آخر الأخبارأخبار محلية

الانتخابات مهددة بالهاجس الامني او بالرشوة و شراء الذمم

لا يدور حديث عن الانتخابات النيابية المقبلة من دون  الاستفسار عن إمكانية تأجيلها، اقله السؤال عن القدرة على اتمامها بظرف أمني مستقر في لحظة سياسية حرجة بإمتياز.

 

في  مفترق بلدة رحبة في عكار ، كادت الأمور أن تفلت أمنيا لولا تدخل الجيش ومواجهة المحتجين وفتح الطريق أمام  رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لاتمام لقائه الانتخابي في بلدة تحمل رمزية ملفتة كونها معقل الحضور الأرثوذكسي في منطقة  الجومة .

مر القطوع، لكن تبقى الهواجس القائمة من مطبات تعترض العملية الانتخابية ، ما يجعل من إتمام  الاستحقاق النيابي عرضة للتشكيك وسط شعور عام بالتهيب من المرحلة المقبلة، وهذا يزيد من حجم  التعقيدات في وضع مأزوم ما يحتم تأمين اجواء مريحة نسبيا تساهم في تمرير المرحلة بأقل قدر من الاضرار، ان جاز التعبير.

 

في هذا السياق، تكمن النقزة من  تهديد التيار الوطني الحر بما  اسماه باسيل “تعليق المشاركة بالانتخابات” كونها مؤشرا على وضع مصير  الانتخابات النيابية في البازار السياسي، خصوصا اذا تبين ان حسابات البيدر عند بعض القوى والأطراف  لا تبشر بالخير، وكان واضحا في موقف باسيل محاولة رفع سقف مطالبه عقب حادثة رحبة ما يوحي بتصعيد سياسي مقبل.

هذا لا يعني بأن العراقيل كفيلة بوضع مصير الانتخابات على المحك، خصوصا في ظل اصرار المجتمع الدولي اجراء الانتخابات و إصلاح الادارة و معالجة الترهل الذي يصيب كامل مفاصل الدولة، رغم بعض التلميحات  إلى وضع معادلة مستجدة قوامها التشكيك في الوضع الأمني مقابل ضمانات سياسية  تتعلق بالمرحلة الفاصلة  بين ما بعد الانتخابات النيابية وقبل الاستحقاق الرئاسي.

 

في هذا الإطار، رغم القلق من العامل الامني كان  موضوع الرشوة الانتخابية وشراء الاصوات مدار حديث  قطب سياسي أعرب عن امتعاضه الشديد  من الاجواء السائدة المرافقة  للحملات  الانتخابية والتي لا تخلو من الحديث الدائم عن عنصر المال بكونه العمود الفقري دون العوامل الأخرى ، و لم يتردد القطب المذكور من ابداء اشمئزازه و القول أمام زواره ”  الانتخابات محكومة بالوضع الامني او بعنصر المال” و بالحالتين لبنان ليس بخير.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى