آخر الأخبارأخبار محلية

تراشق اعلامي بين بعيدا وعين التينة” لشد العصب الانتخابي”

إستمر التراشق الاعلامي على خط رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب، بشأن قضية عرقلة التشكيلات القضائية الجزئية، لكن مصادر سياسية ناشطة على خط بعبدا – عين التينة توقعت ان «ينتهي السجال بين الرئاستين عند هذا الحد، فلا مصلحة لأي منهما بـ»تكبير الحجر» على بُعد أقل من شهر على انتخابات نيابية يخوضانها متحالفين في أكثر من دائرة». واضافت المصادر في حديث لـ «الديار»: «لا شك ان الطرفين يحتاجان لشد عصب جمهوريهما بين فترة وأخرى، فكيف الحال اليوم والكل يخشى انقلابا كبيرا في مزاج الناخبين».

وكتبت ” نداء الوطن”: ما طغى على سطح المشهد الرئاسي من اشتباك مستجد بين قصر بعبدا وعين التينة حول قضية عرقلة التشكيلات القضائية الجزئية فلا يعدو كونه “زكزكات” انتخابية، على حد توصيف مصادر مواكبة لخلفيات هذا الاشتباك، مؤكدةً أن ما أثير في هذا السياق “هو بعيد كل البعد عن أي كباش مبدئي متصل بقضية انفجار المرفأ بين رئيسي الجمهورية ومجلس النواب، ميشال عون ونبيه بري، سيّما وأنّ الطرفين يتموضعان على ضفة واحدة في عملية تطويع القضاء وعرقلة التشكيلات القضائية والتحقيق العدلي، وينضويان ضمن لوائح انتخابية مشتركة تضم مرشحين لكل منهما ومن بينهم مطلوبون للعدالة في جريمة 4 آب”. وتحت هذا السقف، انتظم “التراشق القضائي” بين عون صبيحة عيد الفصح، والمعاون السياسي لبري النائب علي حسن خليل أمس، فكانت مناسبة لتذكير كل من الجانبين الآخر بنصيبه من عرقلة التشكيلات القضائية، بدءاً من أسرها منذ عامين في أدراج قصر بعبدا وصولاً إلى حجب توقيع وزير المالية عن تشكيلات رؤساء الغرف التمييزية العشرة خلال الأسبوعين الأخيرين. في حين لم تستبعد أوساط واسعة الاطلاع أن يكون “تصعيد رئيس الجمهورية المباغت من بكركي ضد رئيس مجلس النواب يختزن في بعض جوانبه امتعاضاً عونياً من أداء “حزب الله” في عملية توزيع الأصوات الانتخابية في بعض المناطق بين “حركة أمل” و”التيار الوطني الحر”، لتتوقف في هذا الإطار عند تعمّد دوائر الرئاسة الأولى تظهير استقبال رئيس الجمهورية للخبير المالي والاقتصادي حسن خليل وإفساح المجال أمامه لاستخدام منبر بعبدا بغية توجيه اتهامات انتخابية في مواجهة الثنائي الشيعي.ونقلت الأوساط معطيات تفيد بأنّ “تصعيد عون لم يكن منفصلاً عن امتعاضه مما رافق صياغة “حزب الله” للوائح والتحالفات الانتخابية، بحيث اعتبر أنّ “الحزب” وقف عند رأي بري على حساب ما يريده رئيس “التيار الوطني” جبران باسيل، خصوصاً وأنّه في دائرة الجنوب الأولى على سبيل المثال ستصب اصوات “حزب الله” في صيدا وجزين لصالح لائحة بري”، مشيرةً في الوقت عينه إلى أنّ “عون لم يكن راضيا عن النتائج التي أسفر عنها اللقاء الذي جمع من خلاله الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، باسيل ورئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، باعتبار أنّه صبّ عملياً في صالح الثاني أكثر من الأول، خصوصاً وأنّ فرنجية سارع الى “الاستثمار الرئاسي” في هذا اللقاء خلال زيارته موسكو من خلال محاولته نيل الدعم الروسي لترشيحه مقابل التحريض على باسيل باعتباره يقف وراء مواقف وزير الخارجية عبدالله بوحبيب التي أدانت الغزو الروسي لأوكرانيا”.

وتوقعت مصادر سياسية عبر «البناء» معارك انتخابية حامية في الدوائر المسيحية لكونها معركة سياسية بامتياز لإثبات التمثيل والحضور الشعبي بين القوى المسيحية لا سيما بين الخصمين اللدودين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، وأيضًا في الساحة السنيّة حيث تحاول السعودية سحب «البساط السني» من تحت الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل واستعادة حضورها في الساحة السنية وتحصيل كتلة نيابية سنية توازي كتلة المستقبل لتأكيد بأن الحريري فقد التمثيل السني، فيما يعدّ المستقبليون وآل الحريري لإسقاط هذا الهدف من خلال دعوة الشارع السني للإحجام عن التصويت للوائح الرئيس فؤاد السنيورة والقوات اللبنانية.
اضافت ” البناء”: أعربت مصادر مطلعة على الوضع السياسي والأمني عن خشيتها من أن تلجأ بعض الجهات الخارجية لافتعال حدث أمني في ربع الساعة الأخير قبل موعد الاستحقاق الانتخابي لتطيير الانتخابات.

في المقابل تشير جهات في فريق المقاومة لـ«البناء» إلى أن «تحالف فريق المقاومة والتيار الوطني الحر يخوض الانتخابات بأريحيّة وثقة عاليتين بنيل الأكثرية النيابية ومن ضمنها كتلة سنيّة داعمة للمقاومة تضمّ 10 نواب، ما يضمن لهذا الفريق امتلاكه أمرين هامين وحاسمين في الاستحقاقات المقبلة: العددية، والميثاقية، ما يمنحه قدرة على اختيار رئيس المجلس النيابي المقبل ورئيس مكلف لتأليف الحكومة الجديدة.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى