آخر الأخبارأخبار محلية

ليس كفرا في قاموس الحزب

كتبت سناء الجاك في ” نداء الوطن”: يهم كثيراً أو قليلاً ان يُصدر “حزب الله” بيانا يتبرأ فيه من كلام “منتحل صفة الدين” نظير جشي. فهدف البيان انتخابي بامتياز، وذلك حتى لا يخسر الحزب ومن يدعمهم أصوات من يسمحون لبناتهم بالذهاب إلى “شواطئ جونيه والمعاملتين وأبصر وين”. المتابع للثقافة التي تروجها إيران في داخلها وفي مناطق نفوذها، يعرف تماما أن ما نطق به جشي ليس كفراً في قاموس الحزب، ففي موقف سابق قال رئيس كتلة “الوفاء والمقاومة” النائب محمد رعد أن “لبنان كان ساحة للملاهي الليلية والخدمات، لكن الآن يجب إقامة لبنان الجديد الذي ينسجم مع المقاومة”.

وفي موقف أسبق يعود إلى أربعة أعوام، نزع نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الكفاءة عن المرأة المطلقة لتولي وظيفة تربوية.
من هنا يجب أن تبدأ المواجهة، لأنها ثقافية بامتياز. فالنظرة الدونية إلى المرأة التي يجب أن تتوارى، حتى لا تظهر عوراتها ومفاتنها على الشواطئ، هي استكمال لمفاهيم كثيرة، والأدلة تصفعنا يوميا، ونراها في السجالات المتعلقة بكل تفاصيل الحياة بدءا بشعار “أختي حجابك أغلى من دمي”، وليس انتهاء بتخوين كل من يعارض الحزب ليصير عميلا يستباح دمه.

وكلما تدهور المجتمع اللبناني مع الأزمات المفتعلة، كلما جنح نحو فكر شمولي وتطرف ديني، يحميه الحاكم بأمره مستندا إلى فائض القوة في مجتمع لا رقيب فيه ولا حسيب ولا قوانين مرعية الاجراء.
والكفر يصبح تسبيحا وإيمانا بالقدرة على التغيير عندما تصب أصوات الرافضين هذه الثقافة وهذه الهيمنة لتكسر مصادرة هذا المحور ومرتزقته، وتشكل خطوة يُبنى عليها في مسيرة لا تزال مضنية.. ولكن ليست مستحيلة. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى