الذئاب في مظهر النعاج  والذين يحاولون شراء أصواتكم، فهم يعتقدون أنكم عبيدًا عندهم، واحذروا الذين يوهمونكم أن اسم العائلة يقوم مقام الجدارة ، والذين يظنّون أن المناصب حقٌ من حقوقهم  ففي الغالب الأعمّ هم لا يستحقّونها، واحذروا أولئك الذين يوهمونكم أن الله إلى جانبهم!”.

وختم:”لقد فقدنا الثقة اليوم بما هو قائم ومن هو موجود، وليس لدى الفكر التغييري والتطويري أي فرصة للنجاح، وبين اللاثقة واللافرصة، اخترنا التريّث. نحن الحزب الوطني، فلا رفعة لمواطن على آخر، ونحن الحزب العلماني، فلا أحزاب أو زعامات طائفية، ونحن الحزب الديمقراطي، فلا نتائج معلّبة ولا فخّ نقع فيه ونلتهم الطُعم بحثًا عن مقعد أو كرسي، هذا كلّه سراب، سيتضح ليل 15 أيار، وإن غدًا لناظره قريب”.

       ============ج.ع


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى