إقتصاد وأعمال

ذاكرين “محادثات” تسعير السعودية لبيع نفط باليوان ومزاعم “رفض” محمد بن سلمان اتصال بايدن.. 30 مشرعا أمريكيا يخاطبون إدارة بايدن


دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—وجه 30 عضوا بالكونغرس الأمريكي يتقدمهم السيناتور غاري كونولي، العضو الرفيع بلجنة العلاقات الخارجية رسالة إلى الإدارة الأمريكية مطالبين فيها باطلاعهم على معلومات حول حالة مراجعة الإدارة وتقييمها للعلاقة الأمريكية السعودية وكيف تعمل السياسة الأمريكية الحالية تجاه المملكة العربية السعودية على تعزيز المصالح الأمريكية الأساسية.

كتب المشرّوعون في رسالتهم إلى وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن: “في الآونة الأخيرة، تشير التقارير إلى أن ولي العهد رفض مكالمة هاتفية من الحكومة الأمريكية لمناقشة الغزو الروسي لأوكرانيا وأزمة النفط اللاحقة. بدلاً من قبول النداءات من حكومتنا لإنتاج المزيد من النفط، وهي خطوة أولية من شأنها أن تخفض الأسعار على الفور للأمريكيين في جميع أنحاء البلاد، اختارت المملكة السعودية الدخول في محادثات مع بكين لمناقشة تسعير جزء من مبيعاتها النفطية إلى الصين باليوان.. وهو اقتراح من شأنه أن يضعف وصول الدولار..”

وتابعوا: “لقد استجابت الحكومات التي شكلت تحالفات حقيقية صلبة مع الولايات المتحدة، تم تشكيلها في قيم مشتركة من المعايير الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، لنداء العمل في أعقاب الغزو غير المبرر. لسوء الحظ، لم تسفر علاقتنا الطويلة الأمد مع المملكة العربية السعودية عن استجابة مماثلة. إن عدم قدرة المملكة العربية السعودية على الدفاع عن القانون الدولي يجسد المخاطر قصيرة وطويلة المدى المرتبطة بالحفاظ على الدعم الأمريكي غير النقدي للنظام السعودي. يؤكد هذا الانتهاك الأخير فقط أن إعادة التقييم الجادة للعلاقة الأمريكية السعودية ضرورية على الفور لضمان أنها تعزز المصالح الأمريكية”.

وأضافوا: “في فبراير 2021، أصدر مكتب مدير المخابرات الوطنية تقريرًا يقيّم أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق على عملية في اسطنبول بتركيا أدت إلى مقتل الصحفي السعودي المقيم في فرجينيا جمال خاشقجي.. رغم هذا التقرير العلني، فقد تم حماية ولي العهد – والمملكة العربية السعودية بشكل عام – من المساءلة عن القمع العابر للحدود وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان، مما دعا إلى ارتكاب المزيد من الفظائع. يجب أن تكون السياسة الأمريكية التي تضمن العدالة لجمال خاشقجي، وكذلك للسعوديين الآخرين الذين تعرضوا للقمع المنهجي من قبل المملكة، بما في ذلك المواطنون الأمريكيون المحاصرون في البلاد، السبيل الوحيد للمضي قدمًا لضمان علاقة أقوى مع المملكة العربية السعودية”.

واستطردوا: “نتطلع إلى ردكم بشأن حالة مراجعة مجمل العلاقات الأمريكية السعودية.. نحن نقف عند نقطة انعطاف. يمكن للولايات المتحدة أن تواصل وضعنا الراهن المتمثل في الدعم غير المشروط على ما يبدو لشريك استبدادي، أو يمكننا الدفاع عن حقوق الإنسان وإعادة التوازن في علاقتنا لتعكس قيمنا ومصالحنا.. كيف نمضي قدمًا سيرسل رسالة قوية إلى الديمقراطيات والنشطاء الذين يناضلون من أجل الديمقراطية والمدافعين عن حقوق الإنسان وسوف يلعبون دورًا مهمًا في حربنا ضد الاستبداد في جميع أنحاء العالم”.

تواصلت CNN بالعربية مع السلطات السعودية للحصول على تعليق حول رسالة أعضاء الكونغرس، دون رد حتى كتابة هذا التقرير.

ويذكر أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، اعترف بأن حادثة مقتل الصحفي جمال خاشقجي كانت “خطأ فادحا” وأشار إلى أن هذه القضية “تجرح شعوري”، لكنه أكد أن قانون حقوق الإنسان لم يراعَ بالتعامل معه في هذه القضية، وذلك في حوار أجراها مع مجلة “The Atlantic” ونُشر مطلع مارس/ اذار الماضي.

وأضاف ولي العهد السعودي قائلا: “أتفهم الغضب، خصوصا من جانب الصحفيين، احترم مشاعرهم لكننا أيضا لدينا مشاعر هنا، ألمنا هنا”.

وذكرت “The Atlantic” أن محمد بن سلمان أبلغ اثنين من المقربين منه أن “حادثة خاشقجي أسوأ شيء حدث معه على الإطلاق، لأنها كادت أن تُفسد كل خططه لإصلاح البلاد”، وفقا للمجلة.

وتابع ولي العهد السعودي قائلا عن قضية خاشقجي: “أشعر أن قانون حقوق الإنسان لم يُراع بالتعامل معي”، وأضاف: “المادة رقم 11 من المعاهدة الدولية لحقوق الإنسان تنص على أن أي شخص بريء حتى تثبت إدانته”، حسب المجلة.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى