آخر الأخبارأخبار محلية

هدفٌ جديدٌ للسّارقين في لبنان.. إحذروا خلال السّير على الطرق!

خلال الفترة الأخيرة، ظهر هدفٌ جديدٌ للسّارقين في لبنان، وهو “الهاتف الخلوي”، إذ سُجّلت في الأسبوع الماضي عدّة حالات سرقة مماثلة.

 

فقد انتشر فيديو على مواقع التّواصل الاجتماعي، يُظهر مسلّحَين على درّاجة ناريّة، توقّفا أمام أحد الأشخاص على الطّريق، وسرقا هاتفه بعد تهديده بالسّلاح، فتركه من دون أيّ ردّة فعل أو دفاع عن نفسه.

 

كما أعلنت الصّحافيّة اللّبنانيّة فاطمة عبدالله أنّ هاتفها سُرق، وكتبت عبر صفحاتها على مواقع التّواصل: “اليوم تعرّضت لنشل السّاعة 12 الضهر بكورنيش المزرعة. شخص عالموتورسيكل أوّل ما شافني شلت تلفوني من جزداني نشلو منّي، وبلمح البصر اختفى”.

 

وتابعت: “يلّي قريب منّي بيعرف أديش صرلي ناطرة اشتري تلفون، واشتريتو مبارح بـ1400 دولار، بالوقت يلّي وصّلونا بلبنان نحسب حساب الدّولار ونحس بذنب لمّا نشتري شي حتى لو من عرق جبينا وتعبنا. وما لحقّت إتهنّى فيه. بلحظة ما عدت شفت شي حواليّي. صرت صرّخ بالشّارع والتمّت العالم حدّي وفقدت كل تركيزي. تلفوني عدا عن سعره، هو مكتبي وحياتي وشغلي”.

 

سوق الهواتف تبدّل

 

أغلبيّة أعمالنا اليوميّة باتت مرتبطة بالهاتف الخلوي، لذا لا يمكن التخلّي عنه أبدًا، وهذا ما أكّده إيلي نخلة، صاحب أحد أكبر محلّات بيع الهواتف في الدّورة، الّذي كشف أنّ “قطاع بيع الهواتف لم يتأثّر في لبنان بعد الأزمة الاقتصاديّة، مقارنةً بقطاعات أخرى، كون الهاتف بات جزءا من حياة كلّ شخص”.

 

ولفت لـ”لبنان 24“، إلى أنّ “ما تغيّر هي أنواع وأسعار الهواتف الّتي يطلبها الزّبائن”، موضحًا أنّ “بسبب الأزمة، انتشرت في الأسواق أنواع هواتف جديدة، مثل “أوبو”، “إنفينيكس” و”تكنو”، وهذه الهواتف يتراوح سعرها بين 90 و200 دولار، وهو ثمن مقبول مقارنةً بالأنواع الأخرى”.

 

وأشار إلى أنّ “هذه الهواتف لم تكن موجودة في الأسواق اللّبنانيّة قبل الأزمة، وقبل غياب “هواوي” بعد حظر أميركي مورس عليه”.

 

وتابع نخلة أنّ “هذه الأجهزة لا تأتي في رأس التّرتيب العالمي، إلّا أنّها جيّدة خلال الاستعمال”.

ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ بيع الهواتف الخلويّة لا يزال نشطًا في لبنان، وهنا كشف صاحب محلّ الهواتف أنّ “الطّلب يختلف بين فئات وطبقات المجتمع، أي أنّ الطّبقة الغنيّة أو الميسورة لا تزال تطلب “الأيفون” و”السامسونغ”، أي الهواتف الأغلى سعرًا. في حين يلجأ المنتمون إلى الطّبقة الفقيرة أو المتوسّطة إلى الأنواع الأقل ثمنًا”.

 

الحماية عند شراء الهاتف

 

يمكن استباق أيّ عمليّة سرقة قد يتعرّض لها أيّ شخص، من خلال اتّباع عدّة خطوات. وذكر نخلة أنّ “عند شراء الهاتف -مستعملا أو جديدا- يجب طلب فاتورة من صاحب المتجر، تحتوي على رقم يُسمّى “أي مي أي”، وهذا الرّمز يخوّل المسؤولين مراقبة الهاتف في حال تعرّض للسّرقة”.

كما نَصح بـ”تقديم بلاغ مباشرةً إلى قوى الأمن بعد فقدان الهاتف، تفاديًا لحصول أيّ عمل غير شرعي من خلاله”، لافتًا إلى أنّ “من المتوقّع أن يتمّ طلب رقم الـ”أي مي أي” بعد تقديم الشّكوى، لتعقّب الهاتف وبالتّالي استعادته”.

كما توفّر شركات هواتف عدّة، مميّزات تساعد على إعادة “الداتا” عقب فقدان الهاتف، مثل “أي كلاود” في “أيفون” وغيرها.

 

نصائح لتجنّب سرقة هاتفك في الشّارع

 

 ما يحصل حتمًا غير معقول وغير منطقي، ورغم أنّ من أبرز حقوق الإنسان أن يعيش في بيئة آمنة، إلّا أنّه بات على المواطن اللّبناني أن يفكّر كثيرًا خلال سيره على الطّريق، ولو حتّى خلال النّهار.

وهذه نصائح يمكن التقيّد بها، لتجنّب سرقة الهاتف في الشّارع:

-ضع هاتفك في جيبك خلال السّير في الشّارع، وحاول ألّا تمسكه في يديك إلّا عند الضّرورة.

-في حال كنت تصوّر أي حدث أو مشهد، إمسك هاتفك جيّدًا، لأنّ هذه الوضعيّة تسهّل على السّارق سحب الهاتف من يديك.

-في حال كنت تتحدّث على الهاتف المحمول في الشّارع، امسكه إلى الجهة المقابلة للرّصيف أو الحائط، وليس لجهة طريق السيّارات والدرّاجات.

-أنظر جيّدًا من حولك عند إخراج هاتفك من الجيب أو الحقيبة.

-لا تقتصر سرقة الهواتف على الأشخاص الّذين يسيرون على الطّرق، فإن كنت داخل سيّارتك والنّوافذ مفتوحة وأنت تستعمل الهاتف، من الممكن أن تكون عامل جذب للسّارقين.

 

هذا المقال لا يُعدّ تخويفًا، بل تحذيرًا، لأنّ بالفعل لا أحد يحتمل أن يُسرق منه أيّ غرض، تعِب جاهدًا لكي يجمع ثمنه في هذه الأيّام الصّعبة.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى