آخر الأخبارأخبار محلية

عبدالساتر في قداس الفصح: لا قيامة إذا بقينا متمسكين بالمرجعيات السياسية وعصابياتنا

احتفل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر، بقداس أحد القيامة ورتبة السلام في كاتدرائية مار جرجس المارونية في بيروت، عاونه فيهما الخوري جاد شلوق بحضور حشد من المؤمنين.
 
بعد الإنجيل المقدس، ألقى عظة قال فيها: “طلب منهن أن يذهبن ويقلن للتلاميذ ولبطرس إنه ينتظرهم في الجليل كما قال لهم قبل موته ودفنه فصمتن وتوارين. غريبة هذه البشارة الأولى وعجيبات تلك المرسلات. حاول مرقس أن يبرر بالخوف صمت النسوة وهربهن. ولكن الحقيقة هي أن الكلام صعب أمام آيات الرب العظيمة والذعر طبيعي أمام أي حدث يتخطى المنطق البشري كالحجر المدحرج من لا أحد والقبر الفارغ من الجثمان المفترض أن يكون في طور التحلل”.

  
وأردف: “كثر هم الذين يسألون كل سنة في هذا العيد “متى قيامة لبنان؟” وبكلام آخر، متى ينهض لبنان من الجحيم، مكان الموت هذا الذي يعيش فيه؟ وتراهم ينتظرون الخلاص يأتيهم من أحد ما، من بلد ما أو جماعة ما أو حزب ما. ولكن كيف يكون هناك قيامة للبنان ونحن كلبنانيين لا نزال متمسكين بما هو سبب موتنا. فإننا: لا نزال متمسكين بعصبياتنا المناطقية والدينية وحتى الطائفية، لا نزال متمسكين بمرجعياتنا السياسية التي تنمو وتقوى على حساب حقوقنا وتعب أيدينا. لا نزال متمسكين بتنفيذ إرادات خارجية على حساب مصلحتنا الوطنية ومواطنينا، لا نزال متمسكين بروحنا التجارية فنحتكر وبشطارتنا في تظبيط الأمور وتسوية المخالفات. لا نزال متمسكين بالتغاضي عن الحق والحقيقة من أجل مصلحة آنية زائلة”.

وختم: “لا قيامة للبنان يحققها له الخارج. ولا قيامة للبنان إذا لم نتخل نحن اللبنانيين جميعا عما نحن متمسكون به تماما كما تخلى الله الابن عن ذاته حتى الإمحاء، فكانت القيامة”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى