آخر الأخبارأخبار محلية

استدعاء أساتذة بسبب تغيبهم عن عملهم لأسباب اقتصادية.. فما هي عقوبتهم؟

كتبت فاتن الحاج في “الأخبار”: في خطوة مباغتة، استدعى التفتيش التربوي مجموعة من الأساتذة الثانويين المرشدين بسبب تغيّبهم عن مراكز عملهم لأسباب اقتصادية. الممتنعون قسراً ينتظرون من رابطتهم أن تحميهم، فلا يقعون كبش فداء للصراع بين التفتيش التربوي ومديرية الإرشاد

 

عندما تفوق كلفة الذهاب إلى العمل «الرويتب» المقرّر له يصبح تطبيق القانون ومحاسبة الممتنعين قسراً عن ارتياد مراكز عملهم ضرباً من الإمعان في القهر. هذا ما يقوله أساتذة ثانويون هالهم أن تسطّر المفتشية العامة التربوية، أخيراً، استدعاءات بحقهم، بحجة تغيّبهم يومَي الثلاثاء في 26 نيسان الماضي والخميس في 28 منه، في تجاهل لـ «الظروف القاهرة»، وبأن الفريق الأول في العقد، أي وزارة التربية، أخلّ بالاتفاق مع الفريق الثاني أي الأساتذة، بعدما حجب لأكثر من شهر بدل النقل، والمنحة الاجتماعية، والحوافز بالدولار الأميركي. وبالمناسبة، يطرح الأساتذة علامات استفهام كبيرة حول المعايير التي تُوزَّع الحوافز على أساسها، فمن الأساتذة من وصلهم 90 دولاراً مرة واحدة أو أكثر، ومنهم من وصلهم 180 دولاراً مرة واحدة أو أكثر، ومنهم من لم يصلهم دولار واحد منذ الإعلان عنها.

 

انقطاع قسري

وكانت «كبسة» التفتيش، في نهاية الشهر الماضي، طاولت حصراً 16 مركزاً للإرشاد والتوجيه دون باقي الثانويات الرسمية التي تغيّب بعض أساتذتها في هذين اليومين، فيما وُجّهت الدعوة تحديداً إلى 13 أستاذاً مرشداً في مركز الإرشاد والتوجيه في صيدا للحضور إلى مبنى المفتشية العامة التربوية في بيروت، لأسباب تتعلق بالوظيفة، علماً أن المرشدين تغيّبوا في مراكز أخرى في صور والنبطية وبعقلين وغيرها!

 

مصادر الأساتذة تنفي أن تكون الخطوة شكلاً من أشكال التمرّد أو العصيان، فالأمر ببساطة لا يتجاوز عدم القدرة على الوصول مع «الفتات» الذي يقبضه الأستاذ والذي لا يكفي لأكثر من 10 أيام. وتحدّثت المصادر عن استنسابية في اختيار مركز صيدا للاستدعاء في حين أن المفتشين زاروا مراكز في المحافظة ووجدوا عدداً من المنقطعين قسراً لمدة يومين ولم يسطروا بحقهم استدعاءات. وفي حين شرحت أن بعض المرشدين يتكبّدون عناء زيارة ثانويات بعيدة عن أماكن سكنهم، سألت عن إمكان أن ينتقلوا إلى مركز المفتشية العامة في بيروت إذا كانوا غير قادرين على الالتحاق بأماكن عملهم في المحافظة نفسها، ولماذا لم يختم المفتش التحقيق «في أرضه» حيث يعملون، علماً أنه سبق للتفتيش أن أجرى بعض الاستجوابات وأخذ إفادات الأشخاص عبر «الواتساب». وأضافت المصادر: «هل يقع الأساتذة كبش فداء العداوة والصراع التاريخي بين التفتيش والإرشاد على صلاحيات كل من الجهازين؟».

 

إجراء عادي؟

المفتّشة العامة التربوية، فاتن جمعة، قالت لـ»الأخبار» إنه «تمت دعوة مجموعة من الأساتذة لمساءلتهم عن تغيّبهم عن مركز عملهم من دون مبرّر قانوني خلال أيام عادية (لا دعوة للإضراب خلالها)، وهذا إجراء عادي، يدخل ضمن مهام وصلاحيات التفتيش.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى